قال إسلام الكتاتني، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن يقظة الأجهزة الأمنية ونجاحها في توجيه ضربات استباقية أسهم في إحباط مخطط الجماعة الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى القضاء على خلية إرهابية تابعة لحركة "حسم" كانت تخطط لتنفيذ عمليات نوعية مسلحة ضد منشآت الدولة.
وأضاف الكتاتني في تصريحات لـ"المصوّر"، أن الجماعة الإرهابية تعمل وفق خطة ممنهجة لاستهداف مقدرات الدولة ومحاولة استنزاف الأجهزة الأمنية، لافتًا إلى أن التنظيم بات يركز على العمليات الفردية النوعية بهدف بثّ الذعر بين المواطنين، مما ينعكس سلبًا على الوضعين الاقتصادي والاستثماري في مصر.
وأكد أن الشرطة نجحت في التصدي لتلك المخططات، وتمكنت من تفكيك العديد من الخلايا وتصفية عناصرها، موضحًا أن الجماعة ليست سوى أداة تستخدمها أطراف خارجية لإسقاط الدولة وتخريب مؤسساتها.
وشدد الكتاتني على أن الوعي الشعبي والدعم الجماهيري الكبير لقوات الجيش والشرطة يمثلان حائط الصد الأول في مواجهة الإرهاب ومموليه، محذرًا في الوقت ذاته من محاولات الجماعة وحركة "حسم" بثّ سمومها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر مواد تحريضية وأكاذيب، ضمن استراتيجية دعائية تهدف إلى نشر الفكر المتطرف والتحريض ضد الدولة ومؤسساتها.
وأشار إلى أن ظهور حركة "حسم" بعد ست سنوات من الكمون، ومحاولات إعادة إحياء نشاطها، يثبت أن معركة الجماعة مع الدولة لم تنته، وأنها لا تزال تسعى لزعزعة الاستقرار بدعم وتمويل خارجي، مؤكدًا أن إحباط هذا المخطط يمثل ضربة أمنية ناجحة تُضاف إلى سجل الدولة في مواجهة الإرهاب.