كيف تم اختيارك لتدريب المنتخب؟
تم الاختيار من قِبل اللجنة الفنية التى اقترحت أن أتولى المنصب بحكم خبرتى، وتم عرض الأمر على رئيس الاتحاد هانى أبو ريدة ووافق على القرار، وكان من الصعب على أعضاء اللجنة الفنية عرض المنصب على مدربين آخرين لمدة شهرين، فقد كانت هناك أسماء كبيرة معروضة مثل الكابتن طلعت يوسف والكابتن حسام البدرى.
ما سبب قبولك هذا المنصب على الرغم من قصر مدته؟
السبب الأول رغبتى فى رد الجميل لمصر، وليس للحصول على مكاسب مادية كما ادعى البعض سوى بدل انتقالات فقط، والسبب الثانى علاقتى الجيدة بهانى أبو ريدة رئيس الاتحاد، والسبب الأخير هو السعى نحو تطوير الكرة المصرية.
كيف سيختار حلمى طولان تشكيلة المنتخب؟
سأعتمد على مزيج من اللاعبين الأساسيين الذين يلعبون مع فرقهم بشكل مستمر مع ضم المواهب الشابة من الصف الثاني، وهناك أسماء كثيرة يلعبون مع فرقهم ولم يحصلوا على فرصة الانضمام إلى المنتخب الأول، ولضمان التجديد لم يتم الاعتماد الكلى على نجوم محدودين، خاصة لاعبى الأهلى والزمالك.
وهل سنرى وجوهًا جديدة فى المنتخب؟
نعم، سأعطى فرصًا للاعبى الصف الثانى المتميزين فى الدورى المصري، خاصة مَن ينتمون للأندية المتوسطة والصاعدة، فهناك لاعبون مميزون ظهروا مؤخرا مع فرقهم بمستوى عالٍ فنيا، وعلى رأسهم لاعبو فريق حرس الحدود وفاركو.
هل هناك لاعبون محليون يمكن ضمهم إلى صفوف المنتخب فى «كأس العرب»؟
بالطبع، هناك مواهب كبيرة فى الدورى المصري، لكن هناك لاعبين مستواهم هذا الموسم ملفت للنظر، مثل أحمد ربيع، وأسامة فيصل من (البنك الأهلي)، وعمرو ناصر (فاركو)، وتوفيق محمد، ورشاد المتولى (بتروجيت)، ومحمد إسماعيل، ومحمد شريف حتحوت (إنبي).
كيف تقيّم مجموعة منتخب مصر فى كأس العرب؟
المجموعة بالتأكيد ليست سهلة، لكنها فى المتناول، لدينا فرق قوية مثل الإمارات والأردن، وهى منتخبات لديها خبرة وتاريخ فى المنافسات العربية، كما أن الكويت وموريتانيا قدمتا مستويات مشرفة فى الفترة الأخيرة، ونحن ندرك جيدا قوة المنافسين، ولكننا نعتمد على إمكانات لاعبينا المحليين الذين يمتلكون الحماس والرغبة فى إثبات أنفسهم، والهدف هو تجاوز الدور الأول، ثم التفكير فى تحقيق إنجاز كبير فى البطولة.
ما فلسفة طولان فى التعامل مع المنتخب المحلي؟
على الرغم من قصر مدة التدريب، ولكننى سأعتمد على الانضباط واللياقة البدنية مع الاعتماد على الأسلوب الهجومى المتوازن الذى يعتمد على السرعة والتكتيك المرن، هذه أهم خططى الفترة القادمة وسيتم العمل عليها فى أول تجمع للفريق، مع التركيز على الأساسيات وبناء روح الفريق بسرعة، مع الاستفادة من البيانات التحليلية للمباريات.
هل يمكن أن ينافس المنتخب المحلى على البطولة؟
أتمنى أن نصل إلى مستوى يليق باسم مصر المرحلة المقبلة، وذلك سيتحقق عن طريق الاستفادة من عمق التشكيلة وإعطاء الفرص للشباب، وهذا بدوره سيمكّننا من بناء فريق قوى يمثل مصر بشكل مشرّف فى المحافل الإفريقية.
هل ترى أن الأندية المصرية بشكل عام فى تطور؟
الكرة المصرية شهدت تقدما واضحا فى الفترة الأخيرة، خاصة مع ما يقدمه نادى بيراميدز والأهلى من عروض قوية، لكن برغم ذلك، ما زال الطريق طويلا لتحقيق النجاح الحقيقي، الإدارة تحتاج إلى رؤية أكثر احترافية، وخطط استراتيجية واضحة، الأمر ليس مجرد نتائج لحظية، بل يحتاج إلى بناء مؤسسى متكامل. المشجعون متحمسون للأداء الحالي، لكن الخبراء يعرفون أن الإنجازات الكبيرة تتطلب وقتا وجهدا منظما، الفرق المصرية أثبتت قدراتها على التطوير، لكن التخطيط طويل المدى هو الأساس، وغيابه قد يعيدنا إلى نقطة الصفر بسهولة.