رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الشرقية والوادى الجديد فى المقدمة.. «قمح 2025» يقترب من كسر حاجز الـ 4 ملايين طن «توريدات»


13-7-2025 | 12:46

.

طباعة
تقرير : بسمة أبو العزم

«الخطة الاستباقية»، كلمة سر الزيادة التى تشهدها «توريدات القمح» للموسم الحالى، فرغم تحديات التغيرات المناخية وتقلبات أسعار القمح العالمية، نجحت التحركات الحكومية المبكرة فى جذب المزارعين للتوريد الطوعى للدولة عبر تشجيعهم بأسعار مجزية، الأمر الذى ساهم فى نجاح غير مسبوق للموسم الجارى وارتفاع معدلات التوريد مقارنة بالعام الماضى بزيادة 530 ألف طن حتى الآن مع استمرار التوريد حتى منتصف أغسطس المقبل.

وفى هذا السياق، أكد المركز الإعلامى لمجلس الوزراء انتظام سير منظومة توريد القمح، حيث ارتفعت توريدات القمح المحلى بنحو 16 فى المائة منذ بداية الموسم الجارى وحتى نهاية يونيو لتسجل 3,91 مليون طن مقابل 3,38 مليون طن فى الفترة نفسها من العام الماضى بزيادة قدرها 530 ألف طن.

ورغم امتداد الموسم رسميا حتى منتصف أغسطس، فإن وزارة التموين بدأت فى إغلاق تدريجى لنقاط التجميع فى بعض المحافظات التى انتهى مزارعوها من توريد الكميات المتاحة لديها فى ذروة الموسم، وتزامنًا مع الانخفاض التدريجى فى التوريد، صدر توجيه وزارى بإغلاق النقاط التى لا تستقبل أقماحا لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام متتالية بحسب القرار الوزارى رقم 17 لسنة 2025 الصادر فى 23 يونيو الماضى.

وبحسب الأرقام المتاحة، تصدرت محافظات «الشرقية والوادى الجديد وأسوان والبحيرة» المراكز الأربعة الأولى بالترتيب من حيث معدلات التوريد بعد نجاحهم فى تجاوز المعدلات المستهدفة لتزيد معدلات التوريد فى كل محافظة عن نصف مليون طن، وحسبما قال عبدالكريم عوض الله، مدير عام مديرية التموين بالشرقية فإن «معدلات التوريد حققت 107 فى المائة من المستهدف حيث تقترب من 600 ألف طن، وعلى الرغم من ذلك، فإن عمليات التوريد مستمرة وفقا للتوجيه الوزارى الأخير الذى يدعو إلى إغلاق المواقع التى يتوقف فيها التوريد بين 3 إلى 5 أيام وصولا إلى الموعد النهائى 15 أغسطس المقبل».

«عبدالكريم»، أوضح أن «تحديد السعر الاسترشادى للقمح قبل موسم الزراعة ساهم بقوة فى نجاح الموسم الجاري، فأصبح هناك إقبال على الزراعة وبالفعل السعر الرسمى للتوريد كان أعلى من السعر العالمى وكانت مُرضية للمزارعين، وتمت بعد ذلك تسهيلات فى الزراعة وتوفير الأسمدة وتيسيرات التوريد وسداد فورى لمستحقات المزارعين المالية، وذلك بخلاف ندوات الإرشاد الزراعى التى ركزت على شرح أهمية توريد القمح لإنتاج الخبز المدعم الذى يعود للمزارعين مرة أخرى فى صورة دعم».

بدوره، أكد محمد شريعى، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الوادى الجديد، أن «المحافظة نجحت فى توريد كميات أكبر من العام الماضى بنحو ألف طن حتى الآن وما زال الموسم مستمرا، حيث وصل إجمالى التوريد حتى الآن 567 ألفا و889 طنا، وترجع تلك الزيادة لعدة أسباب أهمها تطور أساليب الزراعة على الرغم من استخدام نفس كميات المياه، إضافة إلى اهتمام المزارعين بأراضيهم وجودة التقاوى، هذا إلى جانب الاهتمام بالإرشاد الزراعى هذا العام، فنجاح موسم 2025 يرجع إلى وجود منظومة متكاملة تضم وزارة التموين والزراعة والرى بما ساهم فى زيادة إنتاجية الفدان، أيضا شرق العوينات كان لها بصمة مهمة هذا العام فى زيادة التوريد».

وأضاف: كما أن هناك زيادة فى السعات التخزينية التى سمحت لنا استقبال كميات أكبر من المزارعين، فصوامع شرق العوينات بها 12 خلية، بخلاف صوامع الخارجة إلى جانب التوريد المكشوف فى الشون بالفرافرة، وهناك تعاون مع مشروع مستقبل مصر لعمل صوامع حقلية جديدة، فالأهم حاليا زيادة السعات التخزينية.

«شريعى»، كشف أن «محافظة الوادى الجديد وبعض المحافظات المجاورة لها كامل استهلاكها فى إنتاج الخبز المدعم من القمح المحلي، وبالتالى خرجت من دائرة استهلاك القمح المستورد المخلوط بالبلدي، فصوامع شرق العوينات امتلأت بالكامل وكذلك صوامع الخارجة سعتها التخزينية 45 ألف طن، وبالفعل امتلأت هى الأخرى منذ شهر تقريبا، ومنذ هذا التوقيت ونحن ننقل القمح إلى صوامع عرب العوامر فى أسيوط، فالتوريد ما زال مستمرا».

تأتى فى المرتبة الثالثة محافظة أسوان، حيث وصلت معدلات التوريد حتى الآن 553 ألف طن، وفقا لبيان صحفى نشرته محافظة أسوان، مؤكدة تخطى الكميات المستهدفة بفضل تقديم كافة التسهيلات للمزارعين.

وفيما يتعلق بمحافظة البحيرة التى حلت فى المرتبة الرابعة، أوضح محمد رجب هدية، مدير عام مديرية التموين بالمحافظة، أن «المستهدف هذا العام من التوريد 1,2 طن للفدان لكن وصل التوريد حاليا إلى 1,27 طن للفدان بزيادة 70 كيلو لكل فدان، ليصل إجمالى التوريد إلى 522 ألفا و825 طنا وهو أكبر رقم حققته المحافظة منذ عدة سنوات، وتلك الكميات أكبر من العام الماضى بنحو 30 فى المائة، فالكميات المطحونة التى تم تخزينها داخل محافظة البحيرة أكثر من العام الماضى بنحو 73 ألف و802 طن فكانت الكميات المخزنة العام الماضى 230 ألف و689 طن وبالتالى زادت الكميات بنحو 32 فى المائة، وبعد اكتمال التخزين لدينا قُمنا بنقل كميات كبيرة من القمح إلى مرسى مطروح وإسكندرية والجيزة وجهاز مستقبل مصر حصل على كميات كبيرة أيضا، وبالفعل هناك طفرة فى التوريد».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة