شيعت جموع الفنانين والمثقفين جثمان المخرج الكبير داوود عبد السيد، في مشهد جنائزي مهيب شهد حضور كوكبة من رموز الفن، من بينهم النجمات ليلى علوي، إلهام شاهين، بسمة، وفيدرا، بالإضافة إلى الفنان القدير أحمد كمال والسيناريست سيد فؤاد.
رحل "صانع الأحلام" عن عمر ناهز 79 عاماً بعد صراع مع المرض، حيث وافته المنية في منزله كما كان يتمنى دائماً، مخلفاً وراءه إرثاً سينمائياً خالداً.
لم يكن داوود عبد السيد مجرد مخرج، بل كان مفكراً صاغ برؤيته الخاصة هوية مغايرة للسينما المصرية.
تجاوزت سينما عبد السيد حدود الترفيه لتصبح منصة للتفكير والبحث، حيث طرحت أفلامه تساؤلات عدة.
برحيله، تفتقد السينما العربية قامة فنية نادرة، حيث استطاع في كل فيلم قدمه أن يخطف وجدان المشاهدين إلى عوالم يصعب الانفصال عنها، ليظل اسمه محفوراً كواحد من أبرز المخرجين الذين عبروا عن آمال البعض بصدق استثنائي.