ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن زيارة جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، إلى إسرائيل هي الأحدث التي يقوم بها مسؤول رفيع المستوى من إدارة ترامب إلى إسرائيل، وذلك عقب زيارة مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر، وقبل زيارة متوقعة لوزير الخارجية ماركو روبيو تستغرق 48 ساعة غدا الخميس، وتأتي جميعها في إطار مساعي الولايات المتحدة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت الصحيفة اليوم /الأربعاء/، أن المحللين والمعلقين في إسرائيل، اعتبروا أن التدفق المفاجئ للمسؤولين الأمريكيين إشارة إلى نية واشنطن ضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والحد من العمل العسكري الإسرائيلي حسب ما تراه ضروريا. أما بالنسبة لنتنياهو -الذي فقد الكثير من دعمه السياسي داخل إسرائيل على مدار عامين من الحرب- "هذا يجعله يبدو في وضع سيء للغاية وكأنه لا يحمي إسرائيل"، حسبما رأى جوناثان رينهولد، أستاذ العلوم السياسية من جامعة بار إيلان في وسط إسرائيل.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن فانس قد عبر عن تفاؤل حذر بشأن خطط إدارة ترامب للسلام في الشرق الأوسط في إسرائيل، مقللا أمس الثلاثاء من شأن أعمال العنف التي شهدتها نهاية الأسبوع والتي هددت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبها ، قالت جايل تالشير، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية -والتي اطلعت على المحادثات خلال الاجتماعات الأمريكية الإسرائيلية- إن طبيعة العمل على الاتفاق هي السبب أيضا في هشاشة وقف إطلاق النار. لأن اتفاق وقف إطلاق النار لم يبرم بعد - فالهيئة الدولية غير موجودة بعد، والحكومة الفلسطينية لم تشكل بعد، وهناك مليونا شخص في غزة بحاجة إلى البنية التحتية والخدمات. ... كل شيء يخضع لضغوط من جميع الأطراف.
وأضافت أن إسرائيل تفتقر أيضا إلى "خطة وآليات مناسبة لما يجب فعله عند حدوث انتهاكات" لوقف إطلاق النار من الجانب الفلسطيني.
وكان ويتكوف -الذي لطالما كان المسؤول عن الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة- قد أخبر نتنياهو هذا الأسبوع "أن ردود الفعل الإسرائيلية يجب أن تكون متناسبة مع الانتهاك، وأن الثلاثين يوما القادمة حاسمة لصمود الاتفاق ودخول المحادثات المرحلة الثانية"، وذلك وفقا لما ذكره شخص مطلع على الأمر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام.