قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أن مصر كانت الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، وذلك امتدادًا لدورها التاريخي في مساندة الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وشدد حسنين، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مصر تعاملت مع الموقف بكل مسؤولية وأمانة، وهو ما تجلى في قمة "القاهرة للسلام" التي شاركت فيها عشرات الدول بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في محاولة لاحتواء الموقف وحقن دماء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مصر اضطلعت بجهود دؤوبة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تُوّجت بالتوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، أحدهما في الأشهر الأولى للحرب، والآخر في مطلع العام الحالي، مشيرًا إلى أن الوساطة المصرية كانت دائمًا ما تصطدم بتعنت إسرائيلي.
وعلى الصعيد الإنساني، أوضح رئيس حزب الريادة أن لمصر النصيب الأكبر في هذا الجانب، إذ شكّلت المساعدات المصرية نحو 70% من إجمالي ما دخل إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن مصر عملت على ترجمة الواقع لصالح القضية الفلسطينية، من خلال الدعوة إلى دعم "حل الدولتين" والاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره المخرج الحقيقي للأزمة.
ولفت إلى أن ذلك تجسد في إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وما تبعها من خطوات مشابهة من دول أخرى، باعتبار فرنسا من أكثر الدول تأثيرًا في القارة الأوروبية.
وأكد حسنين أن هذا اليوم يشهد على دور مصر وجهودها المستمرة في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على إنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تتواصل المفاوضات بين وفدي حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية، بالتزامن مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
وشدد على أن مصر، انطلاقًا من دورها التاريخي، تواصل دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا وإعلاميًا وعلى كافة الأصعدة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر الأولى، وأن هذا الدعم سيستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.