استهلّ د. عمرو الليثي الحلقة بالحديث عن قوة الكلمة وأهميتها، قائلًا: «الكلمة هي السلاح الذي يمكن أن يبني أو يهدم، وهي النور الذي يضيء دربنا أو القبر الذي يحجب الرؤية»، مستشهدًا بنصيحة فرعونية منقوشة على المعابد: «لا تذهب إلى من لا يستطيع أن يداويك بكلامه… قبل دوائه».
وتناول الليثي مجموعة من الحكم والأمثال التي تُبرز تأثير الكلمة في النفوس والعقول، من بينها قول سقراط: «كلمني حتى أراك»، والحكمة القائلة: «أنت… ما تقول»، والمثل العربي: «من لانت كلمته… وجبت محبته»، إلى جانب أمثال وحِكم عربية وعالمية تؤكد أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن خير الكلام ما قل ودل، وأن «الكلمة كالسهم إذا انطلقت لا ترجع».
كما استشهد بقول أبي ذر الغفاري: «في كلمة واحدة… قد تجد مقتلك»، وقول الإمام علي بن أبي طالب: «مفتاح البطن لقمة… ومفتاح الشر كلمة»، وحديث النبي ﷺ: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»، مؤكدًا أن الكلام فنٌّ يجب تعلمه وإتقانه.
وأشار الليثي إلى أن الكلمة هي صانعة الأفكار والعلاقات والحكايات والأساطير والروايات، مستشهدًا بقول الشاعر الراحل عبد الرحمن الشرقاوي في مسرحية الحسين ثائرًا: «مفتاح الجنة في كلمة، ودخول النار على كلمة، وقضاء الله هو كلمة». واختتم حديثه بالدعاء: «الكلمة نور، وبعض الكلمات قبور، وربنا يجعل كلامنا دائمًا مفيدًا وينير لكم أبواب الخير والمحبة والسلام».
وعلى الجانب الإنساني، أوضح أن برنامج «أبواب الخير» يواصل دوره المجتمعي في تقديم الدعم المادي والطبي، من خلال المساهمة في إجراء عمليات العيون، وعمليات التجميل، وزرع العدسات، وحقن الشبكية والجسم الزجاجي، وتركيب عين صناعية وسماعات الأذن، إلى جانب تسديد ديون الغارمات، ودعم المشروعات الصغيرة، وتحمل تكاليف زواج الأيتام، والمشاركة في استئصال الأورام، وجراحات المخ والأعصاب، والعمود الفقري، وعمليات القلب المفتوح وتركيب الدعامات.
ويُذاع برنامج «أبواب الخير» يوم الأحد من كل أسبوع من الساعة 3 إلى 4 عصرًا، ويوم الاثنين من الساعة 12 إلى 1 ظهرًا عبر راديو مصر.