«لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، بهذه التلبية وإعلان التوحيد الخالص لله عز وجل، يلبى الحجيج دعوة إبراهيم الخليل للحج إلى البيت العتيق فى مكة المكرمة، فى رحلة، هى رحلة العمر كله، وكان الله عز وجل قد أمر «إبراهيم» أن يدعو الناس للحج لبيته، وقال له: عليك الأذان والدعوة وعلينا البلاغ والاستجابة، تصديقا لقوله تعالى:(وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا، وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)، فتلبى القلوب قبل الأجساد، والأرواح وهى فى عالم الذر، وقال من قال (لبيك) حج لبيت الله تعالى، والحج نية وقصد وعزم قبل أن يكون مجرد لسان يتحرك، فالقلوب تهفو لبيت الله قبل الأجساد، والأرواح تطير إلى عالمها العلوى، وليس للحج المبرور من ثواب غير مغفرة الذنوب كلها، وعودة الحاج كيوم ولدته أمه، إنه ميلاد جديد للحجيج وللأمة كما يراها شيوخ الصوفية.
وقبل الدخول فى أسرار الحج نتوقف عند حج بعض أقطاب الصوفية، فقد حج الشيخ أحمد الرفاعى سنة 555 هجرية، ومعه وفد العراق، والشيخ عبدالقادر الجيلانى، وغيرهم، ولما وصل إلى الحجرة النبوية، ألقى السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، فسمع رد السلام وسمعه كل من حضر الواقعة، وما كان منه إلا أن نزل يقبل الأرض ويبكى، ولما أفاق قال شعرا : (فى حالة البعد روحى كنت أرسلها – تقبل الأرض عنى فهى نائبتى) (وهذه دولة الأشباح قد حضرت – فامدد يمينك كى تحظى بها شفتى)، فخرجت يد الرسول وقبلها الرفاعى أمام الجميع، وقد ذكر المؤرخون الواقعة، بمن فيهم السيوطى، وقال العارفون إن الرفاعى رفع له علم القطبانية يومها وسمى (أبو العلمين)، علم الشريعة وعلم الحقيقة، وإلى هذه الحادثة قال الشيخ صالح الجعفرى فى شعره (فمنهم من ترقى فى المساعى – فشاهد ما حكاه لنا الرفاعى) (وشاهد للمكمل خير داع – مشاهدة تغار لها البدور) .
أما مؤرخ التصوف الأول أبو طالب المكي، فقد هاجر من بلده بين واسط وبغداد، وجاور الحرم المكى سنوات، ووضع بالحرم كتابه الأشهر «قوت القلوب»، وهو أهم كتب الصوفية المبكرة جدا، والذى اعتمد عليه كثيرون منهم أبى حامد الغزالى، وقال عنه أبو الحسن الشاذلى «نعم القوت قوت القلوب»، وكان يوصى تلاميذه بمداومة قراءته.
وبعدها بسنوات جاور سلطان العاشقين الشاعر الصوفى عمر بن الفارض فى الحرم المكى لسنوات، وأشار إلى ذلك فى شعره كثيرا، وظل يحن إلى تلك الأيام بعد عودته لمصر، وكان جاور نحو تسع سنوات فى جبل أبى قبيس، ويذهب للصلاة فى الحرم، ويحج ويعتمر ويعود لخلوته، وأشار المؤرخون إلى لقاء جمعه بالحرم مع الشيخ عمر السهروردى، وأنه سمح له بأن يلبس ولداه خرقة الصوفية، كما جاور الشيخ الأكبر محيى الدين ابن عربى فى الحرم المكى، ووضع موسوعته العلمية الكبرى «الفتوحات المكية» التى ظل يكتبها فى تسع سنوات، وهى أثره الخالد لليوم.
وفى عصرنا الحديث حج الشيخ صالح الجعفرى 27 مرة متواصلة، وكان قد أخذ تصريح الحج لأول مرة فى رؤيا منامية من السيدة زينب، وأخبرنى الحاج خليفة، وهو من تلاميذ الشيخ الكبار، أنه حج مرة مع الشيخ وقبل صلاة الفجر ذهبوا برفقة الشيخ لزيارة الحجرة النبوية، ووقف الشيخ صالح ينشد من شعره وهو يبكى قصيدته التى مطلعها : (رسول الله قد أنزلت رحلى – ببابك والسلام عليك منى).
ووضع الإمام محمد ماضى أبو العزائم كتابين عن أسرار الحج عند الصوفية هما «أصول الوصول» و«معارج المقربين»، ومن الصعب تلخيص ما جاء فيهما، ولكن نقتبس من كتابه «الإسلام دين الله وفطرته» قوله إن من أسرار الحج أنه وضع بديلا عن الرهبانية فى الملل الأخرى، فالحج رهبانية أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والثانى أن هذا السفر وضع على مثال سفر الآخرة، فليتذكر المريد بكل عمل من أعماله أمرا من أمور الآخرة موازيًا له.
وعن هذا الركن الخامس من أركان الدين الإسلامى، الحج الأكبر، ورحلة العمر الأثيرة لكل مسلم، قال الداعية الدكتور أحمد ربيع الأزهرى :كل تشريعات السماء موصوفة بالحكمة الكاملة، والمقاصد السامية، والغايات العالية، لأن الشارع الحكيم يستحيل عليه أن يأمر بشيء عبثا، من هنا يجب أن نقف مع شعائر الإسلام وقفة تأمل وتدبر وتفكر بحثا عن مقاصد الشارع، ومن أهم العبادات الغنية بالأسرار والحكم شعيرة الحج، فهى مدرسة عملية لإعادة صياغة وتشكيل المسلم روحيا ونفسيا وسلوكيا من ناحية، كما أنها تبرز قيما خلاقة لإعادة تقويم المجتمع، وتصحيح مساره، إذا أخل بالمنهج وحاد عن الطريق، وفى كل شعيرة من شعائر الحج أسرار وحكم تقتضى التأمل والتفكر، لنصل إلى فقه الفقه، وننفذ من الأحكام التعبدية إلى المقاصد المعللة.
وأضاف أن ركن الحج الأول هو ركن «الإحرام»، وهذا الركن يقتضى فى فهم فلسفته معانى التطهر والتجرد والترك والتزام الحد وتعظيم حرمة العورة، فالحاج يتطهر بغسل بدنه بالماء، ويتطهر روحيا ونفسيا من أمراض القلوب، ويتبرأ من الغلول والخيانة والكذب وأكل مال الناس بالباطل، ويتجرد من ثياب الدنيا، ومن كل حرام، فالمال الحلال والطهارة المعنوية تسبق الطهارة المادية، ويلتحف بالإحرام، وهو ثوب أقرب إلى الكفن، فيقبل على ربه بقلب ليس فيه سوى الله تعالى، ويترك الحاج ماله وولده وزوجته وبيته وعمله وسلطته، ويقبل على الله تعالى وحده كيوم خلقه الله تعالى، وبياض ثياب الإحرام رمز النقاء والصفاء، فقد صفا قلبه وبدنه وصدره، ونزع ثوب الشيطان ورجسه، وتخلق بصفات الرحمن، كما أن قميص وإزار الإحرام بدون مخيط، دلالة على التحرر والانعتاق من خيوط الدنيا المتشابكة، ومصالحها ونوازعها، والميل إلى الزهد والورع، والإحرام له ميقات زمانى ومكانى محدد، دلالة على التزام الحد، والوقوف على أوامر ونواهى الله تعالى، وبيان لفقه الاصطفاء للزمان والمكان.
وأوضح أن التلبية (لبيك اللهم لبيك)، استجابة لدعوة رب العالمين من خلال نبيه إبراهيم الخليل، كما أنها إعلان عن الوحدانية الخالصة لله تعالى، والتبرء من سواه، وفيها تقديم الحمد على النعمة، ونعمة الحمد على تلبية دعوة الخليل، لعظيم ثواب الحامدين الشاكرين.
كما أكد أن «الطواف ليس طوافا حول مبنى حجرى مكعب اسمه الكعبة كما زعم المستشرقون، وليس عبادة وثن، بل هو طواف حول بيت الله فى الأرض، وحول الرب، وحول المنهج، لنيل القرب والنظرة، ومن نظر إليه الله تعالى لا يعذبه أبدا، وهو التزام بالمنهج، افعل ولا تفعل، وانضباط بقواعد الدين، وأركانه، ومنهج الله تعالى واضح مسستقيم، وكذلك الكعبة مكعبة، واضحة الأضلاع والحدود، ويبدأ الحاج طوافه من الجانب الأيسر، أى تكون الكعبة عن يساره، ويبدأ من عند الحجر الأسود، يمين الله فى الأرض، فالكعبة مركز الأرض، والقلب مركز البدن، والحجر يمين الله تعالى، والقلب يطوف حول المركز، ومثل حركة كل شيء فى الوجود، فكل مخلوق يطوف، وما من شيء خلقه الله تعالى إلا ويطوف، عرفنا ذلك أو جهلناه، ثم يكون الرمل فى الأشواط الثلاثة الأولى رمزا للخوف والهروب من الذنوب، والفرار يكون إلى الله تعالى، فمنه الرحمة والمغفرة، ومنا الطمع والرجاء، ثم يمتليء قلب المؤمن بالرجاء فيهدأ فى طوافه ليستكمل أشواطه السبعة، وكما تطوف الأفلاك كلها عكس عقارب الساعة تطوف الشمس والقمر، ويطوف الإنسان، والطواف يعنى محو الذنوب الماضية، وإعادة الحاج لسابق عهده بالفطرة السليمة، ويستحب للحاج استلام الحجر الأسود وتقبيله، مع استلام الركنين اليمانيين، وليس الشاميين، واليمانيين من بناء إبراهيم وإسماعيل، والاستلام والتقبيل فيه استسلام لأمر الله تعالى، ومن حرم بيعة الله وبيعة رسله من آلاف السنين بايع ربه باستلام الحجر» .
وتابع: عن ابن عباس قال : إن الركن يمين الله عز وجل فى الأرض يصافح بها خلقه، والذى نفس ابن عباس بيده، ما من امريء مسلم يسأل الله عز وجل شيئا عنده إلا أعطاه إياه، وقال الترمذى : حدثنا قتيبة عن جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بنى آدم، فالحجر الأسود من الجنة، والحاج إذا لمسه كما لو كان لمس بيده الجنة، وصلاة ركعتين عند مقام إبراهيم دلالة على تعظيم من بنى وعمر البيت، فمن رفع قواعد البيت، رفع الله تعالى ذكره، ومن جعل مقام ربه فوق كل مقام، جعل الله له مقاما فى الأرض، وفيه رمزية لاقتفاء آثار الصالحين، وقراءة سورة الكافرون فى الركعة الأولى، والإخلاص فى الثانية، ردا على من زعم وثنية الإسلام، والطواف حول حجر، فالحاج يتبرأ من الكفر ومن الكافرين، ويعلنها صراحة وحدانية لله تعالى، الواحد الأحد الفرد الصمد.
وأكمل: ثم يشرب الحاج من ماء زمزم، قبل أن يسعى سبعة أشواط بين الصفا والمروة، وبعد السعى كما حدث مع هاجر، وهذا عطاء مخصوص لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فالشرب من يد الله تعالى، ومن زمزم، التى ماؤها سقاء وشفاء وبركة، وهى لما شربت له، وكأنها مكافاة من رب العزة لعباده، ثم يأتى السعى بين الصفا والمروة كتردد العبد بين الخوف والرجاء، وكيوم الوقوف بعرصات القيامة، والبدء بالصفا، والختام بالمروة، دليل على أن الصفاء لازم للدخول على رب العزة ونيل رضاه، كما أن السعى إكرام لما فعلته هاجر، ومعنى السعى والشقاء فى الدنيا، ما بين هرولة وتؤدة، ومعناه أيضا أن بوصلتك كعبد تكون مع بوصلة الحق، ومع منهج رب الكون .
وأشار إلى أنه «لا ترمل المرأة حول الكعبة، ولا بين الصفا والمروة، ولا تهرول، وكما قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم أنه لا رمل على النساء، حول البيت ولا بين الصفا والمروة، وليس عليهن اضطباع، وذلك لأن الأصل فيها إظهار الجلد والقوة، ولا يقصد ذلك فى النساء، كما أن النساء بنيت أمورهن على الستر وليس الكشف، وقيل إن هاجر هرولت نيابة عن جميع النساء، كما أن السعى يعنى القوامة وهى للرجال، ويأتى يوم التروية، اليوم الثامن من ذى الحجة، وكان الحجيج قديما يتزودون فى منى بالماء والطعام، تأهبا ليوم عرفة، فالقدوم على الحق يحتاج لتزود واستعداد، ويعنى التزود من الدنيا للآخرة، كما فى الآية 197 من سورة البقرة (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِ يا أولى الألباب)، ويعنى أن حياتنا الدنيوية لا تكون إلا بالسعى وامتلاك ناصية العلوم والتقدم.
وتابع: ثم يأتى الصعود إلى جبل عرفات، كما صعد كل الأنبياء، فموسى صعد الجبل، وعيسى صعد إلى السماء، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم صعد إلى سدرة المنتهى، ليلة الإسراء والمعراج، وكأن الحجيج يصعودن ويرتقون، وفى هذا اليوم يباهى رب الكون بخلقه ملائكته، وينتصر الإنسان على الشيطان، وهو نفس المكان الذى التقى فيه أدم وحواء مع إبليس وأغواهما وانتصرا عليه، وكذلك بنى آدم يعلنون انتصارهم على الشيطان كأبيهم، وهو ركن الحج الأعظم، ولم يشرع فيه الصيام للحاج، وهو يوم بيوم الحشر، بروفة له، كما أنه مؤتمر المسلمين الأكبر وبيان وحدتهم، وقيل إن جبريل علم آدم مناسك الحج حتى جاء به إلى جبل عرفات، فقال له : الآن هل عرفت؟ قال:نعم.
«د.ربيع»، أضاف: عند المزدلفة يجمع الحجيج الحصى لرمى الشيطان بها، وتتحول التلبية من (لبيك اللهم لبيك) إلى التكبير (الله أكبر الله أكبر)، فالأمة توحدت، وتسلحت وانتصرت على الشيطان فكبرت، ويمر الحاج سريعا من وادى (محشر أو محسر) وهو وادى طوله كيلومتران، حسر فيه أهل الفيل، وكأن المسلمين لا يجب لهم الوقوف عند تجارب الفشل والخيبة، ثم يأتى رمى الجمرات (الصغرى والوسطى والكبرى)، بقذف الشيطان والهوى والنفس والذنوب والمعاصى، وعدد الجمار سبعين له دلالة ومعنى، فالحرب مثابرة وطول نفس، وصراع طويل، مع خيام وعسكرة فى منى، ويختتم الحاج حجه بتقديم القربان إلى ربه مثل ابن آدم، وإرهاق الدم بذبح الأضحية، ليفدى نفسه كما فدى إسماعيل بكبش عظيم، وقد نحر النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثة وستين بدنة، وكان ينحرها قائمة معقولة يدها اليسرى، وهذا هو عدد سنوات عمره، وأخذ منها قطعا من اللحم وصبها فى قدر واحد وأكل مع صحابته منها، كما أن هذا اللحم يذهب لفقراء المسلمين كنوع من التراحم والتكافل، ثم يأتى الحلق ليخرج الحاج من كل زينة دنيوية، وينبت شعر رأسه من جديد فى الطاعة، ودعا الرسول للمحلقين ثلاثا، ثم يكون طواف الوداع بالبيت العتيق لأن الحاج ضيف الرحمن، وعليه أن يستأذن فى العودة، ويجدد العهد والشوق.
بدوره، قال الدكتور خالد المهدى، من دعاة الأوقاف : المال الحلال والطهارة المعنوية تسبق الطهارة الحسية، والحج رحلة تطهر وترقى وصعود، وليست مجرد شعائر تؤدى، وهو فريضة على كل مسلم مستطيع مرة واحدة فى العمر، فعن ابن عباس رضى الله عنه، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أيها الناس كتب عليكم الحج، فقام الأقرع بن حابس فقال : أكل عام يا رسول الله؟ فقال : لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لما استطعتم أن تعملوا بها، الحج مرة، فمن زاد فهو تطوع).
وعلى كل حاج أن يتطهر من الذنوب ومن المال الحرام ومن أكل الحرام ومن ظلم الناس قبل أن يذهب قاصدا بيت رب العزة، البيت العتيق، وإلا قيل له مناد من قبل السماء : (لا لبيك ولا سعديك، زادك حرام، ونفقتك حرام، وحجك مأزور غير مأجور)، نعوذ بالله من ذلك.
وأضاف: أما شروط الحج المصاحبة له فهى أنه لا رفث ولا فسوق ولا جدال، ولا معاصى ولا ذنوب، ولا نميمة ولا سرقة، ولا نوم ولا كسل، بقول الله عز وجل : (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب)، ويصدق هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)، وفى يوم عرفة يكون يوم التجلى والقرب والجائزة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إذا كان يوم عرفة ينزل الله إلى سماء الدنيا فيباهى بهم الملائكة، فيقول : انظروا إلى عبادى أتونى شعثا غبرا من كل فج عميق، أشهدكم أنى قد غفرت لهم) .
وتابع «المهدى»: قبل سفر الحاج عليه أن يرد المظالم، وأن يتوب من ذنوبه، وأن يكتب وصيته ويشهد أهله عليها، لعله قد لا يرجع، وأن يتعلم مناسك الحج حتى لا يقع فى محظور ويفسد حجه، وحين يعود سالما عليه أن يبدأ عهدا جديدا مع الناس، فيصلى الصلوات الخمس فى أوقاتها، ويخرج زكاة ماله، ويلتزم الطريق المستقيم، فعلامة قبول الطاعة المداومة عليها، كتب الله لنا القبول، وكتب لنا حج بيته العتيق.

