رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الاحتلال الإسرائيلي يعترف بـ«أرض الصومال».. ردود فعل عربية ودولية غاضبة

27-12-2025 | 13:03

أرض الصومال

طباعة
محمود غانم

أثارت خطوة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتراف بما يُسمى «أرض الصومال»، الإقليم الانفصالي الواقع شمال الصومال «دولة ذات سيادة»، جدلًا واسعًا، حيث رفضتها الدول العربية والمجتمع الدولي، مؤكدين أن ذلك تجاوزٌ خطير لمبادئ القانون الدولي وانتهاكٌ صريح لسيادة الصومال.

إسرائيل تعترف بـ«أرض الصومال»

اعترف الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، بـ«أرض الصومال»؛ دولة مستقلة ذات سيادة، موضحًا أن هذا الإعلان يأتي بروح اتفاقيات «أبراهام» التي وُقّعت بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وعزا مراقبون هذه الخطوة الإسرائيلية إلى رغبتها في التحكم بالملاحة في البحر الأحمر، أو استخدام هذا الإقليم كوسيلة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

واحتفل ما يُسمى بـ«أرض الصومال» بهذه الخطوة، قائلًا: «بعد أكثر من ثلاثة عقود من الحكم الذاتي، حصل الإقليم على أول اعتراف رسمي كدولة مستقلة».

وفي المقابل، أكد الصومال التزامه المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادته ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه، مشددًا على رفضه القاطع للخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بالاعتراف بمنطقة شمال الصومال.

كما أكد الصومال أن إدارة أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية السيادية، ولا يمكن فصلها أو التصرف فيها بأي شكل من الأشكال.

وذكر أنه لن يسمح بإنشاء أي قواعد عسكرية أجنبية أو ترتيبات على أراضيه من شأنها جرّه إلى صراعات بالوكالة أو استيراد العداوات الإقليمية والدولية إلى هذه المنطقة.

وفي ردود الفعل على الاعتراف الإسرائيلي، أدانت مصر وجيبوتي وتركيا هذه الخطوة، مشددين على الدعم الكامل لوحدة الأراضي الصومالية.

وأكد وزراء خارجية البلدان الثلاثة الرفض التام وإدانة اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال، وشددوا على الدعم الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، وفقًا لما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

كذلك، رفض مجلس «التعاون الخليجي» اعتراف إسرائيل باستقلالية إقليم «أرض الصومال»، معتبرًا ذلك «تجاوزًا خطيرًا لمبادئ القانون الدولي وانتهاكًا صريحًا لسيادة الصومال».

بدورها، أكدت جامعة الدول العربية رفضها لتلك الخطوة باعتبارها انتهاكًا صريحًا لقواعد القانون الدولي وتعديًا سافرًا على مبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدول.

أما منظمة التعاون الإسلامي، فأكدت رفضها القاطع لاعتراف إسرائيل، قوة الاحتلال، بإقليم «أرض الصومال» كدولة مستقلة، معتبرة ذلك انتهاكًا لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.

وبشأن الموقف الأمريكي، فبحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية عن الرئيس دونالد ترامب، فإن الأخير غير مستعد لاتخاذ خطوة شبيهة بما أقدمت عليها إسرائيل.

إقليم «أرض الصومال»

بعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال عام 1990، أعلنت الحكومة المحلية لإقليم «أرض الصومال» بقيادة الحركة الوطنية الصومالية (SNM) الانفصال عن بقية البلاد.

ومع ذلك، فإن إقليم أرض الصومال الذي أعلن انفصاله من طرف واحد لم يُعترف به من قبل أي دولة أو منظمة دولية، باستثناء إسرائيل التي أعلنت اعترافها به.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة