رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

قادة أوروبا يروضون ترامب.. ثناء بلا مواجهة لتغيير مواقفه بشأن غزة وأوكرانيا

30-7-2025 | 16:53

ترامب

طباعة
دار الهلال

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن قادة أوروبا لجأوا إلى مزيج من التملق وتجنب المواجهة العلنية، لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعديل مواقفه المتشددة حيال قضايا حساسة مثل الحرب في أوكرانيا والأزمة الإنسانية في غزة.

الاستراتيجية التي وُضعت بعد أشهر من التجربة والخطأ، بلغت ذروتها خلال زيارة ترامب الأخيرة إلى إسكتلندا، حيث لعبت المجاملات والضغط المحدود دورًا أساسيًا في تغيير توجهاته.

استراتيجية التملق وتجنب الصدام

بحسب التقرير، حرص القادة الأوروبيون خلال الاجتماعات التي عُقدت في ملاعب الجولف المملوكة لترامب على الثناء على “براعة” الرئيس التفاوضية، وتجنب أي انتقاد علني لأفكاره حتى وإن كانت محل خلاف.

كما قدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أدلة مباشرة لترامب على أوضاع غزة المأساوية، مع إعادة ترديد عباراته المفضلة، وهو ما ساهم في دفعه للتعهد بمزيد من المساعدات الإنسانية.

الجهود الأوروبية نجحت، وفق الصحيفة، في إقناع ترامب بتبني موقف أكثر صرامة تجاه روسيا، عبر تقليص المهلة الممنوحة للرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء حربه في أوكرانيا.

كما تخلى الرئيس الأمريكي – ولو مؤقتًا – عن تهديدات خطيرة، مثل الانسحاب من حلف شمال الأطلسي أو فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات الأوروبية. وفي المقابل، أبرمت بروكسل معه اتفاقية تجارية اعتبرتها بعض الدول الأوروبية تنازلًا كبيرًا.

التعلم من التجارب السابقة

ترى الصحيفة أن التجربة أثبتت أن المواجهة العلنية مع ترامب تأتي بنتائج عكسية. فقد تعلم القادة من خلافاته السابقة مع زعماء أوكرانيا وجنوب إفريقيا أن الطريق الأمثل هو الحوار المغلق وتقديم الإطراء.

مارك روته، الأمين العام لحلف الناتو، كان قد رسم خارطة طريق للتعامل مع ترامب، وأرسل له سابقًا رسائل إشادة بعد ضربات أمريكية في إيران، وهي رسائل نشرها ترامب بفخر على الفور.

ورغم التحسن النسبي في العلاقة عبر الأطلسي، ينبه محللون إلى أن أوروبا بدأت بالفعل دراسة خيارات بديلة، بما في ذلك اتفاقيات دفاع مشترك بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تحسبًا لأي تراجع أمريكي عن التزاماتها.

ويقول تشارلز كوبشان، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية: “بعد ستة أشهر من التعامل، يمكن القول إن العلاقة أفضل بكثير مما كان متوقعًا، لكن لا أحد يعلم ما الذي قد يفعله ترامب غدًا”.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة