أكد المشاركون من الشباب في اجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر التمويل الرابع للتنمية في نيويورك، أهمية تمويل التعليم الذي لا يزال يعاني في جميع أنحاء العالم، وتفقد تريليونات الدولارات سنويا بسبب التسرب من التعليم وعدم كفاءة نظم التمويل.
وكان ممثلو شبكة الشباب والطلاب من أجل الهدف الرابع للتنمية قد سلطوا الضوء، وفقا لبيان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، على أهمية تعزيز الأنظمة المالية ومشاركة القطاع الخاص والابتكار التكنولوجي، داعين إلى توضيح عمليات التمويل من أجل التنمية وتعلم كيفية تطبيق الوثيقة الختامية على أرض الواقع من خلال إشراك الشباب على المستويين الوطني والإقليمي، وربط هذه الدعوة بالأمم المتحدة.
ودعا المشاركون إلى اتخاذ تدابير فعالة لتمويل التعليم ومساعدة الشباب على الاستفادة من إمكاناتهم، مؤكدين أن التمويل طويل الأجل والمتاح والمخصص، الذي يعزز الثقة والشمول والتعاون بين الأجيال، ضروري لدعم مبادرات التعليم المحلية التي ترتقي بالمجتمعات المهمشة المتأثرة بالنزاعات، والحاجة إلى حلول تكيفية للسياقات المحلية.
وكانت الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية "اتفاق إشبيلية"، قد أكدت الالتزام بدعم التمويل الكافي لضمان تعليم شامل وعادل وعالي الجودة للجميع، واتخاذ إجراءات للاستفادة من الآثار الإيجابية للرقمنة في التعليم، وتعزيز الابتكار والوعي المالي وبناء القدرات الرقمية، بما في ذلك من خلال التعليم وتنمية المهارات، وخاصة للأطفال والشباب وكبار السن.
وكان المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية قد عقد في مدينة إشبيلية الإسبانية يوليو الماضي، تحت شعار "دفع التغيير التحويلي في تمويل الخدمات العامة الأساسية: حالة التعليم"، بمشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والنقابات والخبراء، حيث تصدر التعليم العام جدول النقاشات المتعلقة بإصلاح النظام المالي العالمي وتوجيه الموارد نحو الحقوق الأساسية.