أعلن بنك غانا المركزي، عن خفض تاريخي لسعر الفائدة الرئيسي بمقدار 300 نقطة أساس ليصل إلى 25%، في خطوة تعكس تزايد الثقة في مسار التراجع السريع لمعدلات التضخم داخل الاقتصاد الغني بالذهب والنفط والكاكاو.
يعد هذا الخفض هو الأكبر في تاريخ البنك، ويأتي في ظل تحسن ملحوظ في المؤشرات الاقتصادية الكلية، حيث تراجعت معدلات التضخم إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021، ما يفتح الباب أمام دورة تيسير نقدي متوقعة خلال الأشهر المقبلة.
وأكد محافظ المركزي، جونسون أسياما، خلال مؤتمر صحفي، أن اللجنة النقدية اتخذت القرار بأغلبية أعضائها، في ضوء انحسار الضغوط التضخمية وتحسن التوقعات المستقبلية للأسعار، مشيرا إلى أن السياسة النقدية ستواصل دعم الاستقرار من خلال أدوات مرنة وإصلاحات مالية مستمرة.
وكانت التوقعات تشير إلى خفض بمقدار 200 نقطة أساس فقط ليصل السعر إلى 26%، وفق منصة إنفستنج المالية،
لكن التراجع الحاد في معدل التضخم، الذي هبط في يونيو إلى 13.7% مقارنة ب 18.4% في مايو، أعطى البنك المركزي دفعة لاتخاذ قرار أكبر.
تأتي هذه الخطوة في وقت تستعيد فيه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا توازنها تدريجيا، بعد أن مرت بأزمة اقتصادية تعد الأشد منذ عقود، مدفوعة بإصلاحات مالية واستقرار متزايد في مؤشرات الاقتصاد الكلي.
ويشهد الاقتصاد الغاني خلال عام 2025 سلسلة من التحولات الملحوظة، شملت تباطؤا في التضخم، استقرارا في العملة المحلية، السيدي، وتحسنا في مؤشرات الفائض التجاري والاحتياطيات، رغم استمرار التحديات في قطاعات الإنتاج والدين العام.
وتستهدف الحكومة عجزا ماليا أقل من 4% من الناتج المحلي، وتسعى لتحسين الإيرادات من خلال إصلاحات ضريبية وتوسيع القاعدة الضريبية.