قال محمد إبراهيم مراسل القاهرة الإخبارية، إن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عاد من اجتماعات مجلس الأمن الدولي في نيويورك، حيث عقد مؤتمرًا صحفيًا استعرض فيه أبرز التطورات السياسية، مؤكدًا أن الحكومة تقدمت بمبادرة لحل الأزمة السودانية، ووجّه رسائل إلى المجتمع الدولي باعتبارها مبادرة سلام، مع توجيه الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، والرئيس الأمريكي على دعمهم لجهود السلام.
وأضاف «إبراهيم» أن هذه المبادرة لم تلقى حتى الآن ردود فعل واسعة من القوى السياسية، في حين أعلنت الحكومة الموازية الموالية لقوات الدعم السريع رفضها للمبادرة، معتبرة أنها تكرار لمبادرات طُرحت سابقًا، في وقت ما تزال فيه المواجهات العسكرية مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور.
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية أن المعارك تتواصل بشكل خاص في إقليمي كردفان ودارفور، مع تصاعد لافت في ولايتي شمال وجنوب كردفان، حيث شهدت الأيام الماضية حرب مسيّرات، لا سيما في ولاية جنوب كردفان، وتحديدًا في كادوقلي عاصمة الولاية ومدينة الدلنج.
وتابع محمد إبراهيم أن كادوقلي والدلنج ما تزالان محاصرتين من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، ما فاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين، وسط مخاوف من تكرار سيناريو الفاشر، بالتزامن مع موجات نزوح من جنوب كردفان إلى ولاية شمال كردفان، خاصة نحو مدينة الأبيض.