احتفلت الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بمرور 25 عامًا على تأسيسها، في مناسبة جسّدت مسيرة ممتدة من صون التراث الشعبي، وإحياء الهوية الثقافية، والحفاظ على المأثورات التي تعبّر عن روح المجتمع المصري.
وأُقيمت فعاليات الاحتفال بالتعاون مع منظمة اليونسكو، في إطار دعم التراث الثقافي غير المادي، وتسليط الضوء على الفنون الشعبية باعتبارها أحد روافد الذاكرة الإنسانية المشتركة.
وشهدت الفعاليات إحياء حفل إنشاد ديني قدّمه الشيخ محمود التهامي، نقيب المنشدين، وأحد أبرز رموز هذا الفن، والمعروف بلقب «فارس الإنشاد الديني»، حيث قدّم باقة من المدائح والابتهالات التي لاقت تفاعلًا واسعًا من الحضور، وأضفت على الاحتفال أجواءً روحانية مميزة.
وخلال الفعاليات، طالب التهامي الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية ووزارة الثقافة باتخاذ الخطوات اللازمة لتسجيل فن الإنشاد الديني ضمن قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، مؤكدًا أن هذا الفن يمثل قيمة روحية وثقافية عميقة، ويعكس وجدانًا شعبيًا أصيلًا متجذرًا في الحضارة الإسلامية.
