رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

وزير الزراعة: لدينا برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري لتحسين إنتاجيته

1-8-2025 | 12:26

وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق

طباعة
دار الهلال

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق أن مصر لديها برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري لتحسين إنتاجيته من اللحوم والألبان، موضحا أن السلالات المصرية أكثر تحملا للآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وكان وزير الزراعة قد استعرض تقريرا عن الجاموس المصري تلقاه من قطاع تنمية الثروة الحيوانيّة والداجنة متضمنا حالة الجاموس وأهميته الاقتصادية ودوره في منظومة إنتاج اللحوم والألبان.

وذكر التقرير أنه تم - بتكليفات من وزير الزراعة - تنفيذ عملية حصر شاملة لأعداد الجاموس في مصر سنويا، كجزء من الحصر الميداني العام للثروة الحيوانية، لرفع كفاءة المنظومة، ووضع برامج النهوض بالثروة الحيوانية لزيادة إنتاج مصر من اللحوم والألبان.

وأشار فاروق إلى أن هذه الإجراءات والجهود لابد وأن تنعكس في بناء قواعد بيانات إلكترونية أكثر دقة، والتي تعد بمثابة أداة حيوية لدعم اتخاذ القرار، فيما يتعلق بقواعد التحسين الوراثي للثروة الحيوانية وخاصة الجاموس المصري نظرا لأنه الأكثر تحملا للآثار السلبية للتغيرات المناخية.. لافتا إلى أن ذلك سيسهم في زيادة إنتاجية اللحوم والألبان، وتحسين دخل صغار المزارعين في مصر، وتوفير الأمصال واللقاحات البيطرية ، وإدارة التغذية السليمة لزيادة الإنتاجية للثروة الحيوانية.

فيما أوضح التقرير - الذي أصدرته وزارة الزراعة - أن الجاموس المصري يتميز بالعديد من الخصائص، من حيث تحمله لدرجات الحرارة والرطوبة العالية وتكيفه مع البيئة المصريه، كما يتصف بالمقاومة الطبيعية للأمراض مقارنة بالسلالات الأخرى.. مشيرا إلى أن عمليات التحسين الوراثي للجاموس المصري تخضع إلى العديد من القواعد والضوابط النظامية على أسس علمية.

وأضاف التقرير أن هذه الإجراءات من شأنها الحفاظ على السلالة المصرية والعمل على تحسينها بشكل علمي تطبيقي، وذلك من خلال الخلط والتهجين بين السلالات المحلية المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع الظروف البيئية المصرية، والسلالات المستوردة عالية الإنتاجية.. مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي للحصول على سلالات تتميز بالإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض، وبما يتناسب مع الظروف المناخية المصرية، ولا يتم السماح بدخول قصيبات السائل المنوي للسلالات الأجنبية عالية الإنتاجية إلا من خلال ضوابط وقواعد تربوية ومحجرية لضمان عدم العشوائية، والحصول على أجيال تتميز بمعدلات الأداء العالي.

ولفت إلى أن الجاموس المصري يتميز بأنه حيوان ثنائي الغرض، يتميز بقدرته العالية على إنتاج الألبان واللحوم، وقدرته على التغذية على العلائق الناتجة من المتبقيات الزراعية مثل متبقيات الناتجة عن زراعة محصول القمح والمحاصيل الحقلية قليلة التكلفة، والنواتج الثانوية للصناعات الغذائية.. موضحا أن أعداد الجاموس في مصر تشهد نموا وتطورا ملحوظا خلال الفترة من عام 2020 إلى 2024، حيث بلغ إجمالي عدد رؤوس الجاموس في عام 2020حوالي 1,3 مليون رأس، منها 341 ألف رأس من عجول التسمين و958 ألف رأس من الإناث.

وأشار التقرير إلى استمرار هذا النمو، ليصل العدد في عام 2022 إلى حوالي 1,4 مليون رأس منها 414 ألف عجول تسمين ومليون رأس إناث، وارتفع إجمالي أعداد الجاموس إلى حوالي 1,5 مليون رأس عام 2024 منها 450 ألف عجول تسمين و1,1 مليون رأس إناث؛ مما يمثل زيادة تقدر بنحو 18% مقارنة بأعداد عام 2020 بسبب حزمة من التسهيلات التي قدمتها وزارة الزراعة لتشجيع تربية عجول البتلو من الجاموس والأبقار.

وأضاف أنه تم توفير قروض ميسرة لتمويل عمليات تربية الجاموس ورعايته وتغذيته؛ مما يسهل على المربين تطوير مشاريعهم والتوسع فيها.. مشيرا إلى أن تربية الجاموس شهدت تطورا ملحوظا مع ظهور مزارع نظامية متخصصة في إنتاج الجاموس، سواء للألبان أو اللحوم، وتبرز من بينها مزارع نموذجية تابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.

وشدد التقرير على أنه في إطار دعم الدولة المصرية للجاموس المحلي؛ فقد عملت وزارة الزراعة على تسهيل عملية تأسيس الرابطة المصرية للجاموس المصري، إضافة إلى أن الوزارة وفرت، بالتعاون مع البنوك الوطنية، منظومة إرشادية لخدمة مربيي الجاموس والنهوض بها.

وأوضح أنه انطلاقا من استراتيجية شاملة للتحسين الوراثي للثروة الحيوانية، فقد شهد قطاع الجاموس المصري تطورا ملحوظا بدعم وتوجيه من القيادة السياسية ووزارة الزراعة.. مشيرا إلى أن نسبة مساهمة الجاموس في إنتاج اللحوم الحمراء تبلغ حوالي 28 % من إجمالي الإنتاج المحلي، أما بالنسبة لإنتاجه من الألبان فهو يمثل حوالي 23 % من إجمالي الألبان المنتجة محليا.

وقد أشار التقرير إلى أن جهود وزارة الزراعة ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد الإنتاج؛ بما سهم في تحسين إنتاجية مربيي الجاموس، وبالتالي تحسين دخولهم، حيث ارتفع معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المحسن وراثيا إلى 1200 جرام، مقارنة بـ 850 جراما فقط للجاموس غير المحسن، بزيادة أكثر من 40 % في معدل النمو اليومي، كما تضاعف إنتاج الألبان اليومي ليبلغ من من 10 إلى 16 كيلوجراما للجاموس المحسن، مقابل متوسط 5 كيلوجرامات لبن فقط للجاموس غير المحسن بزيادة تقترب من 100 %، مما يعزز الأمن الغذائي والعائد الاقتصادي.

الاكثر قراءة