رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«الإسكندرية للكتاب».. إصدارات نادرة وفعاليات متنوعة


20-7-2025 | 17:02

من افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته العشرين

طباعة
تقرير: محمود قنديل

على شاطئ منطقة الشاطبى، حيث امتزجت حضارة المدينة القديمة ورونقها وتاريخها العريق، بحداثتها التى تضاهى العالمية فى الرقمنة واستخدام وسائل التكنولوجيا، تنظم مكتبة الإسكندرية، الدورة التى تحمل الرقم 20 من معرضها الدولى للكتاب، والذى يبدأ يوم 7 يوليو وسوف يمتد حتى 21 يوليو 2025، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب.

ووقع الاختيار على وزير الخارجية المغربى السابق محمد بن عيسى شخصية المعرض هذا العام بعد أن رحل عن دنيانا فى مارس الماضى.

فى البداية، علق الدكتور محمد سليمان نائب مدير مكتبة الإسكندرية والمشرف على إدارة المعرض، قائلًا: إن كل دورة تشهد تطورًا ملحوظًا عن دورة العام الذى سبقها، سواء فيما يخص عدد المشاركين من دور النشر أو البرنامج الثقافى الخاص بالمعرض.

وتابع: «بالمقارنة بالدورة الأولى للمعرض الذى يعود إلى ما يزيد على عشرين عامًا، فكان قائمًا على عدد 20 دور نشر، بينما يتجاوز العدد فى الدورة القائمة حاجز الـ80 دور نشر، كما كانت فى البدايات خيمة واحدة فقط، أما الآن ثلاث خيم، بالإضافة إلى قاعة المؤتمرات، التى تستضيف الكثير من الفعاليات على هامش المعرض».

ولعل تغيير التوقيت الذى كان يُقام فيه المعرض فى شهر فبراير أو مارس فى السابق، إلى فترة الصيف فى آخر أربع دورات، أحدث حراكًا وإقبالاً كبيرًا كون الإسكندرية ساحلية وجاذبة للمصطافين والسياحة الخارجية، بجانب أهل المدينة نفسها، لتكون فرصة لزيارة المعرض ووضعه ضمن برنامجهم الترفيهى، حسب تعبير الدكتور محمد سليمان.

وأضاف المشرف على إدارة المعرض، أن هامش الدورة، يشهد إقامة 295 حدثًا ثقافيًا، منها 80 حدثًا فى بيت السنارى بالسيدة زينب وقصر خديجة، ويُدير هذه الجلسات نحو 80 متحدثًا، فضلاً عن مجموعة دور النشر المتنوعة، سواء من داخل مصر أو من خارجها التى شملت السعودية والإمارات وسوريا وفلسطين، مما يعكس التنوع الجغرافى فى البرنامج الثقافى.

وواصل قائلًا: «فى كل دورة تسعى إدارة المكتبة على تطور المعرض، وقد تميز هذا العام باستخدام السينماتك، وهو استخدام التقنية الحديثة فى عرض منتجات المكتبة سواء الأفلام التعريفية أو «ال فى ار» التى تعرض فى قاعة المؤتمرات، ومتابعة كل جديد محليًا وعالميًا، والعرض بطريقة عصرية ومميزة، إضافة إلى العروض العديدة والمتنوعة للتراث الشعبى المصرى، الذى يؤصل الهوية فى الثقافة المصرية.. وأُقيمت عروض لخيال الظل والأراجوز، كذلك اهتم المعرض بالطفل المصرى، حيث شارك أكثر من 15 دورًا للنشر الخاصة بإصدارات الطفل وعروض تبسيط العلوم، مقامة على بلازا مكتبة الإسكندرية، مما يؤكد أن معرض إسكندرية الدولى للكتاب، مهرجان ثقافى متكامل، بداية من عروض الكتب والفعاليات التفاعلية مع الأطفال فى مسرح وخيم المعرض».

وأشار إلى مدى جاذبية المعرض لجميع الفئات العمرية، فنجد الشباب والفتيات والرجال والأطفال، مضيفًا أن الجميع وجدوا ما يناسبهم من أذواق ثقافية وأدبية، كما تميزت أسعار الكتب بالرسوم المخفضة والخصومات بنسب كبيرة، فضلاً عن وجود سوق الأزبكية وهو جناح متخصص فى بيع الكتب المستعملة بأسعار رمزية.

فيما قال أحمدالطنطاوى رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الإبداع ورئيس الإدارة المركزية لإعلام الإسكندرية وغرب الدلتا بهيئة الاستعلامات سابقًا، إن المعرض يُعد هدفًا وحلمًا تمناه مثقفو الإسكندرية منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وقد تحققت الأمنية من خلال المكتبة العريقة، بعد إعادة افتتاحها مباشرة فى عام 2002 بتنظيم معرض دولى للكتاب، فكان للمعرض فضل فى إحداث حراك ثقافى محلى ودولى من خلال دور النشر، التى تتزايد فى المشاركة عامًا بعد آخر، أو من خلال الزوار العاشقين لمتعة القراءة والاطلاع.

وأكد أن المعرض راعى البعد الاجتماعى للقراء من خلال تخصيص سور الأزبكية للحصول على كتب قيمة ونادرة وبأسعار فى متناول الجميع، لافتًا إلى أن الإسكندرية عُرفت منذ القدم بأنها عاصمة الثقافة العربية وأهلها يتمتعون بذوق رفيع، مما ينعكس على إبداعهم المتنوع، مضيفًا أن المعرض بالنسبة لهم موسم سنوى ينتظرونه باهتمام، أو بمثابة فرصة للقاء القراء بالكتاب والأدباء والروائيين من خلال أجنحة المعرض أو فى الفعاليات الثقافية والفنية التى تُقام على هامش الحدث، الأمر الذى يُعزز التنمية الفكرية والاجتماعية والأخلاقية.

بينما أضاف عمرو عبدالفتاح، مدير جناح دار النيل للنشر، أن هذه الدورة هى السابعة بالنسبة لمشاركة الدار فى المعرض، مضيفًا أنه شارك بأكثر من 6000 إصدار، تميزت بأنها عالمية، تُطبع فى دول أجنبية أى مستوردة، وكذلك تخصصت الدار فى استيراد كتب خاصة بدراسة مناهج الإنترناشيونال، ولأن أغلب إصداراتنا تخص الطفل كانت الدار فى الدورات السابقة بجناح الطفل بقاعة المؤتمرات مما جعل الزائرين من الجمهور من القاصدين يقتصرون على إصدارات الطفل فقط، وبالتالى يقلل من نسبة البيع، إلا أن فى هذه الدورة أصبح جناحنا يًقام فى خيام المعرض الرئيسية، الأمر الذى تسبب فى رواج أكثر.

بدوره، قال مصطفى سامح مدير جناح دار العين للنشر، إنها الدورة السادسة على التوالى بالنسبة له، ويشارك بعدد 2890 كتابًا متنوعًا ما بين الأدب والتاريخ والفانتازيا، مؤكدًا أن أفضل ما قامت به إدارة مكتبة الإسكندرية هو تغيير موعد المعرض من فصل الخريف إلى الصيف، مما يساهم فى نسبة حضور أكثر، خاصة أن مدينة الإسكندرية تكتظ بالسياح فى هذه الفترة أكثر من غيرها، ويتوافد زوار المحافظات الأخرى بكثافة، كما نشاهد تغييرًا ملحوظًا للأفضل فى التنظيم والخدمات المقدمة من أمن وصيانة ونظافة على مدار اليوم، فضلاً عن الترويج الجيد التى قامت به المكتبة، من خلال عدة وسائل، وانعكس ذلك على زيادة عدد الزوار، مشيرًا إلى أن دار النشر قامت بتخفيض هامش الربح المعتاد رغم زيادة الأسعار فى جميع المنتجات والصناعات، مما دفع الكثير من القراء بمختلف الأعمار والأذواق إلى شراء الكتب.

وعن زوار المعرض، قالت مروة فاروق، إنها من عشاق قراءة الروايات وتنتظر المعرض كل عام، كفرصة للتسوق وشراء الكثير من الكتب النادرة، التى فى الغالب لن تجدها فى المكتبات أو مع باعة الصحف والمجلات، كون أغلب الناشرين من خارج المحافظة، مضيفة أن معرض إسكندرية للكتاب لم يقتصر فقط على عرض الكتب وبيعها ولكن يوجد الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية والندوات، بحضور شخصيات عامة فى شتى المجالات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة