رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

جولة «بريدج» العالمية تصل إلى شنجهاي وحوار دولي لإعادة صياغة مستقبل الإعلام

1-8-2025 | 17:20

جولة بريدج العالمية

طباعة
دار الهلال

تواصل جولة "بريدج" العالمية، التي تشكّل أحد المسارات الرئيسة لمنصة "بريدج" (BRIDGE) الإعلامية العالمية التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام، بدولة الإمارات العربية المتحدة مسيرتها في كبرى مدن العالم، حيث وصلت إلى مدينة شنغهاي الصينية لتكون أحدث محطاتها بعد نيويورك ولندن وأوساكا، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء في قطاعات الإعلام والتكنولوجيا والأعمال والتمويل والسياسات العامة.

وشكّلت محطة شنجهاي مساحة جديدة للحوار العالمي حول التحولات التي تشهدها ديناميكيات الإعلام والمعلومات في عصرنا، وتأثير هذه التحولات على الاقتصادات والحوكمة والثقافة والثقة المجتمعية، مواصلة بذلك النجاحات التي حققتها الجولة في محطاتها السابقة.

تأتي الجولة بدعم من تحالف "بريدج" ضمن سلسلة من الحوارات الدولية الهادفة إلى إرساء أسس مستقبل الإعلام والتكنولوجيا وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب، تمهيدًا لانعقاد قمة "بريدج 2025" في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025.

وشهدت فعاليات الجولة في مدينة شنغهاي سلسلة حوارات ونقاشات، أقيمت بحضور عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، و مهند سليمان النقبي، القنصل العام لدولة الإمارات في شنغهاي، و خالد الشحي، نائب سفير دولة الإمارات لدى الصين، ومشاركة نخبة من قادة الإعلام والتكنولوجيا والأعمال لمناقشة سبل توظيف الابتكار والتأثير الثقافي في صياغة السرديات الإعلامية الجديدة.

وتناولت الحوارات الدور المتنامي للمنصات والمواهب الإبداعية الصينية في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي العالمي، واستعرضت قدرة القصص القادمة من الصين على التأثير في السرديات الدولية، مستفيدة من موقع الصين المتميز في صناعة الإعلام وفرصها المتزايدة لتعزيز قوتها الناعمة.

كما سلطت الجولة الضوء على صناعة الألعاب الإلكترونية باعتبارها أحد الآفاق الجديدة للتأثير الثقافي العالمي، إذ قدّمت فانغدا وان، المؤسس والشريك الإداري لشركة Gam3Girl Ventures، رؤية حول النمو السريع لهذه الصناعة في الصين وتحولها إلى سوق تُقدَّر قيمتها بنحو 50 مليار دولار، وما تتيحه من إمكانات لدمج التكنولوجيا بالثقافة وابتكار أنماط سردية تجمع بين التراث الصيني والتقنيات الحديثة.

وفي السياق، أكد عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن محطة شنغهاي ضمن جولة (بريدج) تشكّل محطة محورية، في ظل ما تقدمه الصين من نماذج إعلامية وثقافية متنوعة، وما تحظى به من تأثير متزايد في مشهد السرد العالمي.

وأشار إلى أن التحديات التي يواجهها الإعلام العالمي اليوم لا تقتصر على أدواته أو وسائطه، بل تمتد إلى الرؤية التي تقوده، فبينما تتطور التقنيات بسرعة، تظل الحاجة قائمة إلى رؤية فكرية شاملة تعيد التركيز على الدور الإنساني والحضاري للإعلام، بوصفه منصة لصناعة المعنى، ومساهمًا فاعلًا في بناء مجتمعات المعرفة واقتصادات المستقبل.

بدوره، أكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، أن الصين تمثل نموذجاً رائداً في الابتكار الإعلامي والصناعات الثقافية، مشيراً إلى أن هذا الدور بات محورياً في إعادة تشكيل السرديات العالمية وتوسيع آفاق القوة الناعمة.

وأوضح الكعبي أن الجمع بين التقاليد العريقة والتكنولوجيا المتقدمة مكّن المنصات والمبدعين الصينيين من تقديم رؤى جديدة تعيد تعريف طرق استهلاك الأخبار والقصص حول العالم، لافتاً إلى أن منصة «بريدج» توفر فضاءً عالمياً يلتقي فيه القادة والمبتكرون لتطوير سرديات أصيلة وشاملة وقادرة على إحداث أثر عميق ومستدام.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة