حذر مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف، من أن واشنطن وطوكيو قد تصعدان التوترات في منطقة مضيق بيرنج، الذي يفصل بين قارة آسيا وقارة أمريكا الشمالية، حال تدهور الوضع العسكري السياسي هناك، في انتهاك لجميع الاتفاقيات الثنائية.
وقال باتروشيف، الذي يترأس المجلس البحري الروسي: "على الرغم من وجود نظام قانوني في مضيق بيرنج يتم تنظيمه بالاتفاقيات الثنائية، إلا أنه في حالة تفاقم الوضع العسكري والسياسي، فإن الولايات المتحدة واليابان قادرتان تماما على التصعيد هناك"، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف: "أن طوكيو تعمل حاليا على تجنب القيود التي فرضت بعد الحرب العالمية الثانية، من خلال تعزيز أسطولها من حاملات الطائرات، وقوات الغواصات، والأسلحة الصاروخية".
وتابع: "هذا يشير إلى أن التوترات الجيوسياسية في شمال المحيط الهادئ ستستمر في النمو، وهو ما سيخلق حتما مخاطر على الأداء الآمن لممر النقل عبر القطب الشمالي والشرق الأقصى الروسي ككل".
وأردف "هذا يعني أن مجموعة كاملة من التحديات والتهديدات للمصالح الوطنية الروسية وسلامة الملاحة تتشكل على طول ممر النقل عبر القطب الشمالي بالكامل".
وفي هذا الصدد.. شدد باتروشيف على أنه "من الضروري وضع نهج شامل لتحديد التدابير الواجب اتخاذها في المجالات السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية
والعسكرية والاقتصادية وغيرها. وأضاف: "من المهم ضمان الأمن في الجزء المطل على المحيط الهادئ من ممر النقل عبر القطب الشمالي".
وتعد منطقة مضيق بيرنج ذات أهمية قصوى من الناحية الجيوسياسية، ويبلغ اتساع المضيق أقل من 50 ميلًا بحريا، وتتشاطره المياه الإقليمية للاتحاد الروسى والولايات المتحدة.
ويعد مضيق بيرنج منطقة بحرية حيوية بين قارتي أوراسيا وأمريكا الشمالية، وبصفة خاصة بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، كما أنه الممر المائي البحري الوحيد الذي يربط أوروبا- عبر المحيط المتجمد الشمالي- مع الصين واليابان والكوريتين، وغيرها من دول المحيط الهادئ القوية اقتصاديا.