تراجعت غالبية أسواق الأسهم الآسيوية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، متأثرة بمزيج من إشارات متباينة بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى خطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشديد القيود على تأشيرات العمل.
في الصين، انخفض مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 1.2%، وتراجع مؤشر شنجهاي شنتشن 300 (سي إس آي 300) بنسبة 1%، فيما فقد مؤشر هانج سنج في هونج كونج نحو 1%.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 0.3% بدعم من مكاسب أسهم التكنولوجيا.
أما في تايوان، فقد صعدت أسهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC) وفوكسكون بنحو 2% لكل منهما بفضل الطلب القوي على منتجات إنفيديا وآبل.
وفي أستراليا، ارتفع مؤشر إيه إس إكس 200 بنسبة 0.5%، مدعوماً بمكاسب شركات التعدين، رغم صدور بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات.
بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر نيفتى 50 بنسبة 0.2% متأثرة بانخفاض أسهم الهندي التكنولوجيا المحلية.
وأدى الحذر في الأسواق إلى ضعف أحجام التداول، خاصة مع عطلة في اليابان، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات أمريكية رئيسية هذا الأسبوع، أبرزها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي.
وجاء التراجع في ظل تصريحات عدد من مسؤولي الفيدرالي بأن البنك قد لا يحتاج إلى مزيد من الخفض في أسعار الفائدة بعد القرار الأخير، بينما ينتظر المستثمرون خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول مساء اليوم.
وعلى صعيد الشركات، تعرضت أسهم التكنولوجيا الصينية لضغوط بيعية قوية بعد ارتفاعات لافتة في أغسطس وسبتمبر، حيث هبطت بايدو بنسبة 7% وتراجعت تنسنت بـ0.5%، في حين ارتفعت علي بابا قليلاً بعد إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد.
في المقابل، قفزت أسهم لوكس شير بريسيجن إندستري بنسبة 10% إلى مستوى قياسي عقب تقارير أشارت إلى تزويدها مكونات لجهاز ذكاء اصطناعي لشركة OpenAI، كما دعمت التوقعات القوية بشأن الطلب على سلسلة آيفون 17 الجديدة أداء الشركة.
وفي الهند، أثارت خطة ترامب لفرض رسوم باهظة على تأشيرات H-1B مخاوف واسعة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، إذ تراجعت أسهم شركات مثل إنفوسيس وويبرو نظرا لاعتمادها الكبير على هذه التأشيرات، ما زاد القلق حيال مستقبل صناعة الاستعانة بمصادر خارجية المقدرة قيمتها بنحو 300 مليار دولار.