يعاني بعض المراهقين من حالة تعرف بالانفصال العاطفي، حيث يشعرون بالإرهاق النفسي والذهني، ويبدون كأنهم منفصلون عن محيطهم رغم حضورهم الجسدي، الأمر الذي يسبب صعوبة لدى الأمهات في التعامل معهم، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم علامات الانفصال العاطفي، وطرق للتواصل معه، وفقا لما نشر على موقع " Independent"
الانفصال العاطفي:
هو مؤشر على الإرهاق النفسي للأبناء في تلك المرحلة العمرية، وليس رفضًا للوالدين أو المحيطين، وبفهم هذه الحالة والتعامل معها بصبر وحساسية، يمكن للأهل إعادة بناء الجسور العاطفية، وتعزيز شعور المراهق بالأمان والدعم، حتى في أصعب المراحل النفسية.
علامات الانفصال العاطفي:
انسحاب المراهق من الحوار أو النشاطات الأسرية.
صعوبة التعبير عن المشاعر أو الحديث عن اليوم الدراسي.
شعور بالتعب النفسي المستمر أو فقدان الحافز.
التجاهل الظاهر لمواقف الحياة اليومية مع استمرار الوجود الجسدي.
أسباب الانفصال العاطفي:
ضغوط نفسية كبيرة في المدرسة أو البيت.
صدمات سابقة أو فقدان أحد الأعزاء.
الشعور بعدم الفهم أو التقدير من المحيطين.
كيف يمكن للأهل التعامل مع المراهقين؟
-الاستماع الفعال، وإعطاء المراهق مساحة للتحدث دون مقاطعة أو ضغط.
-تفهم مشاعره، وإظهار تفهمك له، حتى لو لم يفصح عنه بالكلام.
-ممارسة أنشطة مشتركة هادئة، كالقراءة أو المشي أو الرسم، لتشجيع التفاعل بدون إجهاد.
-الدعم المهني عند الحاجة، إذا استمر الانفصال، قد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي.
-الصبر والاحتواء، فمجرد وجودك بصمت ودعم هادئ يكفي لإعادة التواصل تدريجيًا.