قال ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة، إن المتهم خطط بدم بارد لإنهاء حياة المجني عليها وأطفالها، مستغلًا ظروفها الأسرية الصعبة وحاجتها للدعم، ومتلاعبًا بمشاعرها وثقتها، في واحدة من أبشع الجرائم التي جسدت خيانة إنسانية مكتملة الأركان.
وأوضح ممثل النيابة أن المتهم استدرج المجني عليها وأقنعها بالعودة إلى مسكن الزوجية على فترات متقطعة، مستغلًا حالتها النفسية، وواعدًا إياها بالزواج عقب طلاقها، ومتعهدًا بتوفير مسكن كريم والإنفاق عليها وعلى أطفالها، في محاولة لإحكام سيطرته عليها وبسط نفوذه الكامل.
وأضافت النيابة أن المجني عليها صدّقت تلك الوعود، لا سيما بعد تعهده بتحمل نفقات المعيشة، إلا أنه استولى على أموالها بزعم تلبية احتياجاتها، ثم تنصل من جميع التزاماته، ما دفع الضحية إلى مواجهته وتهديده بكشف علاقته غير المشروعة.
وأكدت النيابة أن المتهم، خوفًا من انكشاف أمره، شرع في التخطيط المسبق للجريمة، مستغلًا عمل المجني عليها كمالكة لمحل لبيع المبيدات الحشرية، حيث تمكن من الحصول على مواد شديدة السمية، من بينها «أوميت تكس» و«حبوب الغلة» القاتلة، وقام بإعدادها بعناية ووضعها داخل عصير وأقراص تمهيدًا لتنفيذ مخططه الإجرامي.
وشدد ممثل النيابة على أن الواقعة تُشكل جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، نُفذت بهدوء ودقة إجرامية، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة ينص عليها القانون، تحقيقًا للعدالة، وردعًا لكل من تسول له نفسه المساس بأرواح الأبرياء.