أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الخطورة، في ظل اتساع رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية واستمرار القصف المكثف على مدينة غزة، موضحا أن الاستهداف المباشر للمدنيين والمرافق الحيوية أدى إلى استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تسببت بانهيار شبه كامل للمنظومة الطبية التي تعاني من عجز حاد في الأدوية والمستلزمات، إلى جانب انعدام المواد الغذائية الأساسية، وهو ما يهدد حياة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد.
وأوضح الشوا، خلال مداخلة على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن عمليات النزوح القسري ما تزال مستمرة بوتيرة متصاعدة، حيث نزح ما يقارب ربع مليون مواطن خلال أقل من شهر، دون وجود أماكن إيواء كافية أو خيام، إذ لم تدخل سوى 1500 خيمة فقط رغم الحاجة إلى أكثر من 100 ألف لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وأضاف أن 40% من سكان مدينة غزة غادروها قسرًا، في ظل غياب تام للمناطق الآمنة أو الخدمات الإنسانية، ما يفاقم من معاناة السكان الذين يضطرون للسير لمسافات طويلة دون مياه أو طعام أو وسيلة نقل.