في عالم يمتلئ بالضغوط اليومية والانشغالات، أصبحت الحاجة إلى طرق شفاء نفسية أكثر عمقًا أمرًا ضروريًا لكل امرأة تسعى إلى التوازن والهدوء الداخلي، وبينما يلجأ البعض إلى جلسات العلاج التقليدية، اكتشفت أبحاث حديثة أن للموسيقى دورًا فعّالًا في تحسين الحالة النفسية وتنشيط المشاعر الإيجابية، وفيما يلي نستعرض كيف يمكن لنغمة موسيقية أو مقطوعة هادئة أن تؤثر فينا بهذا العمق؟ ومتى تتحول من مجرد خلفية صوتية إلى وسيلة حقيقية للشفاء الذاتي؟، وفقاً لما نشر على موقع " mindbloom"
- عندما تستمعين إلى مقطوعة موسيقية تلامس قلبك، فإن ذلك لا يحدث صدفة، فالإيقاع، والنغمة، والانسجام الصوتي، جميعها تتفاعل مع الجهاز العصبي، وتؤثر على أنماط التنفس ومعدل ضربات القلب، بل وقد تحفز إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، وهذا التفاعل الفطري بين الإنسان والموسيقى هو ما يجعلها أداة فعالة في تهدئة القلق، وتخفيف التوتر، وتعزيز الشعور بالأمان والطمأنينة، خصوصًا لدى النساء اللواتي يمتلكن حساسية عاطفية عالية بطبيعتهن.
- تساعد المرأة على الدخول في حالة من التأمل والاسترخاء، وتهيئها لاكتشاف مشاعر دفينة أو تجاوز تجارب مؤلمة بطريقة سلسة وغير مواجهة، كما أن الموسيقى قد تساعد على تقوية الرابط بين المعالِجة والمريضة، خاصة في حالات العلاج الجماعي أو التفاعلي، حيث تصبح الألحان لغة مشتركة للتواصل الآمن.
- ليست كل الموسيقى مناسبة لكل الحالات النفسية، فاختيار المقطوعات يتم بعناية شديدة، بحسب ما تريدين تحقيقه من الجلسة، على سبيل المثال موسيقى البيانو الهادئة أو الكمان قد تستخدم في لحظات التأمل أو الحزن، أما نغمات الطبيعة أو الموسيقى التصويرية السينمائية قد تساعد على استحضار مشاعر عميقة، والإيقاعات المتصاعدة تدفع إلى الإحساس بالقوة أو التحرر، بينما المقاطع المتكررة والبسيطة تدعو للاسترخاء وتصفية الذهن.
- حتى إن لم تكوني داخل جلسة علاجية، يمكنك استخدام الموسيقى كأداة دعم ذاتي في روتينك اليومي، خصصي وقتًا للاستماع إلى مقاطع تهدئك، سواء أثناء المشي، أو في السيارة، أو قبل النوم، اجعلي من المقطوعات مساحتك الآمنة التي تلجئين إليها كلما احتجت لهدوء أو راحة نفسية، وإذا مررت بلحظات توتر، يمكنك الاستعانة بها كوسيلة لاحتواء المشاعر، بدلاً من كبتها أو تجاهلها.