رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مشروع عالمي ضخم بدأ بحلم.. المتحف المصري الكبير يستعد للافتتاح الرسمي

15-10-2025 | 15:15

المتحف المصري الكبير

طباعة
دعاء برعي

تستعد مصر لحدث ثقافي عالمي استثنائي طال انتظاره، حيث أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن بدء تنفيذ الإغلاق المؤقت للمتحف اعتبارًا من اليوم الأربعاء 15 أكتوبر، استعدادًا للافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر المقبل 2025، والذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام، قبل فتح أبوابه للجمهور في الرابع من نوفمبر.

ويأتي هذا الإغلاق بعد نحو عام من التشغيل التجريبي الذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي، وشهد الافتتاح 12 قاعة عرض ضمت آلاف القطع الأثرية التي تسرد تاريخ الحضارة المصرية القديمة بمختلف عصورها، مما منح الزائرين تجربة استثنائية قبل الافتتاح الكامل.

افتتاح يشمل أبرز معالم المتحف

الافتتاح الرسمي سيشهد تدشين عدد من أهم قاعات المتحف، وعلى رأسها قاعتا الملك توت عنخ آمون، والتي تُعد من أضخم القاعات داخل المتحف، وقاعة الملك خوفو التي تحتضن "مراكب الشمس" الشهيرة، إلى جانب 4 كهوف أثرية فريدة تعرض مقتنيات تخص "كاهنات حتحور"، و"وادي الملوك"، و"دير المدينة"، و"المدن الغارقة".

كما سيتم افتتاح "الدرج العظيم" الذي يضم مجموعة ضخمة من التماثيل الأثرية تمثل عصورًا مختلفة من التاريخ المصري، بالإضافة إلى البهو العظيم الذي يتصدره تمثال الملك رمسيس الثاني.

مشروع ضخم بدأ بحلم

وتعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث تم وضع حجر الأساس للمشروع في عام 2002 في موقع متميز يطل مباشرة على أهرامات الجيزة، وفاز التصميم المعماري للمتحف، المُقدم من شركة Heneghan Peng Architects الأيرلندية، بمسابقة دولية برعاية منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، حيث استلهم التصميم من التقاء أشعة الشمس المنبعثة من قمم الأهرامات الثلاثة لتشكل كتلة مخروطية تمثل واجهة المتحف.

وبدأت أعمال البناء الفعلية في مايو 2005، وشهد عام 2006 إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط داخل موقع المتحف، والذي تم افتتاحه رسميًا عام 2010. وفي عام 2021، اكتمل بناء المتحف الذي يمتد على مساحة تزيد عن 300 ألف متر مربع، ويضم قاعات عرض تُعد من بين الأكبر عالميًا، مقارنة بالمتاحف المماثلة.

كنوز توت عنخ آمون تُعرض كاملة لأول مرة

المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922.

كما يحتوي المتحف على مجموعة الملكة "حتب حرس" والدة الملك خوفو، بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من الآثار التي تعود إلى عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

متحف عالمي بمرافق متكاملة

ولا يقتصر المتحف على العرض المتحفي فقط، بل تم تصميمه ليكون وجهة ثقافية وسياحية متكاملة، حيث يضم عددًا من المرافق الحيوية مثل متحف للأطفال، ومركز تعليمي، وقاعات للعرض المؤقت، وسينما، ومركز مؤتمرات، ومناطق تجارية تشمل متاجر ومطاعم وكافيتريات، إلى جانب حدائق ومتنزهات واسعة توفر تجربة متكاملة للزوار.

ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أهم الإنجازات الثقافية في العصر الحديث، ومن المنتظر أن يصبح أحد أبرز معالم الجذب السياحي في مصر والعالم، لما يحتويه من كنوز أثرية نادرة وتجربة ثقافية فريدة تروي قصة الحضارة المصرية في أبهى صورها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة