يعد الشاطئ المجانى بمدينة العلمين الجديدة، أحد أبرز معالم العدالة الترفيهية بالساحل الشمالي، حيث يمكن لأى مواطن دخوله دون رسوم، والاستمتاع بالحفلات التى تقام بالقرب من الشاطئ وبالخدمات الأساسية مثل دورات المياه، ومقاعد الجلوس، ومنافذ الطعام، بالإضافة إلى تواجد منقذين وأفراد أمن للحفاظ على سلامة الزوار.
وفى هذا السياق، قال المهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، إن «المدينة تُعد من أهم المدن الحديثة التى قامت الدولة بإنشائها، لما تتمتع به من مقومات طبيعية وساحلية متميزة، وشواطئ ساحرة ومناخ معتدل طوال معظم أيام السنة، فضلًا عن الفرص الاستثمارية الضخمة التى توفرها، مما جعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية فى الشرق الأوسط».
«إبراهيم»، أكد أن «الشاطئ المجانى بمدينة العلمين الجديدة يُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الرفاهية الاجتماعية، وتوفير مرافق ترفيهية عالية الجودة للمواطنين»، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام الدولة بتطوير المدن الجديدة، وتقديم خدمات متكاملة لسكانها وزوارها، بما يسهم فى تحسين جودة الحياة وتعزيز السياحة المحلية.
وأضاف أن «إتاحة شاطئ مجانى بمدينة العلمين الجديدة هو بمثابة دعوة مفتوحة لكل الأسر المصرية للاستمتاع بجمال البحر دون تحمل أعباء مالية كبيرة، كما يمنحهم فرصة لرؤية ما تحقق من إنجازات على أرض مصر، ويشجع على تنشيط السياحة الداخلية وجذب الزوار، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي».
رئيس الجهاز، أوضح أن الشاطئ المجانى يقع فى منطقة متميزة على ساحل مدينة العلمين الجديدة، مما يوفر سهولة الوصول إليه من مختلف المناطق المحيطة، لافتًا إلى أن إنشاء شاطئ عام بالمدينة كان حلمًا طالما انتظره أهالى المدينة، خاصةً فى ظل غياب الشواطئ العامة رغم الامتداد الساحلى الكبير، مؤكدًا أن الشاطئ أصبح متنفسًا حقيقيًا لأهالى المدينة وزوارها، ومظهرًا حضاريًا يعكس روح التنمية التى تشهدها العلمين الجديدة.
وتابع: «إنشاء شاطئ عام بمدينة العلمين الجديدة يُعد لمسة إنسانية مميزة تعكس الاهتمام بالمواطن البسيط، والشاطئ يوفر تجربة ترفيهية متميزة بفضل مياهه النظيفة ورماله الناعمة، كما أنه مجهز لممارسة الرياضات المائية مثل ركوب الأمواج والتزلج على الماء، ما يضفى مزيدًا من البهجة والمتعة على زوار المدينة».
«إبراهيم»، أشار إلى أن العلمين الجديدة روادها وزوارها من جميع الفئات بالمجتمع، فيتم تنظيم فعاليات «ليالينا» الأسبوعية على الممشى السياحى والمسرح الرومانى بالمدينة التراثية، يعكس الرؤية الشاملة للدولة فى جعل العلمين الجديدة مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين الحداثة والثقافة والترفيه.
كما لفت إلى أن استضافة ماراثون «10K» بتنظيم «Cairo Runners» بمنطقة مول نورث سكوير بالممشى السياحى وبمشاركة واسعة من محبى الرياضة، تبرز اهتمام المدينة بنشر نمط حياة صحي، وتشجيع المواطنين على ممارسة الرياضة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تسهم فى تعزيز السياحة الداخلية وتقديم العلمين الجديدة كوجهة متكاملة تجمع بين الجمال الطبيعي، والأنشطة الرياضية، والترفيه الثقافي، فى بيئة حضارية وآمنة.
وأكد «إبراهيم» أن الشاطئ المجانى يتميز بموقع استراتيجى على الساحل الشمالى، وبخدمات متكاملة من مظلات ومقاعد وإنقاذ ومرافق عامة، بما يجعله واحدًا من أفضل الشواطئ المجانية فى مصر، مشيرًا إلى أن المدينة ترحب بالجميع، سواء من سكان المحافظات المجاورة، أو الزوار من مختلف أنحاء الجمهورية، فى تجربة ترفيهية آمنة ومحترمة ولائقة بكل مواطن.
فى السياق، زوار الشاطئ يؤكدون أن المكان يتفوق فى نظافته وتنظيمه على كثير من الشواطئ المدفوعة، «أم خالد»، وهى سيدة جاءت من محافظة المنوفية، قالت: «كنا نسمع عن العلمين الجديدة إنها للأغنياء بس.. لكن لما جينا لقينا شاطئ مجانى زى المراسى وأحسن، وفيه احترام وتنظيم وبدون أى رسوم دخلنا الشاطئ قضينا اليوم واستمتعوا بالبحر والأولاد لعبوا بألعاب البحرية، وسعداء باليوم فى العلمين الجديدة».
فى حين أوضح إسلام عزت، منسق رحلات اليوم الواحد من محافظة الغربية، أنه ينظم رحلتين أسبوعيًا إلى مدينة العلمين الجديدة، تستهدف الشباب والعائلات الباحثين عن تجربة صيفية ممتعة بأسعار فى متناول الجميع.
وقال: الرحلة تنطلق فى ساعات الصباح الباكر، حيث يصل المشاركون إلى العلمين الجديدة فى تمام العاشرة صباحًا، ويبدأ اليوم بنزول الشاطئ المجانى الذى يتميز بنظافته ومياهه الفيروزية، وسط أجواء منظمة وآمنة تناسب العائلات، والبرنامج يبدأ بالسباحة الحرة فى مياه البحر النقية، تليها جولات حرة على الكورنيش للاستمتاع بالمشاهد العمرانية الحديثة والأبراج الشاهقة التى تحيط بالشاطئ، والتى تمنح الزائرين شعورًا بأنهم فى مدينة أوروبية على أرض مصرية».
«إسلام»، أشار إلى أن الشباب غالبًا ما ينظمون مباريات كرة طائرة أو كرة قدم شاطئية، كما تتوفر فعاليات ترفيهية وحفلات موسيقية مجانية تُقام على مسرح الشاطئ فى بعض الأيام، تضيف أجواء من البهجة والحيوية.
وتابع: العائلات تفضل الاسترخاء تحت المظلات، والاستمتاع بوجبات خفيفة من عربات الطعام المنتشرة قرب الشاطئ، فيما يحرص البعض على التقاط الصور التذكارية عند الأبراج المضيئة أو فى المساحات الخضراء المحيطة.
كما أكد أن الرحلة تنتهى فى السادسة مساءً، ليعود المشاركون وقد قضوا يومًا ممتعًا دون عناء، مشيرًا إلى أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت خيارا مفضلا للعديد من الأهالى بمحافظات الدلتا، لما توفره من خدمات متكاملة وتجربة ترفيهية راقية فى بيئة آمنة.
بدورها، أكدت «أم رؤى»، إحدى زائرات شاطئ العلمين الجديدة المجاني، أنها جاءت من محافظة الإسكندرية خصيصًا للاستمتاع بما وصفته بـ«البحر الرايق»، معتبرة أن شاطئ العلمين من أجمل شواطئ العالم، سواء من حيث النظافة أو التنظيم أو الأجواء الهادئة التى تميزه.
وأضافت: «أنا من سكان الإسكندرية، لكن الزحام هناك أصبح لا يُحتمل فى فصل الصيف، والأسعار مرتفعة جدًا، فقررت أجرب العلمين الجديدة، وفعلًا كانت تجربة مختلفة تماما البحر هنا هادى ونضيف، والناس ملتزمة، والمكان مبهج جدًا».
وأوضحت أن «أكثر ما شجعها على خوض التجربة هو أن الشاطئ مجانى بالكامل، ولا توجد أى رسوم دخول، مما أتاح لها ولأسرتها قضاء يوم ترفيهى مميز دون أعباء مالية، خاصة مع وجود خدمات جيدة ومساحات للجلوس ومنقذين على الشاطئ. واختتمت: «بحر العلمين رايق وجميل، وتحس إنك فى مدينة أوروبية، بس على أرض مصر.. وفرحانة أن فى مكان بالشكل ده متاح للناس كلها».
من جهته، قال الشيخ سالم من أبناء القبائل فى مطروح: «زمان كنا نعيش قريب من البحر، بس عمرنا ما دخلناه.. كله كان شواطئ مغلقة وسياحة خاصة، والناس الغلابة مالهاش مكان. دلوقتى لما فتحوا الشاطئ المجانى فى العلمين، حسيت أن لنا مكان فى بلدنا. أنا هنا كل جمعة مع أولادى وأحفادي، نقعد على البحر وناكل مع بعض وننبسط.. مش لازم يكون معاك فلوس كتير علشان تفرّح ولادك، كفاية تحس إنك بلدك فاكراك وبتقدملك مكان مجهز إنك تلاقى كل حاجة فيه من غير تكلفة زيادة».