فى ليلة ستظل محفورة فى ذاكرة جماهير ليفربول والعاشقين للكرة المصرية، كتب الفرعون المصرى محمد صلاح فصلًا جديدًا فى أسطورته الخالدة، بعدما قاد «الريدز» للتتويج بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز، وأحرز لقب هداف «البريميرليج»، ليؤكد مجددًا أنه أحد أعظم اللاعبين فى تاريخ «البريميرليج».
حقق «صلاح» هذا الموسم إنجازًا مختلفًا قلّما يتكرر، حيث حسم لقب الدورى مع ليفربول بعد منافسة شرسة استمرت حتى الجولات الأخيرة، وفى الوقت نفسه تصدر جدول الهدافين برصيد 29 هدفًا، متفوقًا على كبار مهاجمى العالم، ولم يكن هذا التتويج وليد المصادفة، بل نتيجة إصرار وعمل شاق واحترافية رياضية من المقام الأول.
شارك «صلاح» فى كل المباريات الحاسمة، وكان متواجدًا بأهدافه، وتمريراته الحاسمة، ومجهوده المتواصل على مدار الموسم، ورغم أن شارة القيادة ليست على ذراعه بشكل دائم، فإنه أثبت أنه قائد بالفطرة، والملهم فى اللحظات الصعبة، والمرشد لزملائه، والنجم الذى يلعب بروح الفريق، ولم يكتفِ بما يقدمه على المستطيل الأخضر، بل ظل مصدر فخر لبلاده فى الخارج، وسفيرًا للكرة العربية والمصرية فى أعرق ملاعب العالم.
بفوزه بلقب الهداف للمرة الرابعة فى تاريخه يواصل «صلاح» كسر الأرقام القياسية، فقد أصبح أول لاعب إفريقى يحقق هذا العدد من جوائز الهداف فى تاريخ البريميرليج، متفوقًا على أساطير كبار داخل القارة السمراء، مثل: الإفوارى ديدييه دروجبا، والجزائرى رياض محرز، والتوجولى أديبايور.
كما أصبح الفرعون المصرى ضمن نخبة اللاعبين الذين سجلوا أكثر من 20 هدفًا فى خمسة مواسم مختلفة، وهو إنجاز يُظهر ثبات مستواه وتألقه المستمر منذ قدومه إلى قلعة «أنفيلد» فى 2017.
وإلى جانب ما سبق، أصبح «صلاح» الهداف التاريخى لأجانب الدورى الإنجليزى برصيد 168 هدفًا، متفوقًا على الأرجنتينى سيرخيو أجويرو لاعب مانشستر سيتى السابق، كما أنه أول لاعب فى تاريخ الدورى الإنجليزى الممتاز يسجل ويساهم فى صناعة هدفين فى مباراتين ضدّ حامل اللقب بموسم واحد أمام مانشستر سيتى.
