بدوره، قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة، إن موسم شم النسيم من المواسم الرائعة التى ينتظرها الجميع، وهناك عدد من الأكلات والخضار التى يتناولها المصريون فى هذا الموسم مثل الملانة والبصل الأخضر والخس والكابوتشا، وأسعارها فى متناول المواطن.
وأضاف أن أكلات الفسيخ والرنجة تحتاج إلى الليمون، وهو ما نواجه فيه مشكلة بسبب تدنى الإنتاج منه، وهناك بديل وهو الليمون الأضاليا الذى يستخدمه المصريون لحين استقرار سعر الليمون.
وأكد «نجيب» أن هناك وفرة من الطماطم مما نتج عنه انخفاض سعرها، وكذلك الخيار وكافة الخضروات المرتبطة باحتفالات شم النسيم، من الملانة والبصل الأخضر والكابوتشا والفلفل، وهى موجودة داخل الأسواق بكميات كبيرة جدًا، ولا يوجد ارتفاع فى الأسعار، خاصة أن البصل الأخضر والكابوتشا والخس تُزرع فى أغلب محافظات الدلتا مثل الجيزة والقليوبية والفيوم والمنيا، ويكون إنتاجها بكميات كبيرة، أما الملانة، فهى موسمية مرتبطة بموسم الربيع وتُزرع فى محافظتى المنيا وبنى سويف.
فيما دعا نائب رئيس شعبة الخضار المواطنين لضرورة الشراء من أسواق الجملة لتجنب ارتفاع أسعار التجار وتوفير نحو 50% من قيمة الأسعار، من خلال تجمع الأسرة الواحدة أو اتحاد ملاك العمارة، مشيرًا إلى أن هناك سوق أكتوبر وسوق العبور، والأسعار متقاربة بينهما، ولكن كل المحافظات تصب فى العبور ثم أكتوبر.
ولفت «نجيب» إلى أن أسواق اليوم الواحد، التى توفرها الدولة الآن، تعمل بزيادة تنافسية وزيادة فى إتاحة السلع، وهذا ينعكس على إقبال المواطن تارة وانخفاض الأسعار تارة أخرى.
ومن جانبها، أكدت أم عبير، بائعة خضرة بسوق السيدة زينب، أن حزمة البصل بـ5 جنيهات وسعرها ثابت، قائلة: “الحمد لله الناس بتشترى الخس والبصل عشان موسم شم النسيم”.
أما الحاج سيد، صاحب عربة الخس، فقال إنه يضطر “للف” أغلب اليوم للبيع، فبعد انتهاء إجازة العيد قلت حركة البيع، لذلك يتنقل من منطقة لأخرى لبيع ما لديه من الخس، الذى يتراوح سعره من “الثلاثة بعشرة” إلى “الواحدة بخمسة” أو “الكبيرة منها بعشرة جنيهات”، بحسب حجم الخس سواء كانت كبيرة أو صغيرة، أما الكابوتشا فسعرها عشرة جنيهات للواحدة، إلا أن الإقبال أكثر على الخس.
فى صباح يوم شم النسيم، تبدأ الأسر فى تحضير الفطور من خلال السماح لأطفالها بتلوين البيض، حسب ما أوضحه الحاج إبراهيم العسال، صاحب محل لبيع البيض، لافتًا إلى أن سعر كرتونة البيض يبدأ من 150 إلى 180 جنيهًا بحسب حجم البيضة، سواء كانت حمراء أو بيضاء، مشيرًا إلى أن الإقبال على شراء البيض مستقر لأنه فى فترة مدارس، وأغلب الأسر تسعى لتغذية الأطفال بالبيض، وقد تزيد حركة البيع أكثر لاحتفالية شم النسيم.
فيما ينتظر كثير من المصريين موسم شم النسيم لتناول وجبة الرنجة التى تُعدّ الوجبة الأساسية فى هذا اليوم، وقال عمرو شاهين، صاحب محلات شاهين، إن الأهالى بدأوا بالفعل فى شراء مستلزمات شم النسيم من رنجة وسردين وبساريا وأنشوجة، منوهًا بأن أسعار الرنجة الهولندية الدرجة الأولى “أبو السيد” تتراوح بين 250 - 260 وحتى 320 جنيهًا، ويختلف السعر باختلاف حجم السمكة، أما سعر الفسيخ فوصل إلى 560 جنيهًا، فيما تأتى الملوحة بـ400 جنيه.
وأضاف شاهين أن هناك الكثير من الأنواع الشعبية للرنجة فى الأسواق مثل “الفهد” – “الإسراء” – “الإمبراطور” – “نجمة العربية” وغيرها، وتتراوح أسعارها بين 150 و190 جنيهًا، لافتًا إلى أن الإقبال على شراء الرنجة والفسيخ لم يتأثر بانتهاء موسم عيد الفطر المبارك، لأن أغلب الناس تشتاق لهذه الأكلات، موضحًا أن الإقبال الأكبر على الرنجة، وأحيانًا تضيف ربات البيوت البساريا، ويصل سعر الربع كيلو إلى 50 جنيهًا، أما السردين فالكيلو بـ230، وأم الخلول الربع كيلو بـ80 جنيهًا، والحجم الكبير بـ140، والأنشوجة البرطمان 200 جرام بـ140 جنيهًا.
ووجه شاهين عددًا من النصائح لربات المنازل عند شراء الرنجة، إذ يقول: يجب الشراء من مكان موثوق فيه وعدم السعى وراء الخصومات والعروض الوهمية على صفحات التواصل الاجتماعى، مضيفًا أنه معروف أسعار الأسماك الدرجة الأولى، وما دون ذلك قد يكون فرزًا ثانيًا أو ثالثًا أو منتهى الصلاحية.
كما يجب أن تكون السمكة متماسكة عند اللمس، وأن الجلد الخارجى لم يتغير لونه بشكل ملحوظ، وأن تكون خالية من البقع أو العلامات الدالة على تعفن أو وجود بكتيريا، مع ملاحظة أن الرنجة الطازجة يكون لون جلدها ذهبيًا مائلًا إلى الصفرة، بحسب ما أوضحه شاهين.
فيما قالت السيدة منى سليم، ربة منزل، إنها بدأت فى شراء مستلزمات شم النسيم من البيض والخضار والرنجة، لكى تستعد لاستقبال أولادها وأحفادها فى يوم شم النسيم، لافتة إلى أنها اشترت مستلزمات شم النسيم الأسبوع الماضى، لتتفادى الزحام وخوفًا من ارتفاع الأسعار.
فيما لجأت منيرة السيد لتخليل الفسيخ فى المنزل هربًا من ارتفاع أسعاره، قائلة: “كثير من أصدقائى يقومن بتخليل الفسيخ والسردين، بسبب ارتفاع الأسعار، كيلو الفسيخ بـ450 جنيهًا، لذلك اشتريت كيلو بـ250، وفى انتظار انتهاء مدة تخليله لتناوله فى شم النسيم”.
وعقبت الدكتورة سامية عبد المطلب، أستاذ الاقتصاد المنزلى، بأن شم النسيم مناسبة لطيفة تستغلها الأسرة المصرية لقضاء يوم مع العائلة والأصدقاء، لذلك تتدبر كل أسرة الميزانية المناسبة لقضاء يوم ممتع بتكاليف مناسبة ولا تشكّل عبئًا عليها، لذلك تلجأ الأسر لتلوين البيض فى الفطور، ولكى يكون صحيًا لا يجب استخدام الألوان الصناعية لأنها تتخلل قشرة البيض، ولكن يمكن استخدام عناصر طبيعية مثل اللون الأخضر من خلال ألوان الخضرة والجرجير، أما اللون البنى فيكون من خلال إضافة الشاى أثناء غلى البيض، والبنجر للّون الأحمر.
وأضافت أن من طقوس شم النسيم أيضًا “الترمس”، وأصبح من السهل على ربات المنازل عمل الترمس فى المنزل من خلال شراء نصف كيلو من العطار وغليه قبل شم النسيم بيوم واحد وإضافة التوابل اللازمة.
