رحب الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى العام، بنجاح الضغوط المصرية فى إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية، معتبراً ذلك انتصاراً للضغوط المصرية وخطوة مهمة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية، مؤكداً ضرورة مضاعفة هذه الجهود للتعامل مع الوضع الكارثى فى القطاع.
وقال «مهران»، إن دخول مئات الشاحنة عبر معبرى زكيم وكرم أبو سالم يمثل إنجازاً مصرياً مهماً، مؤكداً أن هذا النجاح جاء نتيجة الضغوط المصرية المستمرة والجهود الدبلوماسية التى تبذلها القاهرة لكسر الحصار الإنسانى المفروض على غزة.
وأوضح أستاذ القانون الدولى أن المادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة، تنص على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين المحتاجين، مشيراً إلى أن مصر تقوم بدورها القانونى والإنسانى فى الضغط لتطبيق هذه الالتزامات الدولية، مؤكدا أن الجهود المصرية تأتى فى إطار التزام مصر بمبادئ القانون الدولى الإنسانى، وخاصة مبدأ الحياد الإنسانى الذى يتطلب تقديم المساعدات بناءً على الاحتياج الإنسانى فقط دون اعتبارات سياسية، منوهًا بأن الدور المصرى يعكس التزاماً أخلاقياً وقانونياً بحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.
وشدد الدكتور مهران على أن الوضع فى غزة ما زال كارثياً رغم هذا التطور الإيجابى، مؤكداً أن 346 شاحنة خلال يومين لا تكفى لتلبية احتياجات أكثر من مليونى شخص يعيشون فى ظروف إنسانية مأساوية، لافتا إلى أن الاحتياجات اليومية للقطاع تتطلب دخول مئات الشاحنات بشكل يومى ومستمر لضمان الحد الأدنى من المعيشة الكريمة، داعيا إلى ضرورة استمرار الضغط الدولى والعربى لزيادة كميات المساعدات الداخلة للقطاع، مؤكداً أن القانون الدولى الإنسانى يلزم المجتمع الدولى بضمان وصول المساعدات الكافية للسكان المدنيين المحاصرين، مشيراً إلى أن الفشل فى توفير المساعدات الكافية يجعل المجتمع الدولى شريكاً فى المعاناة الإنسانية.