رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

خلال حفل الإفطار السنوى للقوات المسلحة.. الرئيس السيسى: «اطمئنوا» مصر تتحرك بخطوات ثابتة


20-3-2025 | 22:01

الرئيس السيسى يشهد حفل الإفطار السنوي للقوات المسلحة

طباعة
تقرير: محمد رجب

طمأنة المصريين باستمرار نهج حميد يسير عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل المناسبات وجميع اللقاءات التى يتحدث فيها إلى المواطنين، مع حرص متواصل على المصارحة والمكاشفة فى القضايا كافة حتى يكون المواطن على بينة من أمره، ولا يلقى بالاً لصناع الشائعات أو مروجى الأكاذيب، بل إن الرئيس دائماً يشعر بنبض الشارع المصرى، ويدرك الموضوعات التى تشغله، ولذلك يبادر بالشرح والتوضيح لتكتمل الصورة، ويتضح المشهد أمام الجميع، فتطمئن القلوب وتهدأ الأعصاب، وتتواصل جولات مشوار البناء والتنمية بثبات وقوة

 

وفى حفل الإفطار السنوى الذي أقامته القوات المسلحة أمس الأول، بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى حديثه للحضور فى القاعة والمواطنين عبر الشاشات بكلمة «اطمئنوا»، ثم أوضح بعبارة شارحة «عايز أطمئن المصريين وهذه هى ثالث مرة، أقولها لأني لمست خلال الشهرين الماضيين نوعا من القلق والخوف بسبب الظروف الإقليمية المحيطة بينا، وهذا ليس بالأمر السيئ أن يكون لدينا قلق وخوف على بلدنا، فهذا أمر محمود فى الحقيقة لأن هذا معناه أننا نتشبث بما نحن فيه ونتحمل أيضا الظروف التى نمر بها»، مشيرا إلى أن الظروف خلال العامين الماضيين كانت صعبة جدا اقتصاديا ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، نحن فى بداية التحسن وسنكون فى ظرف أفضل من ذلك.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن «مصر تفقد كل شهر من 800 إلى 900 مليون دولار تقريبا نتيجة الظروف التى تمر بها المنطقة والتعرض للمجرى الملاحى، موضحا أن صندوق النقد الدولى وافق فى اجتماعه خلال اليومين الماضيين على الإجراءات المصرية والخطة التى نسير بها، وذلك مؤشر جيد»، مضيفا أن «حديث محافظ البنك المركزى جيد ويطمئننا بأنه رغم الظروف التى أتحدث عنها، أن الله سبحانه وتعالى يساعدنا»، مؤكدا أن «الشعب المصرى يساعدنا، ومؤسسات الدولة مطمئنة».

وشدد الرئيس السيسى، على أن الجيش والشرطة هما محورا ارتكاز أمن واستقرار الدولة المصرية، مشيرا إلى أننا «عندما ننظر فى ظل الظروف الراهنة إلى أهالينا بالجنوب فى السودان ونتابع الوضع فى ليبيا وأماكن أخرى كثيرة، فهذا كله له تأثيرات، ولكن بفضل الله الوضع جيد».

وأكد أن الدولة تسير وستستمر بفضل الله سبحانه وتعالى والأحوال ستتحسن بفضل الله، مطالبا الجميع بعدم التوقف والنظر إلى الخلف إلا للعلم والدرس والفهم لكى لا تتكرر الأخطاء .

وقال الرئيس السيسى:«المفروض إننا نعمل على زيادة جهودنا أكثر، وأنا أتحدث مع مؤسسات الدولة وكل الناس بأنه كلما كانت الظروف صعبة فلابد من العمل أكثر وكلما كانت الأمور قاسية علينا أن نعمل أكثر ونكون مطمئنين أنه لا يمكن أبدا أن يضيع الله سبحانه وتعالى الجهد والعمل المخلص الأمين الشريف وهذه سنن الله سبحانه وتعالى وضعها فى الوجود».

وتطرق الرئيس خلال كلمته إلى البرامج التليفزيونية فى رمضان مشيدا ببرنامج «قطايف» الذى يقدمه الفنان سامح حسين، وقال «إننا نعطى الفرصة فى التليفزيون والقنوات والمسلسلات للعمل الإيجابى الذى به جدية والتزام»، وأضاف الرئيس «أوعوا ترعوا الغث والهزل فقط أو الكلام الذى لا يبنى أمة ولكن ابحثوا عن الصالح» .

وتحدث الفنان سامح حسين، قائلا إن «نجاح البرنامج كان بفضل من الله ثم الشعب المصرى»، مؤكدا أن الشعب والجمهور المصرى متذوق وشغوف جدا لكى يجد منتجا محترما وجيدا، مشيرا إلى أن البرنامج لم يتكلف جنيها واحدا دعاية، لكن الشعب المصرى هو من عمل الدعاية.

وأعرب الرئيس السيسى عن تمنياته بالتوفيق للفنان سامح حسين، مؤكدا أن «المجتمع يقوم على المنزل والإعلام والمسجد والكنيسة والتعليم، وهى عناصر ضرورية لأى مجتمع يريد الاطمئنان على ركائز ثباته وقوته وقدرته على الصلابة والصمود، مع الوضع فى الاعتبار أنها تؤثر على بعضها البعض، فالمدرسة والجامعة تؤثر على المنزل، والتنشئة تؤثر على المسجد والكنيسة وخطابهم يؤثر على الشخصية، وأيضا الإعلام وما يقدمه».

ودعا الرئيس السيسى أساتذة الاجتماع وعلم النفس فى الجامعات لبحث تلك العناصر وكيف يمكن توظيفها فى وسائل الإعلام والدراما للعمل عليها، «فهذه بلدنا وأولادنا ومجتمعنا وأسرنا وقيمنا وأخلاقياتنا»، واختتم الرئيس حديثه بالقول «سعيد أننى ألتقى بكم وكل عام وأنتم طيبين».

من جانبه يرى د.محمود السعيد أستاذ العلوم السياسية، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعكس عمق وعى القيادة السياسية وإدراكها لأهمية تماسك الشعب المصرى وقوة مؤسسات الدولة فى مواجهة التحديات الراهنة، سواء على الصعيدين الداخلى أو الإقليمى، ووحدة المصريين بشكل كامل مع قيادتهم السياسية بدليل إشادة الرئيس السيسى بدور الشعب المصرى وتماسكه، والثناء على دور القوات المسلحة والشرطة المدنية بشكل يعكس تقدير الدولة للدور الوطنى الذى تقوم به هذه المؤسسات فى حماية الأمن القومى المصرى والحفاظ على الاستقرار الداخلى مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تمثل الركيزة الأساسية للدولة المصرية، حيث تحملت على مدار العقود الماضية أعباء جسيمة خلال فترات عصيبة، وكانت دائما فى مقدمة الصفوف للدفاع عن الشعب المصرى والحفاظ على مكتسبات الدولة الوطنية.

وأكد أن اللقاء الذى جمع الرئيس السيسى بهذه الكوكبة من القيادات يعكس حالة التلاحم الوطنى بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع، ويبرز الدور المحورى لهذه المؤسسات فى حماية الأمن والاستقرار، والعمل من أجل تحقيق التنمية الشاملة مشيرا إلى أن هذا التلاحم يشكل جدارا منيعا أمام أى محاولات لزعزعة الاستقرار أو التشكيك فى قدرة الدولة على مواجهة التحديات.

وأوضح أن الرسائل التى وجهها الرئيس خلال كلمته تعزز مفهوم الوعى المجتمعى وتعمق الانتماء الوطنى، لافتا إلى أن مصر استطاعت بفضل هذا التماسك تجاوز العديد من الأزمات الداخلية والإقليمية، وأنها قدمت نموذجا يحتذى به فى الصمود والثبات وأكدت التجربة المصرية خلال العقد الماضى أهمية الثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته ومؤسساته، وهو ما عزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات والتعامل بحكمة وحزم مع الأزمات.

وشدد «السعيد» على أهمية الدعم الشعبى لمؤسسات الدولة، مؤكدا أن هذا الدعم يمثل الضمانة الأساسية للحفاظ على استقرار مصر وأمنها، ويعزز مناعة الدولة ضد محاولات التشكيك والتشويه الإعلامى، لافتا إلى أن محاولات استهداف مؤسسات الدولة عبر نشر الشائعات أو التحريض الإعلامى المغرض لن تحقق أهدافها طالما أن هناك وعيا شعبيا، وإيمانا حقيقيا بدور الدولة ومؤسساتها.

وأكد أستاذ العلوم السياسية على أهمية استمرار التلاحم الوطنى بين مختلف مكونات المجتمع المصرى، والحفاظ على مكتسبات الدولة الوطنية، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية، مؤكدا أن مصر تمضى بخطى ثابتة فى مسيرة التنمية، وهو ما يتطلب من الجميع اليقظة والوعى لمواجهة محاولات التشكيك المستمرة والإنجازات المتحققة على أرض الواقع هى أكبر دليل على نجاح الدولة فى التصدى للمؤامرات الخبيثة.

فيما اعتبر سيد أحمد خبير العلاقات الدولية،أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار القوات المسلحة حملت رسائل واضحة حول التحديات التى تواجهها الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها أكدت على أهمية تماسك مؤسسات الدولة فى ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المتغيرة.

وأضاف أن الرئيس ركّز فى حديثه على محورية دور القوات المسلحة فى حماية الأمن القومى، ليس فقط من خلال دورها العسكرى، ولكن أيضًا عبر دعم جهود التنمية والاستقرار الداخلى، وهو ما يعكس رؤية الدولة الشاملة للأمن بمفهومه الحديث.

وأشار إلى أن حديث الرئيس حول معركة الوعى يعكس إدراك الدولة لخطورة الحروب غير التقليدية التى تستهدف عقول الشباب وتسعى لتشويه الحقائق، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب تعزيز دور الإعلام الوطنى والمؤسسات الثقافية والتعليمية فى مواجهة حملات التضليل والتشكيك.

وأوضح أن تأكيد الرئيس على استمرار الإصلاحات الاقتصادية رغم الأزمات العالمية يعكس التزام الدولة بمسار التنمية المستدامة، وسعيها لتخفيف الأعباء عن المواطنين، لافتًا إلى أن هذه الرسائل تعزز ثقة الشارع المصرى فى قدرة الدولة على تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة، مؤكدا على أن كلمة الرئيس حملت رسائل طمأنينة وثقة للشعب المصرى، وأكدت أن الدولة ماضية فى طريقها نحو الاستقرار والتنمية، بفضل تلاحم القيادة السياسية مع مؤسسات الدولة والشعب.

 

الاكثر قراءة