كشف مؤشر "زيو" الألماني انخفاض ثقة الألمان في أداء الاقتصاد خلال شهر أغسطس، متأثرة بخيبة الأمل من اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب ضعف الأداء الاقتصادي لألمانيا في الربع الثاني من العام، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأشار مؤشر ثقة الاقتصاد، الذي يقيس توقعات 182 محللًا من البنوك وشركات التأمين ومؤسسات الأعمال الأخرى، إلى تراجع بمقدار 18 نقطة مقارنة بالشهر السابق، ليسجل 34.7 نقطة في أغسطس، في حين كانت توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعتهم "وول ستريت جورنال" تشير إلى تسجيل 38.0 نقطة.
وجاء هذا الانخفاض بعد عدة أشهر من التحسن في التوقعات لأكبر اقتصاد في أوروبا، مدعومًا بإشارات على متانة الإنتاج الصناعي، واستمرار البنك المركزي الأوروبي في دورة خفض أسعار الفائدة، واستقرار الحكومة الألمانية الجديدة.
وأصيبت الأسواق المالية في ألمانيا بخيبة أمل جراء اتفاق التجارة الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بجانب الأداء الضعيف للاقتصاد الألماني في الربع الثاني، بحسب ما أوضح تحليل "زيو".
وكشفت البيانات الرسمية التي صدرت أواخر يوليو الماضي عن انكماش طفيف في النشاط الاقتصادي بألمانيا خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، على خلاف التوقعات التي رجحت تسجيل نمو طفيف.
وازدادت التوقعات سوءًا بشكل خاص في قطاعات الكيماويات والأدوية والهندسة الميكانيكية والمعادن، وجميعها صناعات تعتمد على التصدير وتخضع أو مهددة بالخضوع لرسوم جمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة.