استقبل الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدني، هارى بويد كاربنتر، مدير عام مجموعة البنية التحتية المستدامة للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، ومارك ديفيس، المدير العام بالبنك والوفد المرافق لهما، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة، بحضور المحاسبة أمانى متولى، الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدنى، وذلك فى إطار تعزيز سبل التعاون المشترك وجذب الاستثمارات الأوروبية فى مجال الطيران المدنى.
وناقش الجانبان فرص تمويل مشروعات تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران، وخاصة المطارات المصرية، فى إطار تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، التى تهدف إلى تمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته فى الأنشطة الاقتصادية.
وتناول اللقاء أهمية دمج معايير الاستدامة البيئية والتكنولوجيات المتقدمة فى تنفيذ مشروعات الطيران المدنى، تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة فى مختلف القطاعات.
وأكد «الحفنى»، أن الدولة المصرية تولى اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة النقل الجوى بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين ومؤسسات التمويل العالمية، لتوفير بيئة استثمارية جاذبة وتقديم خدمات متطورة تليق بالمكانة الإقليمية والدولية لمصر.
وأضاف «الحفنى» أن الوزارة تمتلك رؤية طموحة لجعل المطارات المصرية واجهة حضارية تعكس التطور الشامل الذى تشهده الدولة، مؤكدًا على أهمية تعزيز الشراكات مع الكيانات التمويلية الكبرى، مثل البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، فى سبيل إحداث نقلة نوعية فى البنية التحتية والخدمات المقدمة للمسافرين، مشددًا فى الوقت نفسه على أهمية دور القطاع الخاص كشريك محورى فى عملية التنمية.
كما أشار وزير الطيران المدنى إلى أن التوسع فى تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة يتماشى مع المعايير الدولية ويسهم فى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادى والحفاظ على الموارد الطبيعية، ويُعزز من مكانة قطاع الطيران المصرى كمركز إقليمى تنافسى على المستويين الإقليمى والدولى.
وفى نفس السياق أعرب أعضاء وفد البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية عن تقديرهم للجهود التى تبذلها الحكومة المصرية فى تطوير قطاع الطيران المدني، وأكدوا حرص البنك على مواصلة دعم مشروعات البنية التحتية فى مصر، وخاصة تلك التى تتسم بالاستدامة وتفتح آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص، واهتمام البنك بتوفير الدعم الفنى والتمويلى اللازم للمشروعات التى تسهم فى رفع كفاءة المطارات وتحسين جودة الخدمات، بما يعزز مكانة مصر كمركز محورى للطيران فى المنطقة.
ومن جانب آخر وتأكيدًا على الجهود التنموية التى تبذلها وزارة الطيران المدنى لتحقيق أهداف الدولة المصرية فى دعم الحركة الجوية والسياحية، وتعزيز تشغيل المطارات الحديثة، استقبل مطار العاصمة الدولى أولى رحلات شركة «سمارت وينجز» القادمة من مطار براتسلافا الدولى بسلوفاكيا، من طراز البوينج B737/800 وعلى متنها 152 راكبًا، إيذانًا ببدء تشغيل خط طيران مباشر ومنتظم بين البلدين خلال الموسم الصيفى.
ومن المقرر أن تُسير الشركة رحلة أسبوعية كل يوم أربعاء، بإجمالى 23 رحلة حتى 31 أكتوبر القادم، فى خطوة تمثل دفعة قوية لحركة السياحة الأوروبية الوافدة إلى مصر.
وقال وزير الطيران المدنى: نحرص على دفع الحركة الجوية وجذب مزيد من السياح الوافدين إلى المطارات المصرية، ليكون بوابة جديدة لاستقبال الحركة الجوية من الأسواق الأوروبية. ومن المنتظر أن يشهد المطار خلال الفترة المقبلة مزيدًا من خطوط الطيران المباشرة من مختلف العواصم».
وأشار إلى البعد التنموى الذى انتهجته القيادة السياسية فى التوسع فى إنشاء وتطوير المطارات المصرية، لما له من أثر مباشر فى دعم الاقتصاد الوطني، وتنشيط الحركة الجوية، وتخفيف الضغط التشغيلى عن مطار القاهرة الدولي، مؤكدًا أن هذه الرؤية الاستراتيجية تعكس وعى الدولة بأهمية قطاع الطيران كقاطرة تنموية متكاملة تخدم مختلف القطاعات وتدعم مكانة مصر الإقليمية والدولية.
