كشف محققون في تركيا عن واحدة من أكثر القضايا الغريبة التي شكّلت تحديًا بالنسبة لهم، حيث كان عليهم مشاهدة مقاطع فيديو تبلغ مدتها 99 يومًا لكشف تفاصيل جريمة إطلاق نار وطعن، فاعلوها مجهولون.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الجريمة التي وقعت في 4 مايو، هاجم فيها شخصان ملثمان منزلًا في بلدة "صابانجا" السياحية بالقرب من إسطنبول في غرب تركيا، وفرا من المكان بسيارة لوحتها مزورة، بعد إطلاق وابل من الرصاص.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الشرطة تحقيقاتها لكشف هوية المهاجمين، لكنها احتاجت إلى مشاهدة 2376 ساعة، تم تصويرها بكاميرات مراقبة في أماكن مختلفة، قبل تحديد هوية المتورطين.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن المحققين شاهدوا لقطات كاميرات المراقبة الأمنية التابعة لـ 33 شركة مختلفة في المنطقة التي وقع فيها الحادث والطرق المتصلة بها.
وبعد تلك المهمة الطويلة والشاقة، حددت الشرطة هوية المهاجمين، وأوقفتهما في عمليتين منفصلتين، وقدمتهما للمحاكمة أخيرًا.
كما قادت التحقيقات إلى تحديد هوية متهمين آخرين متورطين في الجريمة، جرى توقيفهما، ويجري البحث عن مشتبه بهم آخرين على علاقة بالهجوم أيضًا، وإن لم يشاركوا فيه مباشرةً.
ولم يسفر الهجوم عن وفيات، حيث نُقل المصابون في إطلاق النار إلى المستشفى وخضعوا للعلاج، فيما نجا اثنان آخران كانا أمام المنزل ذاته لحظة وقوع الهجوم الذي لم تكشف الشرطة دوافعه.