رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الحكومة تجهز «خريطة الاستثمار الصحى» لــ10 سنوات مقبلة


12-6-2025 | 20:26

خلال اجتماع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار

طباعة
تقرير: محمد رجب

الملف الصحى كان حاضرًا بقوة فى أجندة عمل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، هذا الأسبوع، حيث عقد اجتماعين مهمين ناقش الأول مستقبل الاستثمار فى القطاع الطبى، وسُبل تعزيز دور القطاع الخاص فى تقديم الخدمات الصحية، فى حين استعرض الثانى جهود واستعدادات الإعلان عن القضاء على مرض الجذام، ضمن الجهود المتواصلة التى تبذلها الحكومة لتطوير القطاع الصحى واستغلال كل الفرص لتقديم خدمة طبية متميزة للمصريين.

 

تفصيلياً؛ ناقش الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الخطة الاستثمارية لقطاع الصحة خلال السنوات العشر المقبلة، مع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

رئيس الوزراء أكد أن الحكومة بدأت فى الترويج لعدد من القطاعات الواعدة، والاستثمار الأمثل للفرص المتاحة بها، فى ضوء استراتيجية الدولة التى يتابعها الرئيس السيسى، والتى تشمل خريطة استثمار وطنية موحدة، فى حين يأتى القطاع الصحى فى صدارة القطاعات الواعدة، خاصة السياحة العلاجية، مشددًا على التزام الحكومة بتوفير الدعم اللازم للقطاع الصحى، باعتباره استثمارًا استراتيجيًا فى مستقبل الدولة.

«مدبولى» أشار إلى عقد عدة اجتماعات مع مسئولى القطاعات المستهدفة؛ بهدف التنسيق المستمر مع وزارة الاستثمار لطرح الفرص الاستثمارية؛ بما يسهم فى زيادة العوائد من هذه القطاعات، ولا سيما أن الوزارة ستكون منصة الترويج لتلك القطاعات، مع ضرورة ربط فرص الاستثمار المتاحة مع المستهدفات المطلوبة فى كل قطاع.

بدوره، قدم د. خالد عبدالغفار عرضًا أشار خلاله إلى أن هناك بالفعل تنسيقًا مستمرًا مع وزارة الاستثمار، حيث تم تشكيل هيكل وقطاع فى الوزارة ليكون مسئولًا عن الفرص الاستثمارية فى هذا الشأن.. وحول الفرص الاستثمارية بالمنشآت الطبية، لفت إلى أنها تتضمن 63 فرصة فى مجالات: تطوير وتشغيل مستشفيات قائمة، وتشغيل مستشفيات حديثة تقوم الدولة بإنشائها وتجهيزها، وكذلك الحصول على أراضٍ بتسهيلات وحزمة من الحوافز لإنشاء مستشفيات جديدة، فضلًا عن فرص إدارة الأصول.

وفى مجال إدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية، أوضح وزير الصحة أنها تشمل 14 محافظة بإجمالى 41 منشأة، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية فى إنشاء وتشغيل وإدارة المنشآت الصحية، لافتًا إلى تخصيص 21 قطعة أرض بالمدن العمرانية الجديدة لصالح وزارة الصحة والسكان لتنفيذ مستشفيات استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص.

كما تضمن عرض وزير الصحة الإشارة إلى فرص الاستثمار المتاحة فى مجال الخدمات الطبية المتخصصة ويتوافر بها 3 فرص، وكذلك فرص الاستثمار فى مجال التكنولوجيا الطبية والتشخيصية وتتضمن 6 فرص استثمارية، وهى المعنية بتوطين صناعة أجهزة الأشعة فى مصر.

وأشار إلى الفرص الاستثمارية المتاحة فى مجال الرعاية الصحية الرقمية والتحول الذكى، مستعرضًا فى ضوء ذلك المقترح المتكامل للتحول الرقمى الشامل للرعاية الصحية فى مصر، بالشراكة مع القطاع الخاص، الذى يشمل نظام إدارة معلومات المستشفيات الموحد، وكذا بنية تحتية وبرمجيات تعتمد على الذكاء الاصطناعى، منوهًا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المقترح خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات لتسليم منظومة متكاملة العناصر فى جميع المحافظات، وقال الوزير إن حجم الفرص الاستثمارية فى هذا المجال يقدر بنحو 27 مليار جنيه سنويًا، من خلال حجم سوق الزيارات المنزلية الذى يصل إلى 13 مليون زيارة سنويًا.

ووجه رئيس مجلس الوزراء بسرعة إعداد هذه الفرص؛ لطرحها على القطاع الخاص، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون مقرونة بالرخصة الذهبية، وتتوافر بها آليات واضحة للشراكة مع القطاع الخاص وكذا العقود النمطية.

خطة «صفر جذام»

الاجتماع الثانى الذى عقده رئيس الوزراء تناول استعدادات الحكومة للإعلان عن القضاء على مرض الجذام، حيث أكد أنه مثلما نجحت الدولة المصرية، بل وباتت رائدة عالميًا، فى القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائى «سى»، وكذا فيروس «بى»، والملاريا، وشلل الأطفال، وغيرها، سوف نتمكن من القضاء على مرض الجذام وإعلان مصر خالية منه.

ووجه مدبولى كافة وزارات وجهات الدولة بتكثيف الجهود للوصول إلى هدف صفر حالات جذام، وتوفير الرعاية الكاملة للمتعافين، والدعم النقدى الاجتماعى المطلوب.

وأوضح وزير الصحة أن رؤية الوزارة فى هذا الملف تتمثل فى الوصول إلى صفر حالات جذام بحلول عام 2030، من خلال منهجية العمل التى تتبناها وزارة الصحة والسكان وجهودها بصدد الاكتشاف المبكر وعلاج الحالات، عن طريق ترصد المرض وتوفير العلاج النوعى من خلال إدارة مكافحة الجذام التابعة لقطاع الطب الوقائى بالوزارة عبر 27 عيادة للأمراض الجلدية والجذام، فضلًا عن توفير الجانب الاجتماعى والنفسى للمتأثرين من المرض لإعادة تأهيلهم ودمجهم فى المجتمع، من خلال تدريب الأطباء والتمريض والإخصائيين الاجتماعيين على تأهيل المرضى طبيًا ونفسيًا واجتماعيًا لدمجهم فى المجتمع.

وتحدث الوزير فى هذا الصدد عن مستعمرتى الجذام بـ«أبو زعبل» و«العامرية»، مشيرًا إلى أن جميع المرضى الموجودين حاليًا بمستعمرة الجذام بالإسكندرية متعافون من مرض الجذام ولا توجد حالات نشطة تحتاج إلى عزل، ويمكن مغادرتهم المستعمرة ودمجهم بالمجتمع مع التردد على العيادات الخارجية، كما أن معظم المرضى بمستعمرة «أبو زعبل» يعتبرون مرضى عيادات خارجية ويمكن أن يتلقوا خدماتهم العلاجية بأى مستشفى عام أو مركزى.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة