رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

في يومها العالمي.. كيف تفرقين بين الصداقة الحقيقية والعلاقات المبنية على المصالح؟| خاص

30-7-2025 | 12:20

الدكتورة إيمان عبد الله استشارية العلاج النفسي الأسري

طباعة
فاطمة الحسيني

نحتفل في 30 يوليو من كل عام، باليوم الدولي للصداقة، الذي يهدف لإدراك جدواها وأهميتها بوصفها إِحدى المشاعر النبِيلة والقيمة في حياة البشر في جمِيع أنحاء العالم، ومن منطلق تلك المناسبة نتساءل كيف تفرق المرأة بين الصداقة الحقيقية والعلاقات القائمة على المصالح المشتركة والمنفعة؟.

ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشارية العلاج النفسي الأسري، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، إن المرأة بطبعها كائن عاطفي، مما يجعلها أكثر عرضة للوقوع في علاقات ظاهرها الصداقة وباطنها تبادل مصالح، ويكمن الفرق الجوهري بين الصداقة الحقيقية والمبنية على المنفعة في مدى استمرار العلاقة بعد انتهاء المنفعة المشتركة، وغيرها من العلامات الاخرى والتي منها ما يلي:

-الصداقة الحقيقية تمنح المرأة الدعم في السراء والضراء، والتوازن النفسي والعاطفي.

-العلاقة القائمة على المصلحة، غالبًا ما تظهر فجأة وتختفي فور زوال سبب المنفعة، وقد تقتصر على التواصل وقت الحاجة فقط، ولذلك إذا اختفت صديقتك في الأوقات التي لا تحتاج إليك فيها، ثم عادت فجأة تطلب خدمة أو استشارة، فاعلمي أن العلاقة ليست مبنية على أساس متين.

-الصداقة الحقيقية هي مرآة للذات، وتمنح المرأة الراحة في الحديث، والطمأنينة في الصمت، والدعم في كل موقف.

-تشير الدراسات النفسية، إلى أن وجود صداقة قوية في حياة المرأة لا يحميها فقط من الشعور بالوحدة أو الاكتئاب، بل يعزز أيضًا من مناعتها النفسية وقدرتها على التكيف مع الأزمات، لأنها تكون بمثابة صمام أمان للقلب، و تنفيس عاطفي، وملاذ من التوتر، وجسر للراحة النفسية.

-الصداقات العميقة بين النساء تسهم في إفراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين، المرتبط بمشاعر الأمان والراحة، مما يقلل من مستويات التوتر ويحمي الصحة النفسية.

-الكم ليس دليلًا على جودة العلاقات، بل إن المرأة قد تحتاج فقط إلى صديقة واحدة حقيقية تشعر معها بالانتماء والأمان، حيث أن الدماغ البشري لا يمكنه الحفاظ إلا على عدد محدود من العلاقات الحميمية، ولذلك فإن خمس صداقات قوية قد تكون أكثر فائدة من عشرات العلاقات السطحية.

الصداقة الحقيقية لا تقاس بطول المدة، بل بصدق المشاعر والحضور الدائم، هي علاقة متبادلة قائمة على الثقة والقبول والدعم غير المشروط، فاحرصي على التمييز بين من يكون إلى جوارك دائمًا، ومن يظهر فقط عند الحاجة.

الاكثر قراءة