بدأت جامعة القاهرة تجنى ثمار ترتيبها المتقدم علميا وأكاديميا فى كبرى التصنيفات الدولية، والتى كان آخرها تصدرها فى المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية، والمرتبة 347 عالميا فى تصنيف «كيو إس» الإنجليزى.
ونجحت الجامعة فى تنظيم أول مدرسة صيفية مشتركة من خلال مكتب الجامعة للعلاقات الدولية، بالتعاون مع معهد اللغات الإفريقية والآسيوية بجامعة شنغهاى للعلوم الدولية بالصين، حول «الابتكار والاستدامة والثقافة»، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والطلاب من الجانبين المصرى والصينى، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة هايدى بيومى المشرف على مكتب العلاقات الدولية بالجامعة.
قال «عبدالصادق» إن المدارس الصيفية تمثل نمطًا جديدًا تتبناه جامعة القاهرة ضمن استراتيجيتها لتعزيز التفاهم الثقافى والتقارب الحضارى بين الشعوب، وفتح آفاق أوسع للتبادل العلمى والأكاديمي، وهى مبادرات تستند إلى برامج دراسية وورش عمل تفاعلية تُعنى بتعليم اللغة، والتعريف بالثقافات المختلفة، والتعامل مع قضايا التنمية المستدامة والتحديات العالمية المشتركة، بما يسهم فى بناء جسور من التعاون والفهم المتبادل بين مصر ودول العالم، وعلى رأسها الصين.
وأوضح «د. عبدالصادق» أن المدرسة الصيفية شارك بها 27 طالبًا منهم 20 طالبا من الصين، و7 طلاب مصريين بالإضافة إلى اثنين من الأساتذة من دولة الصين، مشيرًا إلى أن المدرسة الصيفية تضمنت تقديم عدد 8 محاضرات، قدمها كبار أساتذة جامعة القاهرة من كليات الآثار والهندسة والآداب والطب والاقتصاد والعلوم السياسية، إلى جانب تقديم عدة ورش عمل للطلاب لصقل مهاراتهم وقدراتهم.
وأضاف أن الطلاب من جامعة القاهرة عقدوا عدة ندوات مع نظرائهم من دولة الصين، مثلت نموذجًا للتعاون البناء والفعال فى العديد من المجالات، لافتًا إلى أن المدرسة الصيفية نظمت عدة زيارات ترفيهية للطلاب إلى العديد من المعالم السياحية بمصر للتعرف على الثقافة والحضارة المصرية عن قُرب.
من جانبه، قال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، خلال افتتاحه المدرسة الصيفية، إن إدارة جامعة القاهرة حريصة على الانفتاح الأكاديمى على المؤسسات الدولية المتميزة، لترجمة رؤيتها فى بناء جسور معرفية وإنسانية مع مختلف شعوب العالم، بما يُسهم فى إعداد كوادر شبابية قادرة على قيادة المستقبل، مشيدًا بتطور العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين فى مختلف المجالات، مشيرًا إلى علاقات التعاون القائمة بالفعل بين جامعة القاهرة والعديد من المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية والجامعات فى الصين، ومن بينها جامعة شنغهاى للعلوم الدولية.
وقالت مدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة القاهرة إن المدرسة الصيفية تمثل منصة متميزة لتمكين الطلاب من الانخراط فى بيئة تعليمية دولية، وتبادل التجارب الثقافية، ما يسهم فى بناء جيل من الشباب الواعى والمنفتح على العالم، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتى فى إطار استراتيجية جامعة القاهرة لتعزيز حضورها على الساحة الدولية وتفعيل الشراكات الأكاديمية مع العديد من الجامعات المرموقة عالميًا.
وأعرب ممثلو جامعة شنغهاى الدولية عن سعادتهم بالشراكة مع جامعة القاهرة، مؤكدين أن هذه المدرسة الصيفية تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون المثمر بين الجانبين، وتعكس قوة العلاقات الصينية - المصرية فى مجالات التعليم والبحث العلمى والتدريب.
وقد شارك فى المحاضرات السفير على الحفنى سفير مصر الأسبق لدى الصين، ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية، ونخبة من أساتذة جامعة القاهرة.
«د. عبدالصادق» شارك فى مباراة استعراضية مع الطلبة والأساتذة
افتتاح مجمع ملاعب البادل بـ«المدينة الرياضية»
لم تكد امتحانات كليات جامعة القاهرة تنتهى، حتى افتتح الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، مجمع ملاعب البادل بالمدينة الرياضية بالجامعة، ليكون إضافة متميزة للبنية التحتية الرياضية التى تخدم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، وذلك بحضور الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبدالهادى العوضى مستشار رئيس الجامعة لشئون الأنشطة الطلابية والمدن الجامعية، وعدد من عمداء الكليات ومسئولى إدارة رعاية الشباب، واتحاد طلاب الجامعة، وعدد كبير من طلاب أسرة من أجل مصر.
ودعما للأنشطة الصيفية الرياضية بالجامعة، حرص كل من الدكتور عبدالصادق والدكتور رجب على المشاركة فى مبارة كرة البادل باستخدام المضرب، وقد ارتدى كل منهم الترنج الرياضي، والحذاء الرياضى وسط أجواء من الفرحة التى عمت ملاعب البادل بجامعة القاهرة، وسط حضور مكثف من طلبة وطالبات الجامعة. وأوضح «عبدالصادق» أن افتتاح ملاعب البادل يأتى فى ضوء استراتيجية الجامعة لتشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية وتعزيز مفهوم «المجتمع الجامعى النشط»، مشيرًا إلى أن رياضة البادل تعد من أسرع الرياضات نموًا على مستوى العالم، وتجمع بين المتعة البدنية والتفاعل الاجتماعي.
ودعا «عبدالصادق» الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين إلى الاستفادة من هذه الملاعب الجديدة، وممارسة الرياضة بانتظام، لما لها من أثر إيجابى على الصحة العامة، ودورها فى بناء شخصية متوازنة ومبدعة. كما أوضح أن الجامعة مستمرة فى تطوير منشآتها الرياضية لتكون نموذجًا يُحتذى به فى دعم الرياضة الجامعية.
