قال الفنان كريم محمود عبدالعزيز إن مسلسل مملكة الحرير شكّل له تحولًا كبيرًا فى مسيرته الفنية، واصفًا التجربة بأنها «مغامرة غير معتادة» خاضها بكامل وعيه ومشاعره، داخل عالم درامى إنسانى يحمل إسقاطات رمزية عميقة.
وأكد أن شخصية «شمس الدين» التى يؤديها فى العمل لم تكن مجرد دور بل رحلة نفسية صعبة تطلبت منه تعرية روحه وأحاسيسه، وإعادة التفكير فى أدواته كممثل.
وأضاف كريم، فى حوار خاص مع «المصور» ينشر لاحقا، أن ما جذبه إلى المسلسل هو النص المختلف الذى كتبه بيتر ميمى، والذى وصفه بأنه «عمل فنى حرّ لا ينتمى إلى تصنيف واحد»، إذ يمزج بين الخيال والأسطورة والرمزية، ويطرح صراعات بشرية واقعية داخل إطار بصري مميز.
وأشار كريم إلى أن «شمس الدين» شخصية مليئة بالتناقضات، تتأرجح بين القوة والهشاشة، العدالة والغضب، مشددًا على أن التحضير لها تطلّب تركيزًا كبيرًا فى أدق التفاصيل، بدءًا من نبرة الصوت، وصولًا إلى تغطية إحدى عينيه برقعة ترمز إلى جرح قديم فى داخله.
وتابع: «أكثر ما أدهشني هو قدرة بيتر ميمى على خلق عالم كامل بتفاصيل مدروسة بعناية، من تصميم الأزياء إلى زوايا التصوير، ومنحنا كممثلين مساحةً للإبداع»، مؤكدًا أن مملكة الحرير ليس مجرد مسلسل، بل تجربة فنية ونفسية كاملة، تركت فيه أثرًا لن يزول.