قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن تجديد الخطاب الديني يحتاج برنامجًا تدريبيًا يمتد لعامين لتأهيل جيل جديد يجمع بين الفقه وعلوم العصر.
جاء ذلك خلال الصالون الثقافي، الذي تنظمه مؤسسة دار الهلال، بعنوان "الهلال.. 133 عاما تنير دروب الثقافة"، بمشاركة لفيف يجمع نخبة من كبار الكتاب والمفكرين والمثقفين.
قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري إن قضية التجديد، وما يرتبط بها من جدل حول مصطلح تجديد الخطاب الديني أو الفكر الديني، تمثل هاجسًا عميقًا لدى الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن الحديث عن التجديد هو في حقيقته "صناعة ثقيلة" تتطلب جهدًا مؤسسيًا ومعرفيًا واسعًا.
وأوضح الأزهري أن التجديد لا يقوم على الشعارات، بل يحتاج إلى تدريب نخبة من العقول المصرية النجيبة والمتعددة الثقافة، وذلك من خلال برنامج تدريبي مكثف وممتد لمدة عامين.
وأشار إلى أن هذا البرنامج ينبغي أن يشمل دراسة معمقة ومستفيضة في علوم الشريعة، مع تحديد خريطة واضحة توجه الناس إلى مقاصد وأهداف وفلسفة الشرع.
وأضاف الوزير أن هذا البرنامج يجب أن يتكامل مع دراسة العلوم الإنسانية والاجتماعية المعاصرة، مثل علم النفس، والعلاقات الدولية، والقانون، والاقتصاد، إلى جانب فهم التحديات والمخاطر التي تحيط بالوطن من الداخل والخارج، ليكون برنامجًا شاملًا قادرًا على إعداد جيل واعٍ ومستنير.
وأكد الأزهري أن الهدف هو تخريج جيل متبحر في علوم العصر، يستطيع أن يولد من الشريعة أجوبة لأسئلة الواقع، ويكون قادرًا على إسعاف المجتمع بخطاب رشيد، يساهم في بناء عقل اجتماعي كبير وناضج، ويعزز الولاء للوطن، ويحمي تاريخه، ويشارك في بناء العقول المصرية بخطاب واعٍ ومدرك، يمثل مشروعًا وطنيًا للدولة المصرية.