رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«ملائكة الأوبرا» يحتفلون برحلة العائلة المقدسة ويحلمون بالغناء أمام الرئيس..!


15-6-2025 | 21:03

.

طباعة
تحقيق يكتبه: محمد رمضان عدسة: إبراهيم بشير

«ملائكة الأوبرا».. قلوب تغرد وأصوات تشدو بأرق الكلمات وأعذب الألحان سعياً للعلاج بفن الموسيقى والغناء لاستعادة حلم التواصل والاندماج ما بين طاقات العطاء لذوى الهمم والمجتمع..

رسالة إنسانية يبعث بها فصل ذوى الهمم بمركز تنمية المواهب بدار الأوبرا الذى أسسته المايسترو مرفت همام فى محاولة منها لتصنع منهم كما يقول المثل الشعبى من «الفسيخ شربات»..!

نجح هؤلاء الشباب من ذوى الهمم فى إبهار جمهور المسرح الصغير فى حفلهم الأخير بغنائهم تترات المسلسلات فى سابقة لم تعهدها فصول مركز تنمية المواهب بالأوبرا بسيمفونية من الحب أشاعتها فيما بينهم معلمتهم الصبورة المايسترو مرفت همام التى أحيت بهم خمسة وستين حفلاً خلال سبع سنوات، هى مسيرة جهد وكفاح لإتاحة فرصة التعبير لهؤلاء الشباب عن أنفسهم بملحمة من أمل التحدى لإعاقاتهم وتأكيداً لإيمانهم بالوحدة الوطنية، حيث يستعدون لإقامة حفلهم القادم داخل كنيسة السيدة العذراء بالزيتون احتفالاً برحلة العائلة المقدسة طامحين من الدولة أن تؤسس لهم فرقة داخل دار الأوبرا؛ لكى تمثل وزارة الثقافة فى كافة المحافل والمسابقات الدولية من أجل الوصول للعالمية، ويأملون فى الغناء أمام الرئيس السيسى الداعم الأول لطموح وأحلام ذوى الهمم. 

بداية يقول على فرج السيد: اتجهت للغناء بالمصادفة؛ حيث بدأت موهبتى الغنائية تظهر منذ أن كنت فى السابعة من عمرى من خلال تأثرى بأغنية سعد الصغير «ما تفرحوش فيا كده» والسر وراء إعجابى بهذه الأغنية هو أننى أحب اللون الغنائى الذى به علامات الشجن والحزن، ومن كثرة استماعى لها من خلال الفضائيات تعلقت بها وأخذت أرددها، واكتشفت من خلال غنائى لها أننى أمتلك موهبة غنائية، ثم علمت بوجود هذا الفصل لذوى الهمم بدار الأوبرا عندما اشتركت فى مسابقة «قادرون باختلاف» فى النسخة الرابعة فى عام 2020 التابعة لوزارة الشباب والرياضة، وبالفعل انضممت لهذا الفصل منذ ثلاث سنوات وحبى للغناء جعلنى ألتحق به رغم إعاقتى الحركية؛ إلا أننى لا أجد أية صعوبة فى ذهابى للأوبرا، كما أن التحاقى بمركز تنمية المواهب بالأوبرا لم يؤثر على دراستى؛ حيث إننى حصلت على ليسانس كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة.

وأطمح فى أن أصبح مثل المطربين الكبار مدحت صالح وبهاء سلطان ووائل جسار ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، ولذلك اخترت أن أغنى فى حفل أغانى تترات المسلسلات التى قدمناها داخل المسرح الصغير أغنية تتر مسلسل «الليل وآخره» الذى غناها المطرب الكبير على الحجار؛ لأننى أحب الأغانى التى بها نوع من الشجن؛ لأنها تلمس قلب المستمع وتحثه على تأمل ماضيه وحياته بأكملها فتدفعه لتصحيح مساره.

أول عضوة بنقابة الموسيقيين..!

بينما تسرد مريم طارق حكاية التحاقها بمركز تنمية المواهب قائلة: عرفت من خلال تواجدى بنادى الزمالك بأن هناك فصلا لذوى الهمم بمركز تنمية المواهب بدار الأوبرا، فتقابلت مع المايسترو مرفت همام التى اقتنعت بموهبتى الغنائية، خاصة أننى عاشقة لأغانى الست أم كلثوم، فاختارتنى كصوليست بحفلات الفصل حيث غنيت أمامها أغنية «إنت عمرى»، ثم غنيت فى مهرجان الموسيقى العربية أغنية «حديث الصباح والمساء» وحصلت على المركز الأول، وكذلك فى مسابقة المواهب الذهبية بصندوق التنمية الثقافية، وفى الحفلة الأخيرة لفصل ذوى الهمم والتى خصصت لتترات المسلسلات غنيت فيها أغنية مسلسل «العائلة» والتى لاقت نجاحاً كبيراً من الجمهور، كما أننى غنيت أمام الرئيس أغنية «ابن مصر» فى مسابقة «قادرون باختلاف»، وأتمنى أن أكون مثل أنغام لأنها مثلى الأعلى فى الغناء، وقد غنيت لها أيضاً أغنية «سيدى وصالك» فى مهرجان العلمين، كما أننى أول منْ حصلت على عضوية نقابة الموسيقيين للحالات الخاصة على مستوى الجمهورية، وغنيت أمام لجنة النقابة «ليالى الأنس فى فيينا».

«تغلبت على التوحد بالغناء»..!

ويكشف عاصم محمد سر تغلبه على مرض التوحد قائلاً: التحقت بفصل ذوى الهمم بالأوبرا منذ عام 2018 حيث نما إلى علمى تأسيس مركز تنمية المواهب بالأوبرا لهذا الفصل، ولجأت للالتحاق به لأننى أعانى من مرض التوحد وفرط الحركة، ووالدتى كانت ترى أننى أعانى من صعوبة التواصل مع أقرانى من الأطفال، إلا أن المايسترو مرفت همام أحيت الأمل داخلى من جديد؛ لأنها أعجبت بصوتى، وبعد مرور شهرين من انضمامى لفصل ذوى الهمم تم اشتراكى فى احتفالات نصر أكتوبر وغنيت أغنية «عاش» لعبد الحليم حافظ التى لاقت نجاحاً كبيراً، فاحتضنتنى المايسترو مرفت همام فنياً دعماً لأمنية والدتى فى أن يتم علاجى بالفن من خلال التحرر من شعورى بالوحدة وانعزالى عن الآخرين بالتفاعل داخل هذ الفصل مع زملائى، وقد فزت بالمركز الأول فى مسابقة مهرجان الموسيقى العربية بالأوبرا، وكذلك أيضاً فى مسابقة المواهب الذهبية التابعة لصندوق التنمية الثقافية، واشتركت فى النسخة الثانية من مسابقة «قادرون باختلاف» التابعة لوزارة الشباب والرياضة على مدار ست سنوات متتالية، وأعشق الغناء لعلى الحجار ومدحت صالح.

«من شيف لمطرب»..!

ويقول مروان أحمد: رغم معاناتى مع مرض «صعوبات تعلم» إلا أننى استطعت الحصول على بكالوريوس سياحة وفنادق قسم مطبخ وأكثر أكلة أحب إعدادها البيتزا، اكتشفت موهبتى الغنائية أثناء تواجدى بين أصدقائى داخل النادى الأهلى؛ حيث إنهم كانوا يشيدون بعذوبة صوتى والسبب وراء ذلك أننى كنت أستمع لتلاوة الشيخ السديس للقرآن الكريم منذ صغرى، ما جعلنى أحسن من طبقة صوتى، وإحدى صديقات والدتى من عضوات النادى أبلغتها بأن المايسترو مرفت همام تعلم ذوى الهمم الغناء فى الأوبرا، وبالفعل تقابلت معها وغنيت أمامها أغنية أمير الغناء العربى «هو أنت لسه بتسألى»، ولذلك لقبت بهانى شاكر بمركز تنمية المواهب، كما أننى غنيت فى مهرجان الموسيقى العربية أغنية «جانا الهوا» إلى جانب غنائى لمصطفى قمر ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق وبهاء سلطان وحماقى، ويستهوينى غناء الأغانى التى بها نوع من الشجن لأنها تلمس القلب، كما أننى حققت نجاحاً كبيراً عند غنائى لأغنية «بوابة الحلوانى» وتتر مسلسل «يتربى فى عزو» لهشام عباس.

«الغناء وطنى الأكبر»..!

وتقول أميرة محمد أبو العلا: كنت منذ صغرى أستمع لأغانى فيروز وأدندن معها، ولكننى لم أعرف أن صوتى يصلح للغناء، إلى أن حكت لى صديقتى أميرة عزت عن هذا الفصل بمركز تنمية المواهب بالأوبرا، فالتحقت به منذ خمس سنوات؛ حيث تعرفت على المايسترو مرفت همام التى عرفتنى عليها صديقتى أميرة عزت التى تدرس معها داخل هذا الفصل، واستمعت لصوتى وضمتنى للدراسة بالفصل، وأعشق الغناء الوطنى مثل أغانى «يا حبيبتى يا مصر»، «ومصر يا أم الدنيا»، «وأم البطل» لشريفة فاضل وأعشق غنائى لمقطع أوبريت «وطنى الأكبر» التى تغنت به المطربة الراحلة شادية، وغنيت فى حفل تترات المسلسلات الدويتو الغنائى لمسلسل «هو وهى» مع ستيفن رومانى، وهذا الدويتو يعتبر بالنسبة لى لونا غنائيا جديدا علىّ، أول مرة أغنيه بناء على اختيار المايسترو مرفت همام. وحبى للغناء ولزملائى بالفصل وللمايسترو من أهم أسباب حرصى على الاستمرار فى تعلم الغناء داخل مركز تنمية المواهب بالأوبرا، ولا أجد أية صعوبة فى المواظبة على حضورى هذه الحصص والبروفات، وأشعر بالسعادة كل يوم ثلاثاء لأننى سأرى زملائى والمايسترو مرفت التى علمتنى الكثير من مهارات الغناء على المسرح وكيفية مواجهة الجمهور، وأتمنى أن أصبح فى يوم ما مثل المطربات الكبيرات شادية وفايزة أحمد وأصالة وأنغام.

«وائل جسار الأوبرا»..!

ويقول محمد أيمن الشهير بوائل جسار فصل ذوى الهمم بمركز تنمية المواهب: أصدقائى لقبونى بهذا اللقب لأنهم وجدوا أن صوتى يتشابه مع النجم الكبير وائل جسار، وقد بدأت أشعر بموهبتى الغنائية أثناء استماعى للراديو داخل سيارة والدى؛ حيث كنت أردد ما أسمعه من أغانٍ، ثم بدأت أغنى لزملائى بالمدرسة، وكانت أولى هذه الأغانى «من أول لمسة» ، «سوه يا سوه حبيبى حبسوه» للكينج محمد منير ثم التحقت بفرقة الموسيقى العربية داخل جامعة الأزهر فور التحاقى بالدراسة بكلية التجارة بها، واشتركت معهم فى أول حفلة عن انتصارات أكتوبر حيث غنيت معهم أغنية «بوابة الحلوانى» ثم اشتركت بعد ذلك فى مسابقة إبداع التابعة لوزارة الشباب والرياضة، وأكثر مطربين تأثرت بهما «وائل جسار والراحل عامر منيب» بسبب تأثرى بإحساسهما الغنائى وحسن اختيارهما للكلمات، لكننى كنت أجد صعوبة فى بعض أغانى محمد منير بسبب اعتماده على اللكنة النوبية أحياناً.

التحقت بفصل ذوى الهمم منذ أربع سنوات حيث وجدت فيه ضالتى لأن المايسترو مرفت همام أعطتنى فرصا كثيرة خلال هذه الفترة فى إشباع رغبتى فى الغناء، وحلم حياتى أن أطور من إمكانيات صوتى لكى أغنى أغانى وائل جسار وغيره من كبار المطربين بكل سهولة واقتدار، وأتمنى أن أغنى مع زملائى داخل مركز تنمية المواهب بالأوبرا أمام الرئيس السيسى؛ لكى نعبر له عن امتناننا لما نلقاه من رعاية فى عهد سيادته بتمثيلنا لدار الأوبرا ووزارة الثقافة، كما نأمل زيادة الدعم المقدم لفصل ذوى الهمم بدار الأوبرا باشتراكنا فى مسابقات داخل الوطن العربى.

«ألفة المبدع الصغير»..!

بينما تقول فريدة إسلام: بدأت الغناء للمطرب أحمد عدوية منذ أن بلغت خمس سنوات بأغنية «ما بلاش اللون ده معانا» فاكتشفت عائلتى جمال صوتى ودخلت مسابقة مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الــ 33 حيث غنيت لسيد درويش «الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية» وتقابلت بعدها مع المايسترو مرفت همام التى أخبرتنى بأنها تقود فصلا لذوى الهمم، ودرست خلال الفترة الماضية الإنشاد الدينى مع الشيخ طه الإسكندرانى ومطرب فرقة عبد الحليم نويرة مصطفى النجدى؛ حيث كنت أدرس المقامات الموسيقية إلى جانب التواشيح والأناشيد الدينية وحصلت مؤخراً على المركز الأول فى مسابقة «المبدع الصغير» التى تقام تحت رعاية السيدة الفاضلة إنتصار السيسى؛ حيث غنيت «يا تمر حنة» لفايزة أحمد ، «هوا يا هوا» لعفاف راضى ومثلى الأعلى فى الغناء المطربتان أصالة وعفاف راضى وأنغام.

«سيمفونية الحب والوطنية»..!

وعلى الجانب الآخر تقول المايسترو مرفت همام مؤسس فصل ذوى الهمم بمركز تنمية المواهب منذ عام 2018 إنه فصل مجانى يستهدف تعليم ذوى الهمم من مختلف الإعاقات الموسيقى والغناء من أجل تعديل سلوكهم وزيادة تفاعلهم الإيجابى داخل المجتمع.

وأطمح منذ تأسيسى لهذا الفصل للوصول بهم لكى يصبحوا فرقة معتمدة تمثل وزارة الثقافة، كما أننى أطمح فى الوصول بهم إلى العالمية من خلال تمثيلنا لمصر فى مهرجانات دولية لذوى الهمم، ومن بين الشباب طلبة فصل ذوى الهمم مجموعة بدأت معى وظلوا مستمرين حتى الآن وعددهم عشرة طلاب من إجمالى 45 طالبا من الشباب والبنات وأعمارهم تتراوح ما بين من 6 إلى 40 سنة، والفصل يضم كافة الإعاقات المتعارف عليها، فهناك طلبة يعانون من مرض «التوحد» وهم أصعب نوع من الإعاقات التى يمكن التعامل معها، بالإضافة إلى الطلبة المكفوفين وكف البصر الذين يعانون من ضعف شديد فى النظر والشلل الدماغى وصعوبات التعلم وقدرات ذهنية قليلة والإعاقة الحركية، وقد نجحت فى زرع الحب بينهم لكى يتفاعلوا مع بعضهم البعض الآخر، فأحياناً أجد فى أوقات الصلاة أن الطالب ستيفن رومانى يصطحب أحد زملائه المكفوفين للمسجد لكى يؤدى الصلاة فى مواقيتها وينتظره حتى ينتهى من الصلاة؛ لكى يعودا معاً للبروفات وحصص التدريب، ولذلك فالبنت التى تعانى من إعاقة ذهنية تساعد زميلتها الكفيفة بالذهاب إلى الحمام لو تطلب الأمر ذلك؛ حيث كنت أسعى لخلق نوع من الألفة بينهم بمساعدة كل منهم للآخر حتى فى تعلمهم الموسيقى والغناء يوجه بعضهم بعضاً لو خرج أحدهم عن المقام الموسيقى الذى يؤديه، ونستعد حالياً لإقامة حفل عن رحلة العائلة المقدسة داخل كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وأيضاً نقيم حفلات فى كافة المناسبات الدينية ومنها المولد النبوى الشريف، والطريف أننى أجد من بين طلبة الفصل المسيحيين يغنون للمولد النبوى الشريف ومنهم الطالب ستيفن رومانى الذى يغنى للشيخ النقشبندى «مولاى إنى ببابك»، فى حين أنه كان يجد صعوبة فى مخارج الألفاظ، لكنه من التمرين وحبه للغناء وللحالة الإبداعية التى يعيشها مع زملائه تحسن مستواه جداً وأصبح يجيد غناء الأغانى الصعبة؛ حيث غنى مع زميله عاصم محمد الذى يعانى من التوحد وفرط الحركة أغنية «يا العروسة» التى تعد من الأغانى الصعبة جداً لعلى الحجار، كما أننى أختار لهم أصعب الأغانى لكى يتمكنوا من غنائها مثلما غنى عاصم محمد والكورال تتر مسلسل «المال والبنون»، وأعتقد أنه لو أن أحداً استمع فقط لغنائهم لهذه التترات دون أن يراهم فإنه من الصعب أن يصدق على الإطلاق أنهم من ذوى الهمم بسبب إجادتهم وإتقانهم لها، وخلال سبع سنوات هى عمر الفصول الثلاثة لذوى الهمم فى محافظات «القاهرة والإسكندرية والبحيرة» أقمنا 65 حفلة فى جميع المناسبات والاحتفالات داخل دار الأوبرا، وكل من يغنون أمام الرئيس السيسى فى مسابقة «قادرون باختلاف» هم من أبناء فصول ذوى الهمم بدار الأوبرا؛ لكنهم يشتركون فى هذه المسابقة التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ومن ثم فإنهم يمثلون فيها هذه الوزارة وليس الأوبرا أو وزارة الثقافة لعدم وجود فرقة لهم بالأوبرا، وبالتالى فإن ما نبذله من مجهود داخل الأوبرا ينسب فى النهاية لوزارة أخرى وليس لوزارة الثقافة التى تدعم هؤلاء الشباب فعلياً؛ لذا أتمنى أن يتم تأسيس فرقة لفصول ذوى الهمم بالأوبرا لتمثيل وزارة الثقافة المصرية فى كافة المحافل الرسمية والمهرجانات الدولية خارج البلاد خاصة أن هذه الفصول الثلاثة تتميز عن مثيلاتها فى جهات أخرى لكونها تضم جميع أنواع الإعاقات، فى حين أن هناك فرقا تتبع جهات أخرى تمثل نوعاً واحداً فقط من هذه الإعاقات، كما أن اختيارى لهم يكون بناء على قدرتهم الكلامية فى بادئ الأمر، لكننى اكتشفت أن من بينهم موهوبين أيضاً مثل عاصم محمد الذى يعانى من التوحد، لكننى لمست فيه أنه عبقرى فى الغناء والموسيقى، وكذلك المنشدة هند فى فصل دمنهور التى تعانى هى الأخرى من التوحد لكنها متفوقة غنائياً، ولذلك أقوم بتوظيف خامة صوت كل منهم بما يتناسب مع الغناء لأى مطرب من المشاهير، ومن أصعب الحفلات التى قمنا بإحيائها هى الاحتفال بعيد القوات البحرية المصرية؛ حيث جاءت إلينا دعوة لإحياء هذا الاحتفال وبالفعل قدمنا برنامجا غنائيا يضم مجموعة من الأغانى الوطنية وبعض الأغانى عن مدينة الإسكندرية، إلى جانب تقديمنا للنشيد القومى للقوات البحرية، وقد أشاد بأداء هؤلاء الشباب قائد القوات البحرية الذى حرص على التقاط بعض الصور التذكارية معهم تشجيعاً ودعماً منه لهم داخل القاعدة البحرية برأس التين، ووعدنا بأنه سيقيم لنا حفلات داخل الإسكندرية تحت رعايته، لكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن حيث جاءت أحداث غزة فتوقفت هذه الفكرة عن التنفيذ.

كذلك فإن من أهم حفلات هذا الفصل حفلة تترات المسلسلات الأخيرة التى قدمناها داخل المسرح الصغير بالأوبرا؛ لأنها كانت بمثابة فكرة استباقية لنا بتقديمنا تترات المسلسلات داخل مركز تنمية المواهب لفصل ذوى الهمم وسوف نقيم حفلاً آخر للاحتفال برحلة العائلة المقدسة الذى سنقدم من خلاله أغانى الوحدة الوطنية التى تدعم مساحة الترابط الموجودة ما بين المسلمين والمسيحيين، كما نستعد لإحياء حفل آخر عن إسكتشات الأفلام؛ لكى أستغل من خلالها كافة قدرات ذوى الهمم الموجودين لدى من خلال تقديمنا لبعض أعمال إسماعيل ياسين وشكوكو وثلاثى أضواء المسرح.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة