ودّع النادى الأهلى المصرى بطولة كأس العالم للأندية 2025 من دور المجموعات فى مفاجأة غير متوقعة، أثارت العديد من التساؤلات والانتقادات داخل الأوساط الكروية وجماهير القلعة الحمراء، خاصةً بعد أن دخل الفريق البطولة بصفته أحد أبرز المرشحين للعبور إلى الأدوار الإقصائية، متحفزًا بتاريخه الكبير وتجربته الواسعة فى البطولات القارية والعالمية، لم ينجح الأهلى فى حصد سوى نقطتين فقط من ثلاث مباريات بالمركز الأخير للمجموعة، حيث تعادل مع إنتر ميامى الأمريكى، وخسر أمام كل من بالميراس البرازيلى وبورتو البرتغالى، فى مجموعة وُصفت بالصعبة، غاب التركيز فى اللحظات الحاسمة، وظهرت فجوات واضحة فى الأداء الفنى والبدنى، إلى جانب أخطاء فردية كلّفت الفريق أهدافاً مؤلمة ونقاطاً ثمينة.
من جانبه كشف الكابتن أسامة عرابى نجم الأهلى السابق، عن أسباب هذا الخروج، مؤكدًا أن الإرهاق البدنى وتلاحم المواسم كان أحد أسباب النتائج السلبية لا سيما مع لعب الأهلى عددًا كبيرًا من المباريات فى فترة زمنية قصيرة، دون الحصول على راحة كافية، ما أثر على جاهزية اللاعبين.
واضاف عرابى أن التغييرات الفنية والتكتيكية للمدير الفنى الجديد خوسيه ريبيرو أظهرت حالة من الارتباك فى التحول بين الدفاع والهجوم، وعدم وضوح الأدوار لبعض اللاعبين داخل الملعب، مع غياب الحلول الهجومية التى عانى منها الأهلى وتسببت فى نقص الفاعلية الهجومية وندرة التسجيل من الفرص المتاحة، إضافة إلى اعتماد مبالغ فيه على بعض اللاعبين بعينهم دون تنويع فى الاختيارات مما تسبب فى ظهور الفريق بهذا الشكل وخروجه من البطولة مبكرًا رغم التدعيمات والإضافات الفنية القوية، لكن هذا لا يعنى أن الأهلى خرج دون استفادة بالعكس الفريق استفاد بكل تأكيد بداية من التأكيد على وجود لاعب من طراز فريد مثل وسام أبوعلى الذى أحرز هاتريك عالميًا أمام بورتو، بجانب تألق التونسى محمد على بن رمضان، هذا اللاعب سيكون له مستقبل كبير مع الفريق بجانب الدبابة ديانج هذا «ديفندر زى ما قال الكتاب» وأنا بحبه لاعب هادئ للغاية خارج الملعب، لكن عندما يشارك ترى لاعبًا قويًا للغاية يعرف جيدًا مهام مركزه، وأخيرًا زيزو هو لاعب جماعى ممتاز وحصل على ركلتى جزاء، وبالطبع تريزيجيه رغم عدم ظهوره بالشكل المطلوب، لكنه يظل لاعبًا كبيرًا وإضافة قوية للفريق بلا شك.
روشتة التعافى
قال الكابتن وليد صلاح الدين، إنه يجب عمل تقييم شامل للفترة الماضية وعلى إدارة الكرة والجهاز الفنى إجراء مراجعة صريحة لأداء الفريق ودراسة الأخطاء التى وقعت سواء على المستوى الفنى أو البدنى أو الذهنى، لتصحيح المسار قبل انطلاق الموسم المحلى والإفريقى الجديد، مؤكدًا أن هذه البطولة كشفت عن حاجة الفريق إلى لاعبين من طراز عالمى فى مراكز محددة، خاصةً فى خط الدفاع وصناعة اللعب يجب استغلال الانتقالات القادمة لجلب أسماء تُحدث الفارق، وليس فقط سد الفراغات، وهذا لا ينفى أن إدارة النادى قامت بعمل انتدابات مميزة مثل زيزو وتريزيجيه وبيكهام ومحمد على بن رمضان، لكن الفريق يحتاج لاستكمال النواقص من خلال التعاقد مع مدافعين بسمات شخصية وفنية تضاهى طموحات الأهلى وكم البطولات التى يشارك بها.
وأضاف «صلاح» أنه مشفق على ريبيرو للغاية، لأنه حتى الآن مازال يتحسس مكانه ويتعرف على لاعبيه لم يتمكن من الفريق بنسبة مئة فى المئة ولا أريد أن تهاجمه الجماهير لأنه جاء فى توقيت صعب وتحمل المسئولية على الرغم من اقتناعى الكامل أنه كان لا بد من استكمال عماد النحاس مهمته فى قيادة الفريق حتى نهاية كأس العالم، ثم يأتى ريبيرو ليتسلم الفريق عقب العودة إلى القاهرة كان سيشاهد بشكل أكبر إمكانات كل لاعب على أرض الواقع ومن ثم سيكون قد وضع يده بنسبة كبيرة على احتياجاتهم الفنية، لكن حاليًا يجب منح الراحة الذهنية والبدنية للاعبين لأنه سيكون جزءًا أساسيًا من العودة القوية من جديد، وعلى الجهاز الفنى إعداد معسكر إعدادى خاص للعودة التدريجية نحو الجاهزية القصوى، مع تنظيم جدول زمنى لتقليل الإجهاد البدنى.
وختم حديثه وقال: «من الضرورى الحفاظ على استقرار الجهاز الفنى بقيادة ريبيرو ما دام يحظى بثقة الإدارة مع منحه الوقت الكافى لتقديم كل ما لديه، ونرى بعد ذلك لا يمكن أن نحكم عليه من خلال بطولة كبيرة بهذا الحجم يجب أن ننتظر 10 مباريات أخرى على الأقل لنبدأ فى الحكم العادل عليه.
