رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أمريكية تجني ثروة طائلة بسبب أطفالها الـ19 المصنوعين من السيليكون

26-12-2025 | 10:56

جينا كاسوف

طباعة
إيمان علي

أثارت سيدة أمريكية اهتمامًا كبيرًا بسبب يومياتها التي تنشرها على حساباتها بمواقع التواصل مع أطفالها الـ19، وهم عبارة عن دمى تحمل ملامح واقعية مذهلة.

وأطلقت جينا كاسوف، من مدينة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية، على نفسها لقب "أم الدمى"، إذ استطاعت تحويل شغفها غير المألوف إلى مشروع مربح بشكل يفوق الخيال، حيث كشفت أنها حققت أكثر من مئتي ألف دولار خلال عام واحد فقط من قناتها على "يوتيوب"، متفوقة على كل ما جناه زوجها وإياها معًا طوال حياتهما المهنية.

وتمتلك الأم الأربعينية، المتزوجة ولديها 5 أبناء بالغين حقيقيين، مجموعة من دمى "ريبورن" المصنوعة من الفينيل والسيليكون الفاخر، منحوتة ومطلية يدويًا بإتقان شديد يجعلها تبدو كرضع حقيقيين، بدأت جمعها منذ 2020، وتتراوح أسعارها بين 2000 إلى 10000 دولار للدمية الواحدة حسب التفاصيل الخاصة بكل واحدة.

أطلقت كاسوف قناتها "الدمى ليست حقيقية" في مارس 2024، وبدأت تشارك يوميات أمومتها الفريدة، حيث تطعم دماها، تغير حفاضاتها، تلبسها ملابس جديدة، وتمنح كل واحدة منها شخصية وصوتًا مميزًا، بل وتصطحبها في رحلات تسوق حقيقية لشراء الملابس والطعام ومستلزمات الأطفال.

واستقبل الجمهور محتواها باهتمام هائل، فتحولت القناة إلى مصدر دخل بعد أسبوعين فقط من إطلاقها، وجمعت أكثر من 30000 مشترك يتابعون بشغف روتين الصباح، الأنشطة المدرسية التمثيلية، أوقات الاستحمام، أيام المرض، والاحتفالات بالأعياد مع هؤلاء الأطفال غير البشريين، رغم أن تصوير وتحرير كل مقطع يستغرق أكثر من 5 ساعات.

وتكشف "أم الدمى" أن معظم جمهورها فتيات صغيرات دون سن 12 عامًا، يرسلن لها رسائل مؤثرة عبر صندوق بريدها، يكتبن فيها "جينا، هل يمكنك أن تكوني أمي؟" أو "جينا، والدي ترك منزلنا الشهر الماضي" أو "جينا، أحبك كثيرًا، هل يمكنني أن أناديك بالعمة؟"، ما جعلها تدرك أن محتواها ليس مجرد ترفيه، بل مصدر راحة وحب لهؤلاء الفتيات.

إلى جانب الأطفال، تتابعها نساء بالغات يستخدمن دمى ريبورن كوسيلة علاجية للتعامل مع الفقد أو الإجهاض أو العقم أو الوحدة، ما دفع كاسوف لتبني مهمة شخصية لإزالة الوصمة عن هذه الهواية.

 

أخبار الساعة