رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«د. الحفنى»: مطار «سفنكس» جاهز لاستقبال ضيوف مصر فى افتتاح «المتحف الكبير»


24-10-2025 | 16:25

.

طباعة
تقرير: وليد سمير

فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بمتابعة كافة الاستعدادات والترتيبات المتعلقة باستقبال ضيوف مصر المشاركين فى احتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير، وضمن جهود وزارة الطيران المدنى لتوفير أعلى درجات الكفاءة التشغيلية بمطار سفنكس الدولى لتواجده بالقرب من هذا الحدث التاريخى، نظّمت وزارة الطيران المدنى جولة تفقدية موسعة بمطار سفنكس الدولى لمحررى شؤون الطيران، بالتنسيق مع الشركة المصرية للمطارات؛ بحضور الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى؛ وتأتى تلك الجولة انطلاقًا من الدور الحيوى الذى يقوم به مطار سفنكس الدولى، باعتباره إحدى الواجهات الجوية الحديثة لمصر وبوابة استراتيجية تربط غرب القاهرة بالمناطق الأثرية والسياحية، وخاصة منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصرى الكبير، مما يعزز من أهميته المتزايدة كمشروع حضارى عالمى يستعد لاستقبال ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.

حضر اللقاء كل من الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدنى، والطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، والمهندس أيمن عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار عزت متولى رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات.

ورافق الوفد الإعلامى خلال الجولة كل من الطيار وائل النشار، واللواء أشرف خلف مدير مطار سفنكس الدولى، حيث تم استعراض جاهزية المطار لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور افتتاح المتحف، واطّلع محررو الطيران المدنى على إمكانيات المطار الحديثة، وتم استعراض تصميم مبنى الركاب الذى يجمع بين الطراز الفرعونى العريق والمعمار العصرى، من خلال أعمدة مزخرفة بالنقوش الفرعونية وجداريات تحكى ملامح الحضارة المصرية القديمة، تتناغم مع واجهات زجاجية رحبة تعكس روح الانفتاح والمستقبل، ما يمنح الزائر تجربة متكاملة تبدأ من لحظة الوصول.

كما تفقدوا مستوى الخدمات المقدمة للركاب وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة التشغيلية، ومتابعة الإجراءات المتبعة خلال مرحلتى السفر والوصول، وجاهزية صالات السفر والوصول (الدولى والداخلى)، واستراحات كبار الزوار، ومنطقة الأسواق الحرة، والكافتيريات، بالإضافة إلى متابعة خدمات الجوازات والجمارك، الكاترينج، برج المراقبة، الأرصاد الجوية، وسيور الحقائب، بما يضمن انسيابية الحركة داخل المطار استعدادًا لهذا الحدث العالمى الكبير.

فى البداية، استعرض «الحفنى» التجهيزات والترتيبات النهائية استعدادًا لاستقبال مطار سفنكس الدولى لضيوف مصر القادمين من مختلف أنحاء العالم لحضور مراسم الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير، مؤكدًا أن «وزارة الطيران المدنى تُسخّر كافة إمكاناتها اللوجيستية، والفنية والبشرية لإنجاح هذا الحدث التاريخى العالمى الذى يحظى بمتابعة عالمية واسعة».

وقال وزير الطيران: المتحف الكبير هدية مصر للعالم، وافتتاحه يُمثل لحظة فارقة فى سجل الحضارة المصرية العريقة، ويعكس إنشاء المطار بالقرب من المعالم الأثرية بمنطقة الأهرامات والمتحف المصرى الكبير يُعد تجسيدًا لاستراتيجية شاملة شملت تحديث البنية التحتية لقطاع النقل الجوى انطلاقًا من دوره الحيوى فى دعم الاقتصاد الوطنى والتنمية المستدامة، بما يعزز من مكانة مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى.

كما أشار الوزير إلى أن «القطاع يعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر بما يليق بعظمة الحدث وتاريخ الدولة المصرية العريق، مع رفع درجة الجاهزية القصوى والتنسيق الكامل مع جميع أجهزة الدولة لضمان انسيابية التشغيل ومرونة حركة الطائرات والركاب بالمطارات المصرية، لا سيما الحركة بمطارى القاهرة وسفنكس الدوليين».

ولفت «الحفنى» إلى أهمية تضافر وتكامل جميع الجهود وضرورة التنسيق التام مع كافة الأجهزة والجهات المعنية لخروج هذا الحدث العالمى بالصورة المشرفة التى تليق بمكانة مصر أمام دول العالم أجمع، مشددًا على أن افتتاح المتحف الكبير لا يمثل مجرد فعالية احتفالية، بل هو تتويج لجهود الدولة فى إبراز مجدها الثقافى وترسيخ مكانتها المحورية بعظمة تاريخها الحضارى وبقيمة تراثها الثقافى والإنسانى.

«الحفنى»، انتقل بعد ذلك للحديث عن مطار سفنكس، وكشف أنه تم تنفيذ أعمال تطوير المطار وفقًا لأحدث المعايير العالمية، على مساحة إجمالية تبلغ 24 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون راكب سنويًا، ويضم منظومة تشغيل متكاملة تشمل 26 كاونترًا لخدمة الركاب وكاونترين للخدمة الذاتية و3 سيور للحقائب و10 كاونترات للجوازات، و7 بوابات سفر و6 بوابات وصول، إلى جانب قاعة كبار الزوار (VIP Lounge) ومناطق تجارية وخدمية متعددة، كما يضم المطار 9 مواقع لوقوف الطائرات، وساحة انتظار تسع 400 سيارة و20 حافلة، ومسجدًا يتسع لـ550 مصلّيًا، إلى جانب محطة كهرباء ومحطة تبريد مركزية ومنطقة مطاعم (Food Court) تقدم تجربة ضيافة راقية.

وأضاف: المطار كذلك تم تجهيزه بأحدث الأنظمة الأمنية وأنظمة الهبوط الآلى، وبرج مراقبة حديث مزود بأحدث تكنولوجيا إدارة الحركة الجوية، إلى جانب تجهيزات متكاملة لخدمة ذوى الهمم بما يعكس التزام الدولة بمبدأ الطيران الإنسانى الشامل، وحقق المطار طفرة نوعية فى مؤشرات قياس الأداء التشغيلى منذ بدء تشغيله التجريبى، حيث بلغ عدد الركاب خلال الفترة من يناير حتى 31 أكتوبر عام 2025 نحو 1.034.032 راكبًا مقابل, 852.660 راكبًا فى عام 2024، وهو ما يمثل 21فى المائة، ويعمل بالمطار حاليًا 22 شركة طيران تخدمها 7 وكالات، بمتوسط 95 رحلة أسبوعيًا خلال موسم الشتاء 2024/2025 مقابل 75 رحلة فى الموسم السابق بنسبة زيادة 27فى المائة، ليخدم المطار بذلك 25 وجهة دولية ومحلية، ويؤكد مكانته كمحور متنامٍ لحركة السفر والسياحة غرب القاهرة.

«د. سامح»، أوضح أيضًا أن «الدولة المصرية ماضية بخطى واثقة نحو بناء منظومة طيران عصرية متكاملة ترتكز على أحدث النظم الذكية ومعايير الاستدامة البيئية، بما يواكب رؤية مصر 2030»، مشيرًا إلى أن مطار القاهرة الدولى تصدّر قائمة مطارات إفريقيا فى الشحن الجوى لعام 2024 بإجمالى 397,426 طنًا من البضائع وفقًا للتقرير الصادر عن المجلس الدولى للمطارات (ACI)،

وتابع: خلال الفترة الحالية جار العمل على تنفيذ مبنى الركاب رقم (4) بمطار القاهرة الدولى باعتباره أحد المشروعات الاستراتيجية الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات وتعزيز البنية التحتية للمطار، والطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد لن تقل عن 30 مليون راكب، كما أن المشروع سيعتمد على أحدث التقنيات الذكية، بما يجعله من بين أكثر مبانى الركاب تطورًا على مستوى العالم، ويتيح تقديم تجربة سفر استثنائية ومتكاملة.

ولفت وزير الطيران المدنى إلى اهتمام الدولة المصرية باعتماد المشروع على منظومة تشغيل متطورة، وأن يشمل أحدث النظم فى مجالات الملاحة الجوية، والعمليات الأرضية، وإدارة المبانى، مع ضرورة دمج الابتكارات التقنية المستندة إلى نتائج الأبحاث والتطوير، بما يضمن بناء بيئة ذكية ومستدامة تُواكب المعايير العالمية، مؤكدًا _ فى الوقت ذاته، على جهود الدولة المصرية لتعزيز كفاءة قطاع الطيران المدني، بما فى ذلك خطط تطوير المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، فى إطار مستهدفات وزارة الطيران المدنى للوصول إلى أكثر من 70 مليون راكب سنويًا، وذلك بالتوازى مع تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، ولافتًا إلى توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الشراكات الاستراتيجية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى قطاع الطيران المدنى، من خلال إنشاء مناطق استثمارية متكاملة حول المطارات المصرية، مع التأكيد على الالتزام الصارم بالمعايير البيئية فى كافة أنشطة ومشروعات القطاع، اتساقًا مع رؤية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر ومنظومة طيران أكثر استدامة.

كما وجّه «الحفنى» رسالة شكر وتقدير إلى جميع العاملين بقطاع الطيران المدنى، تقديرًا لجهودهم المتميزة التى أسهمت فى نجاح استضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أن نجاح القمة أظهر مكانة الدولة المصرية كقوة فاعلة فى دعم الاستقرار الإقليمى وترسيخ قيم ومسار السلام الحقيقى.

وأشاد الوزير بحسن التنظيم داخل مطار شرم الشيخ الدولى والاستقبال الراقى لضيوف مصر، والذى عكس الصورة الحضارية المشرفة لمصر وريادتها فى إدارة الأحداث والفعاليات الكبرى، مُثمنًا جهود العاملين فى مطار شرم الشيخ والملاحة الجوية وشركتى مصر للطيران وإير كايرو لما أظهروه من احترافية عالية ومسؤولية وطنية فى أداء عملهم بشكل مُشرف وعلى أكمل وجه، مضيفًا أن «قمة شرم الشيخ جسّدت الدور التاريخى والمحورى لمصر فى دعم قضايا الأمة العربية وترسيخ دعائم السلام والاستقرار، ومصر ستظل دائمًا رائدة فى صناعة السلام وحاملة لآمال الشعوب نحو مستقبل أفضل».

الاكثر قراءة