أعربت الحكومة الصومالية الفيدرالية عن أسفها الشديد حيال المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة بورما في إقليم أودل.
جاء ذلك في بيان أوردته وزارة الداخلية الصومالية - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية،اليوم السبت،أعربت فيها عن خالص التعازي لأسر الضحايا ، كما تمنت الشفاء العاجل للمصابين في الحادث الذي كان يمكن تجنبه.
ودعت الحكومة إدارة أرض الصومال إلى الإستماع إلى شكاوي المواطنين والعمل على حلها وتجنب الأفعال التي من شأنها أن تفاقم الوضع ، كما دعت زعماء العشائر ورجال الأعمال والنساء والشباب وأهالي إقليم أودل إلى إلتزام الهدوء، ووقف الأفعال التي تمس الأمن والاستقرار.
وأكدت الحكومة الفيدرالية استعدادها التام للمشاركة في تقديم الرعاية الصحية للمصابين .
يذكر أن 14 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم أمس الجمعة في مواجهات بين الشرطة المحلية ومحتجين غاضبين في مدينة بورما، عاصمة إقليم أودل بإقليم أرض الصومال، الذي كان انفصاله عن الصومال عام 1991، وذلك بعد احتجاجات عنيفة عقب إعلان الحكومة المحلية السماح بإقامة فعالية إطلاق كتاب "قانون عيسى" (Xeer Ciise) في مدينة زيلع، وهو قرار أثار جدلاً واسعاً في الإقليم.
ويعد "قانون عيسى" (Xeer Ciise) نظام حكم عرفي تقليدي يعود تاريخه لنحو 500 عام لقبيلة عيسى الصومالية، التي تقطن أجزاء شاسعة من منطقة القرن الأفريقي، تحديداً إقليم أرض الصومال وجيبوتي .