قال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية والتنموية في مجلس التعاون الخليجي، خالد السنيدي، إن العالم اليوم يشهد تغييرات محورية بفعل الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي بما يفرض إعادة النظر في المهارات المطلوبة لسوق العمل، إذ تشير الدراسات إلى أن نسبة 45% من الوظائف التقليدية معرضة للتأثر بسبب هذه التغيرات في العقدين المقبلين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السنيدي خلال افتتاح الاجتماع الـ 11 للجنة وكلاء وزارات العمل بدول مجلس التعاون الذي تستضيفه الكويت اليوم.
وقال إن مجلس التعاون الخليجي "يولي قطاع العمل أهمية قصوى كونه أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة في دول الخليج".
وأوضح أن سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي ضم في الربع الثاني من العام الماضي 24.6 مليون عامل منهم 19 مليون وافد بنسبة تجاوزت 78%؛ مما يستدعي المزيد من التوازن بين التوطين واستخدام الكفاءات.
وأشار إلى أنه "بالرغم من إحراز تقدم ملحوظ على هذا المسار إلا أن التحديات العالمية تحتم علينا استمرار التنسيق والعمل المشترك في هذا الشأن".
وذكر أن "هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز سبل التنسيق والتكامل في مجالات العمل والتنمية وتوحيد الجهود الرامية إلى تحسين بيئة العمل وتطوير السياسات والبرامج المشتركة بما يخدم مصالح دول المجلس ويعزز من تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي".
من جهته، أكد مدير الهيئة العامة للقوى العاملة الكويتية بالتكليف، مرزوق العتيبي، حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشترك على الارتقاء بمنظومة العمل الخليجي ومواجهة التحديات المشتركة.
وقال إن اجتماع اليوم "يناقش عددا من الموضوعات تشمل قضايا استراتيجية لأسواق العمل الخليجية ومبادرات وبرامج حول قضايا التوطين والقوى العاملة في القطاع الخاص وتطوير العمل وتعزيز الحمايات الاجتماعية وحقوق المرأة العاملة"