قالت الفنانة دنيا سمير غانم إن عودتها إلى السينما من خلال فيلم «روكى الغلابة» جاءت بفكرة بدت غير تقليدية منذ البداية، موضحة أن النص الذي عُرض عليها يدور حول فتاة يتيمة من حي شعبي تكافح لإثبات نفسها وسط ظروف معيشية صعبة، وتحلم بالنجاح في عالم الملاكمة.
وأضافت أن الفكرة ذكّرتها بقصص عالمية مثل «روكي»، لكن مع اختلاف أنها نسخة مصرية خالصة تحمل ملامح المجتمع ولغته وعاداته.
وأوضحت في حوار مع المصور ينشر لاحقا، أن سر انجذابها للفيلم هو المزج بين الكوميديا والدراما والجانب الإنساني، مؤكدة أنه أتاح لها تقديم صورة جديدة ومختلفة عنها، وفي الوقت نفسه يلامس وجدان الجمهور لأنه يحكي عن شخصيات قريبة منهم.
وعن صعوبة تجسيد شخصية مرتبطة بالملاكمة، قالت دنيا: «كان تحديًا كبيرًا لأنني لست رياضية محترفة، وخضعت لتدريبات بدنية مكثفة على مدار شهور مع مدربين متخصصين لتعلم الحركات الأساسية وتقنيات الدفاع والهجوم، الأمر لم يكن سهلًا وكنت أعود مرهقة، لكنني أحببت التجربة لأنها أضافت لي فنيًا وشخصيًا، وجعلتني أكتشف قوة داخلية لم أكن أعرفها».
وحول مدى قرب البطلة من شخصيتها الحقيقية، أوضحت دنيا أن هناك نقاط التقاء كثيرة: «البطلة لا تستسلم، تضحك رغم الألم، ولديها عزيمة قوية، وهذا يشبهني إلى حد كبير، فقد تعلمت من عائلتي ألا أستسلم وأتمسك بالأمل»، لكنها أكدت أن حياتها لم تكن قاسية مثل البطلة، ما جعلها تدرس البيئة الشعبية وتجلس مع سيدات وفتيات من مناطق مشابهة لتفهم أحلامهن وطريقة كلامهن وتقدم الشخصية بأكبر قدر من الواقعية.