كشف الدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم والمشرف العام على مكتب التنسيق، المعايير الدقيقة التى يُستند إليها عند تحديد الحد الأدنى لكل مرحلة من مراحل التنسيق، موضحًا أن الأمر يعتمد على تحليل إحصائيات نتيجة الثانوية العامة واحتياجات الجامعات من الطلاب الجدد.
وقال غانم فى حوار مع "المصور" يُنشر لاحقًا: "عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة، قمنا بدراسة الإحصائيات ونسب النجاح فى كل من الشعب الثلاث (الأدبى – علمى علوم – علمى رياضة)، فضلا عن مؤشرات بأعداد الطلاب التى تحتاجها كل كلية على حدة فى العام الجامعى الجديد، ومن هنا تم تحديد الحد الأدنى للمرحلة الأولى، وبنفس الآلية يتم تحديد الحد الأدنى للمرحلتين الثانية والثالثة".
وحول كيفية معرفة احتياجات الكليات من الطلاب الجدد، أوضح غانم: "يتم ذلك من خلال المجلس الأعلى للجامعات، بطريقتين مكملتين لبعضهما، أولاهما تقوم لجان القطاعات المختلفة بالمجلس الأعلى للجامعات بتحديد الأعداد المطلوبة، فى كل قطاع على حدة، فمثلا لجنة القطاع الطبى وهى حاليا برئاسة الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق، تحدد إجمالى أعداد الطلاب الجدد التى تستطيع كل كليات الطب للطلبة مجتمعين قبولهم".
وأضاف: "نفس الشيء تقوم به بقية لجان القطاعات، لجنة القطاع الهندسى والتى تضم كل عمداء كليات الهندسة برئاسة الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى الأسبق، ولجنة قطاع العلوم الأساسية برئاسة الدكتور السيد عبدالعظيم الشرقاوى وتضم جميع عمداء كليات العلوم، وهكذا فى بقية اللجان".
وتابع: "ثم تأتى الخطوة الثانية المكملة داخل كل جامعة، تحدد احتياجات كل كلية على حدة وفقا لإمكاناتها المادية والبشرية وقدرتها الاستيعابية بقاعات المحاضرات والمدرجات والمعامل، وترفع كلها تقريرها للمجلس الأعلى للجامعات، وهو بدوره يقوم بإمداد مكتب التنسيق بهذه الدراسات والإحصائيات قبل البدء فى أعمال التنسيق، للاستفادة بها فى تحديد الأعداد والمجاميع والحد الأدنى للقبول بكل كلية على حدة فى مراحل التنسيق المختلفة".