في لحظة تفيض بالسكينة والأنوار، يصدح صوت الدكتور أحمد عمر هاشم، العالم الأزهري الجليل، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في حب سيد الخلق ﷺ، مستعيدًا بهاء السيرة النبوية، صباح كل يوم على أثير موجات إذاعة القرآن الكريم بالبرنامج الإذاعي "في ظلال الهدي النبوي" لنبحر معه رحلة روحانية عنوانها الإخلاص في المحبة والاتباع.
الصوت الصباحي المفعم بالوقار والصدق، للعالم الجليل أحمد عمر هاشم، من خلال البرنامج الصباحي "في ظلال الهدي النبوي" عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، يبعث رسالة طمأنينة وسكينة، تفتح أبواب الأمل وتدعو إلى التسامح والاقتداء بسيرة الرسول الكريم، إذ ينسج هاشم من الحديث النبوي الشريف دروسًا تضيء الطريق وتعيد إلى القلوب بوصلة الهدي النبوي.
يعد برنامج "في ظلال الهدي النبويّ" الذي كان يستضيف الدكتور أحمد عمر هاشم يوميًا، علامة بارزة في الإذاعة المصرية، ومصدر إلهام للمستمعين من مختلف الأعمار، يذاع في السابعة وأربعين دقيقة صباح كل يوم، ويصدح بصوت عالم أزهري جليل عاشق للنبي صلى الله عليه وسلم، يضيء قلوب المستمعين بالحب والإيمان، إذ يتناول الأحاديث النبوية الشريفة بالتفسير والأحكام.
كان البرنامج من إعداد وتقديم الصوت الإذاعي دكتور عبد الصمد الدسوقي.
ويُعد العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، أحد أبرز رموز الأزهر الشريف في العقود الأخيرة، إذ جمع بين العلم والدعوة والإدارة، وشغل مناصب رفيعة، أبرزها رئاسة جامعة الأزهر، وكان عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، واشتهر بخطابه الديني الوسطي.
وكانت له إسهامات علمية ودعوية متعددة، وشارك في العديد من الهيئات العلمية والدينية داخل مصر وخارجها.
وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير 1941، وتخرّج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، وحصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عُيِّن معيدًا في قسم الحديث بكلية أصول الدين، ونال درجة الماجستير في علوم الحديث عام 1969، ثم الدكتوراه في التخصّص نفسه، وأصبح أستاذًا لعلوم الحديث عام 1983، ثم عُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وتقلّد منصب رئيس جامعة الأزهر عام 1995.
كما كان عضوًا بالمجلس الأعلى لنقابة السادة الأشراف، ورئيس اللجنة العلمية العليا بالنقابة.