اختتمت السفيرة الأمريكية في القاهرة، هيرو مصطفى غارغ، جولتها التعريفية بالموانئ المصرية بزيارة إلى ميناء العين السخنة، الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، وأحد الركائز الأساسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. رافق السفيرة وفد رفيع المستوى يضم ممثلين عن كبرى الشركات الأمريكية المتخصصة في مجالات الموانئ والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا.
كان في استقبال السفيرة والوفد التجاري الكابتن أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE) للقطاع الجنوبي. وخلال وجودها في محافظة السويس، التقت السفيرة باللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، كما قامت بجولة في متحف السويس الوطني الذي يضم مقتنيات أثرية نادرة تعكس تاريخ المدينة الممتد من العصور الفرعونية وحتى العصر الحديث.
وضم الوفد التجاري الأمريكي المرافق للسفيرة شركات عالمية بارزة، منها: بكتل، سيسكو، هيل إنترناشونال، تيم آي سي، أو إس آي/رابيسكان، أفيفا، وألفاريز ومارسال هولدينغز. وتتمتع هذه الشركات بخبرة واسعة ومعترف بها دوليًا في مجالات تطوير وتحديث الموانئ، مما يجعل مشاركتها عنصرًا مهمًا في دعم الرؤية المصرية لمستقبل الموانئ.
وخلال الزيارة، شددت السفيرة مصطفى غارغ على أهمية ميناء العين السخنة في استراتيجية مصر الاقتصادية، قائلة: "إن ميناء العين السخنة يُصمم ليكون ميناء المستقبل – ليس لمصر وحدها، بل للمنطقة بأسرها. ومن خلال العمل المشترك، نستطيع دفع عجلة الرخاء الاقتصادي، وخلق المزيد من فرص العمل، وبناء مركز عالمي المستوى يدعم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس."
وكانت الجولة قد انطلقت من ميناء الإسكندرية في 14 سبتمبر، ثم انتقلت إلى ميناء دمياط في 15 سبتمبر، تلتها زيارة لميناء بورسعيد في 16 سبتمبر، قبل أن تختتم في ميناء العين السخنة، على أن تُستكمل لاحقًا في القاهرة. وتؤكد هذه الجولة أن التعاون المصري الأمريكي في مجال تطوير الموانئ لا يقتصر على تعزيز البنية التحتية فحسب، بل يسهم أيضًا في توفير وظائف نوعية محلية، ويعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من أجل تحقيق النمو والازدهار المشترك.