شهدت تركيا جريمة مروعة هزّت المجتمع بعد الكشف عن تفاصيلها المأساوية، حيث تجرّدت أم من مشاعر الأمومة، وأقدمت على قتل رضيعها ثم التخلص من جثته داخل حاوية قمامة.
بداية الواقعة كانت حينما اكتشف عمال النظافة جثة الرضيع أثناء جمع القمامة في أورطاكوي في منطقة بشيكتاش بمدينة إسطنبول، حيث كانت داخل إحدى الحاويات أمام مبنى مهجور.
وعلى الفور أبلغ العمال الشرطة التي حضرت برفقة فرق الإسعاف، ليتم التأكد من وفاة الرضيع، فيما أُرسلت الجثة إلى معهد الطب الشرعي لتحديد ملابسات الوفاة.
وأظهرت الفحوص الأولية أن الحبل السري للرضيع كان مقطوعًا حديثًا، كما وُجدت على جسده آثار حروق وجروح قطعية، ما يرجح تعرضه للعنف فور ولادته.
وبناءً على هذه المؤشرات، فتحت الشرطة تحقيقًا جنائيًا واسعًا للبحث عن المتورطين، إذ نجحت فرق الأمن التابعة لشعبة مكافحة الجرائم الجنائية في بشيكتاش بالتعاون مع وحدة القتل في تحديد هوية المشتبه بها، وتبين أنها امرأة تركية تبلغ من العمر 39 عامًا وتدعى "إي. أ"، وهي أم لثلاثة أطفال آخرين، وجرى اعتقالها واقتيادها إلى مركز الشرطة لاستجوابها.
وأظهرت التحقيقات أن الأم وضعت الطفل بمفردها في المنزل دون الاستعانة بخدمات طبية، وبعد الولادة مباشرة وضعت جثة الرضيع في صندوق وألقتها داخل حاوية قمامة في الشارع، وأفادت المعطيات الأولية أن المرأة غادرت بعدها مباشرة متجهة إلى متجر قريب لمتابعة التسوق وكأن شيئًا لم يكن.
وكشفت تقارير أمنية أن الشرطة تركز تحقيقاتها على احتمال استخدام الأم أداة حادة، بينها مقص استُخدم خلال الولادة، ما قد يكون تسبب في إصابة الرضيع بجروح قاتلة، ولا تزال الأجهزة الأمنية تنتظر نتائج تقرير الطب الشرعي لتأكيد سبب الوفاة بشكل رسمي.