قد تشعرين بالحرج عندما تقابلين شخصًا للمرة الثانية وتدركين أنك نسيـت اسمه تمامًا، رغم أنك تذكرين ملامحه أو الموقف الذي جمعكما بدقة، لكن لا تتسرعي في لوم نفسك، لأن نسيان الأسماء لا يعني ضعف الذاكرة، بل يكشف عن صفات وسمات نفسية ومعرفية مميزة في شخصيتك، تظهر كيف يعمل عقلك عند استقبال المعلومات والتفاعل مع الآخرين، وفقا لما نشر على موقع " Times of India"
-غالبًا ما تركزين على ما يقوله الشخص أو على طاقته وانطباعه العام، أكثر من اهتمامك باسمه أو لقبه، وذهنك ينشغل بالمعاني والمشاعر، لذلك تتراجع التفاصيل الثانوية مثل الأسماء إلى الخلف.
-النساء اللاتي ينسين الأسماء يتمتعن عادةً بعقل سريع المعالجة للمواقف الاجتماعية، يلتقط السياق العام والرسائل غير اللفظية مثل نبرة الصوت، تعابير الوجه، أو طريقة الحديث، قبل أن يركز على الحروف والأسماء.
-نسيان الأسماء قد يعني أنك كنت حاضرة تمامًا في الموقف، تركوين على التواصل والمشاعر، وليس على جمع معلومات لتخزينها، وهذا النوع من التركيز يعرف بأنه سمة من سمات الأشخاص الحاضرين ذهنيًا، الذين يعيشون كل لحظة بصدق.
-عقلك الاجتماعي نشط جدًا، يحاول استيعاب الانطباعات المتعددة في وقت واحد، من أمامك، كيف يتحدث، ما الذي يقصده، لذلك تهمل المعلومات الأقل أهمية مثل الاسم مؤقتًا، لأن ذهنك مشغول بتحليل العلاقات والتفاعلات.
-تملكين ذاكرة انتقائية تركز على الأهم بالنسبة لك، وذاكرتك ليست ضعيفة، بل انتقائية بطبيعتها، فهي تفضل تخزين المعلومات ذات القيمة العاطفية أو الفكرية بالنسبة لك، وتعتبر الأسماء شيئًا يمكن تذكره لاحقًا عند الحاجة، لا جزءًا أساسيًا من التجربة.
-العقول الإبداعية غالبًا ما تتعامل مع اللغة بشكل مرن وغير تقليدي، فالأسماء بالنسبة لك ليست سوى رموز لا تؤثر في فهمك للأشخاص أو تقييمكِ لهم، ولهذا السبب تميلين إلى نسيانها بسرعة.
-نسيان الأسماء لا يعني أنك غير مهتمة بالناس، بل على العكس تفضلين التعامل بعفوية، دون قيود شكلية، والمهم لديك هو الصدق في التواصل، وليس حفظ التفاصيل الصغيرة لإرضاء الآخرين.