أسدلت محكمة أمريكية الستار على واحدة من القضايا المروعة التي أثارت صدمة في المجتمع، بعدما أصدرت حكمًا بالسجن لمدة 50 عامًا بحق رجل أدين بقتل ابنه بالتبني، بعد العثور على جثته داخل غسالة ملابس في منزل العائلة بولاية تكساس.
وكان الأب جيرمين توماس، قد أبلغ في يوليو2022، عن اختفاء الطفل تروي كوهلر، البالغ من العمر سبع سنوات، قبل أن تعثر الشرطة على جثمانه لاحقًا في الغسالة وهو لا يزال مرتديًا ملابسه.
وكشفت نتائج التشريح أن الطفل توفي نتيجة الاختناق والضرب المبرح، دون وجود مؤشرات على الغرق، كما أظهر التقرير وجود كدمات وندوب حديثة وقديمة على أنحاء متفرقة من جسده، بما في ذلك الوجه، مما دلّ على تعرضه لسوء معاملة مستمر.
ووفق وثائق المحكمة، تم العثور على آثار دماء داخل الغسالة وفي مناطق أخرى من المنزل.
ووُجهت لتوماس تهمة القتل العمد، فيما اعتبرت المحكمة الحكم الصادر بالسجن 50 عامًا بمثابة "عقوبة مؤبدة" دون إمكانية الإفراج المشروط، أما زوجته "تيفاني توماس"، فقد وُجهت لها تهمة الإهمال والتسبب في أذى بدني لطفل، وتسعى للحصول على "رقابة مجتمعية" بدلًا من السجن.
وخلال جلسة النطق بالحكم، ألقت المعلمة السابقة للطفل، شيريل ريد، كلمة مؤثرة قالت فيها: "لقد كان الابن الذي لم أنجبه.. أحببته ورغبت في رؤيته يكبر وينجح، كان يحب القراءة، ويشارك زملاءه القصص بابتسامة لا تُنسى، كان يحمل فرحًا بداخله، وينقله للجميع من حوله".
وأضافت بأسى: "لن نعرف أبدًا ما كان يمكن أن يكون عليه.. أحلامه، مستقبله، طفولته.. كلها سُرقت على يد من كان من المفترض أن يحميه ويحتضنه".